تقول تقارير صحافية إن جدول أعمال الكنيست يشهد تراجعا حادا في الدورة الصيفية الجارية، كما أن الصخب الذي كان منتظرا لم يحدث بالقدر المتوقع، مع مرور نصف فترة الدورة التي ستنتهي في نهاية الشهر المقبل، تموز. في موازاة هذا تقول احصائيات لمركز الأبحاث في الكنيست إن الولاية البرلمانية الحالية تسجل ذروة غير مسبوقة في عدد القوانين التي يبادر لها النواب، وفاقت 4300 مشروع قانون، وهو عدد كان يطرحه النواب في ولاية برلمانية كاملة من 4 سنوات؛ وهو ما جعل الكنيست في المرتبة الثانية بعد السويد، التي يسجل برلمانها المرتبة الأولى من حيث مشاريع قوانين النواب.
أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة في الكنيست بواسطة معهد "بانس بوليتيكس" المتخصص في شؤون الاستطلاعات في نهاية الأسبوع الفائت، أن 58 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون وثيقة "المدونة الأخلاقية" التي وضعها البروفسور آسا كاشير بناء على طلب وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت وتنص على أنه لا يجوز للمحاضرين الأكاديميين التعبير عن رأيهم في مواضيع سياسية أمام طلبتهم إلّا إذا تطلبت المواد الدراسية ذلك، وأن 34 بالمئة يعارضونها.
لا تتوقف وزيرة الثقافة (والرياضة) في الحكومة الإسرائيلية، ميري ريغف من حزب الليكود، منذ تسلمها مهام منصبها الحكومي الرسمي هذا وحتى اليوم، عن إثارة العاصفة تلو الأخرى، بوتائر لا يمكن العثور عليها أو تخيلها في أي مكان آخر، وذلك من خلال ما تتخذه من قرارات وخطوات متتالية تضعها في صدام مباشر مع أوساط ومؤسسات ثقافية، اجتماعية وسياسية، مختلفة. لكنّ ريغف تصرّ على التأكيد، إثر كل صدام كهذا وما يثيره من ضجة إعلامية، ثقافية وسياسية، أن "شيئاً لا ولن يخيفني أو يردعني عن تنفيذ ما أومن به وما تؤمن به هذه الحكومة"!
الصفحة 501 من 886