المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قالت تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الحكومة وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو تراجع عن إعادة كتاب تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة كما أعلن سابقاً تخوفاً من أن تختار كتل اليمين الاستيطاني شخصية أخرى من حزب الليكود لرئاسة الحكومة بعد فشل رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس في تشكيل الحكومة، على افتراض أن يتسلم هذا الأخير كتاب التكليف بعد نتنياهو.

وأشارت تلك التقارير إلى أن هذا الاحتمال وارد، ولربما أن قرار نتنياهو بالحصول على تجديد الثقة به من مركز حزب الليكود في الأسبوع الماضي، يقف من خلفه هذا الاحتمال، إذ أن نتنياهو معني باستمرار سطوته على حزب الليكود.

وكان نتنياهو أعلن من خلال مصادره أنه معني بإجراء انتخابات سريعة لرئاسة الحزب، وبعدما رأى إعلان النائب غدعون ساعر بأنه معني بالمنافسة نفت المصادر ذاتها أن تكون لدى نتنياهو نية بانتخابات داخلية جديدة لرئاسة الليكود، وادعت أنه طلب فقط تجديد الثقة به في مرطز الحزب، وهذا هو ما حصل في الأسبوع الماضي.

في سياق متصل، تبين في الأيام الأخيرة أن الليكود فصل من صفوفه عددا من أعضائه الذين جاهروا خلال انتخابات أيلول برفضهم التصويت لحزب الليكود. وكما يبدو يجري الحديث حول أعضاء حزب عاديين، أو أنهم يتولون مسؤوليات على مستوى فروع ومناطق، ولكن لا يدور الحديث حول شخصيات كبيرة سابقة في الكنيست والحزب، فهؤلاء طلب فصلهم النائب حديث العهد شلومو كارعي.

فقد بعث كارعي برسالة إلى مدير عام حزب الليكود، طالبه فيها بأن يفصل من صفوف الحزب كلا من الوزراء الأسبقين ومن الشخصيات البارزة في الليكود، بنيامين بيغن، نجل رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن، وميخائيل إيتان، ودان مريدور، ومعهم رئيس الكنيست الأسبق دان تيخون.

وكان إيتان، قد أعلن قبل أيام من انتخابات أيلول، أنه لن يصوت لحزب الليكود لأول مرة في حياته، بسبب نهج نتنياهو في الحكم، واعتدائه على الحيز الديمقراطي، وتصعيد العنصرية. وجاء هذا الإعلان بعد 3 أيام من تصريح مماثل للوزير الأسبق بيغن.

وقال إيتان شارحاً موقفه إن "نظام سيادة القانون يواجه اعتداءات متكررة، تهدف إلى منع الاشتباه برئيس الوزراء (بقصد قضايا الفساد). ولقد انتشرت عملية التديين وإقصاء المرأة، وجرى انتهاك أسس التوظيف إلى ما هو أبعد من مبادئ المعسكر القومي، وأصبح التطرف اليميني، الذي يتضمن شراكة مع طلاب كهانا، أمراً طبيعياً".

وتابع إيتان "يستخدم نتنياهو بشكل صارخ المبادئ التي تعلمها من مستشاره الأسطوري آرثر فينكلشتاين. ووفقا له، فإن التحريض ضد الأقليات مثل اليسار والعرب، يمكن أن يساعده في الانتخابات. كذلك فإن الحكومة خرجت بشكل صارخ ضد الشرطة والمستشار القانوني والإعلام، كما لو كان الجميع يتآمرون ضدها. وبناءً على انتهاك هذه المؤسسات المهمة، يدعو نتنياهو الجمهور لدعمه".

وقال إيتان "إن انتخاب نتنياهو ليس في صالح الدولة قطّ، بل إن الناخب سيكون قد منح حصانة لنتنياهو. والمواطن الذي يصوّت لصالحه سيصوّت بالضرورة ضد حكم القانون ومن أجل أن تصبح المحكمة ذراعاً للحكم والمقربين".

وقال بنيامين بيغن قبل ذلك إنه "من المستحيل بالنسبة لي التصويت لصالح الليكود. لا يمكنك الاستمرار في التصرف على هذا النحو وتتوقع الجائزة كذلك. أعرف بعض الأشخاص الآخرين الذين يرون أن هذا السلوك يقوّض فكرة تصويتهم لصالح الليكود. فهناك ثمن لمثل هذه الغطرسة".

 

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات