تُفتتح هذا الأسبوع كالمعتاد في كل عام، مطلع أيلول، السنة التعليمية في إسرائيل لبعض أو لجميع المراحل المدرسيّة. وتحلّ السنة كسائر دول العالم تحت وطأة الأزمة الناجمة عن استمرار تفشي وباء فيروس كورونا، بكل ما يحمله من تبعات وما يفرضه من إجراءات.
ما هي السمات الأساسية المميزة للعلاقة المتبادلة بين دولة إسرائيل وهيئة الأمم المتحدة، بل هل ثمة سمات مميزة لهذه العلاقة أصلاً؟ ما هي المنعرجات، النقاط الصعود والهبوط، التي شهدتها هذه العلاقة وما هي أسبابها وخلفياتها وكيف كانت مآلاتها؟ ما هي آفاق هذه العلاقة مستقبلاً وما هي المؤثرات الأساسية في أداء كلا الطرفين على مسارها؟
في الثالث عشر من آب الحالي أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن النجاح في التوصل إلى اتفاق سلام بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، لتكون الإمارات ثالث دولة عربية تطبّع علاقاتها وتعقد اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد اتفاق كامب ديفيد الذي وقّعه الرئيس المصري أنور السادات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن في العام 1979، والاتفاق الأردني الإسرائيلي الذي وقعه الملك حسين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين في العام 1994.
أكدت أغلب التحليلات الإسرائيلية التي تناولت صيغة التسوية للأزمة الائتلافية التي نشبت بين حزبي الليكود وأزرق أبيض على خلفية الميزانية العامة للدولة، وكان مؤدّاها إرجاء المصادقة على هذه الميزانية 120 يوماً، والحؤول بذلك دون حلّ الكنيست الحاليّ والذهاب إلى انتخابات مبكرة رابعة خلال أقل من عام ونصف العام، أن هذه الصيغة ليس من شأنها بعد أن تضمن استقرار حكومة بنيامين نتنياهو الخامسة إلى حين انتهاء ولايتها القانونية، بل وحتى إلى حين موعد التناوب في رئاستها مع رئيس أزرق أبيض، بيني غانتس، في تشرين الثاني 2021.
الصفحة 307 من 901