المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية إن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين توجه إلى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت كي يستوضح منه عن الوضع القانوني لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإن كان هناك أي دافع يمنع أن يتم تكليفه بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأضافت هذه المصادر أن مكتب مندلبليت أكد أنه في هذه المرحلة لا يوجد أي مانع قانوني كهذا.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا التوجه جاء في إثر تقارير أفادت بأنه في حال تقرر تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بشبهات فساد، عقب جلسة الاستماع التي ستجري بعد أسبوعين وسيخضع خلالها إلى المساءلة، سيكون هناك عائق قانوني أمام إمكان استمرار اتصالاته لتشكيل الحكومة.

في غضون ذلك يؤكد المقربون من نتنياهو أن "قانون أساس الحكومة" ينص على أن ولاية رئيس الحكومة تنتهي فقط بعد الإدانة بقرار حُكم قضائي نهائي، في حين أن القانون ينص على وجوب إقالة وزير من منصبه في حال تقديم لائحة اتهام ضده.
وكان محامو الدفاع عن نتنياهو نفوا في مطلع الأسبوع الأنباء التي قالت إنهم درسوا إمكان منح رئيس الحكومة عفواً أو التوصل إلى صفقة ادعاء في مقابل اعتزاله الحياة السياسية، وأكدوا أنه تتوفر بحيازتهم "أدلة قوية وحجج قانونية تتعارض مع لائحة الشبهات التي تحوم حوله وسيتم عرضها خلال جلسة الاستماع مع المستشار القانوني للحكومة".

من ناحية أخرى أظهرت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ22 التي جرت يوم 17 أيلول الحالي، والتي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية في نهاية الأسبوع الماضي، أن معسكر أحزاب اليمين حصل على 38 مقعداً، ومعسكر أحزاب الوسط- اليسار حصل على 44 مقعداً، وحصل حزبا اليهود الحريديم على 17 مقعداً، وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد، وحصلت القائمة المشتركة على 13 مقعداً.

ووفقاً لنتائج كل حزب على حدة حصلت قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 31 مقعداً، وقائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بيني غانتس على 33 مقعداً، وحصلت القائمة المشتركة على 13 مقعداً، وقائمة حزب شاس الحريدي على 9 مقاعد، وحصل كل من قائمة حزب "إسرائيل بيتنا"، وقائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 8 مقاعد، وحصلت قائمة تحالف "يمينا" برئاسة أييلت شاكيد على 7 مقاعد، وقائمة التحالف بين حزبي العمل و"غيشر" على 6 مقاعد، وقائمة تحالف "المعسكر الديمقراطي" بين حزبي ميرتس و"إسرائيل ديمقراطية" بزعامة إيهود باراك على 5 مقاعد.

وأجمعت عدة تحليلات على أن هذه النتائج أظهرت، من ضمن أشياء أخرى، تحقيق حزبي المتدينين الحريديم، الغربيين والشرقيين، يهدوت هتوراه وشاس، إنجازاً انتخابياً كبيراً إذ ازداد تمثيل كل منهما بمقعد واحد عن الانتخابات الأخيرة التي جرت في نيسان 2019 وبأربعة مقاعد (لكليهما) عن الانتخابات التي جرت في العام 2015. فقد ارتفع تمثيل حزب شاس (الحريدي السفارادي) في هذه الانتخابات إلى 9 مقاعد، مقابل 8 مقاعد في انتخابات نيسان الماضي و7 مقاعد في انتخابات 2015؛ بينما ارتفع تمثيل حزب يهدوت هتوراه (الحريدي الأشكنازي) إلى 8 مقاعد في هذه الانتخابات، مقابل 7 مقاعد في انتخابات نيسان الماضي و6 مقاعد في انتخابات 2015.

ووفقاً لهذه التحليلات يكون حزبا الحريديم قد فازا معاً بـ 17 مقعداً في الكنيست الـ 22، مقابل 15 مقعداً في الكنيست الـ 21 (انتخابات نيسان الماضي)، و13 مقعداً في الكنيست الـ 20 (انتخابات آذار 2015)، وهو ما يشكل الإنجاز الأكبر الذي يحققه قطاع محدد من السكان في هذه الانتخابات.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات