موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي


واد في شمال غرب مدينة كييف في اوكراينا. إلى الجنوب من هذا الوادي وجدت مقبرتان واحدة للمسيحيين وأخرى لليهود. ووقعت المدينة (كييف) في قبضة الجيش الالماني في أيلول 1941. وتمكن قرابة 100 ألف يهودي من أصل 160 ألف يهودي أبناء الجالية اليهودية في كييف من الهرب منها

قبل وصول الالمان إليها. وخلال الأيام الأولى بعد الاحتلال الالماني للمدينة قتل عشرات من أفراد الجيش الالماني ومن سكان المدينة الذين بقوا فيها جراء سلسلة من التفجيرات التي نفذتها شرطة الأمن السوفييتية التي بقيت في المدينة مستترة في بعض مبانيها.

وقررت قيادة الجيش الالماني في اجتماع خاص لها إبادة كافة أفراد الجالية اليهودية في كييف عقابا لهذه التفجيرات. وأصدرت القيادة بلاغا عُمم في كافة أرجاء المدينة طُلب فيه من اليهود التجمع في صبيحة التاسع والعشرين من أيلول 1941 في ميدان المدينة لنقلهم إلى مدن وقرى أخرى. ولما تجمع عدد كبير من يهود المدينة نقلوا إلى المقبرة اليهودية خارج المدينة وهي واقعة عند واد. وفصل اليهود إلى مجموعات، كل واحدة مكونة من عشرة أشخاص، اجبروا على خلع ملابسهم وتسليم أغراضهم الشخصية. وأوقفت كل مجموعة عند حافة الوادي وأطلقت النيران عليها. ولما تم قتل أكثر من 33 ألفا من يهود المدينة غُطيت الجثث بطبقة من التراب.

وتابعت قيادة الجيش الالماني في تجميع أعداد من اليهود وإحضارهم إلى الوادي وقتلهم هناك. وقام الالمان بقتل أكثر من مائة ألف من غير اليهود، خاصة من الغجر الذين أقاموا في تلك المنطقة. وقامت فرق من الجيش الالماني بتسخير عدة مئات من الأسرى الروس واليهود بالكشف عن الجثث في الوادي وحرقها وتفتيت عظامها. ولم يبق أثر للجثث والجريمة. أما اليهود الذين سُخروا للعمل في حرق الجثث، حاول بعضهم الهرب بنجاح، أما من لم يحالفه الحظ فقتل رميا بالرصاص.

ووافقت الحكومة السوفييتية في عام 1966 على إقامة نصب تذكاري تخليدا لذكرى القتلى في هذه المدينة دون تخصيص كلمات لليهود. ووضع عدد من شعراء روسيا وملحنيها الروس واليهود عددا من القصائد والأغاني لها علاقة بالحدث في هذه المدينة.