صادق مؤتمر حزب العمل الذي عُقد مساء يوم 7 شباط 2016 بالإجماع على خطة أطلق عليها اسم "خطة الانفصال عن الفلسطينيين" سبق أن طرحها رئيس الحزب وتحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، وتشمل انفصالًا أحاديّ الجانب عن مناطق في الضفة الغربية.
ومنذ أن طرح هيرتسوغ هذه الخطة في مؤتمر "معهد أبحاث الأمن القومي" الذي عقد في النصف الثاني من شهر كانون الثاني 2016، لا ينفك يؤكد أن الهدف الأرأس منها هو "الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة إسرائيل" و"تعزيز الأمن"، وأن طرحها يأتي في ضوء أنه من المستحيل في الوقت الحالي التقدّم نحو تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مكبلين بأيدي جهات متطرفة.
تصدّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حملة تحريض واسعة وغير مسبوقة ضد نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، شارك فيها جميع أحزاب اليمين والوسط واليسار الصهيونية بدون استثناء، وكذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك في أعقاب لقاء عقده نواب حزب التجمع مع عائلات شهداء القدس، الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم وترفض تسليمها إلى عائلاتهم من أجل دفنها.
وكان النواب في الكنيست جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس التقوا مع عائلات شهداء القدس في منتصف الأسبوع الماضي، بعد أن وجهت العائلات دعوة إلى نواب القائمة المشتركة للالتقاء بهم من أجل بحث ما يمكن أن تفعله القائمة المشتركة من أجل تحرير الجثامين.
الصفحة 27 من 61