المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

تشهد باريس بين السادس والعشرين من آذار والثاني من نيسان انعقاد مهرجان أفلام إسرائيلي- فلسطيني في باريس، سيُعرض فيه أكثر من عشرين فيلمًا – أفلام قصيرة، وثائقية وروائية - من إبداع شخصيات سينمائية إسرائيليين وفلسطينيين. وسيعرض المخرجون في المهرجان أفلامهم، وسيتحدثون مع الجمهور بعد العروض، وسيشاركون في نقاشات مع مخرجين، منتجين، ممثلين، كتاب، فنانين، سياسيين وصحفيين.


ويجري المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة الفرنسية، ومجلة "ليموند ديبلوماتيك"، ويومية "ليبراسيون"، ومجلة السينما "كييه دي سينما" وآخرين. وبعد إنهاء المهرجان سيُعرض عدد من الأفلام في المدن المختلفة في فرنسا، منها مارسي، طولون ومونبلييه، وفي بريسل أيضًا.

من بين الأفلام الاسرائيلية المشاركة في المهرجان: "البيت" لعاموس غيتاي، و "ممنوعات" لعنات أيفن وعيدا أوشبيز، و "يطلقون ويبكون" لدافيد بن شطريت، و "صينية الفضة" لجاد نئمان، و "عن موضوع الرفض" لإيال سيفان و "حديث الشمال والجنوب" لسيمون بيطون. ومن بين الأفلام الفلسطينية التي ستُعرض: "غرفة سوداء" لأكرم صفدي، و "حدود الأحلام والخوف" لمي مصري، و "عرس الجليل" لميشيل خليفي، و "تحقيق شخصي" لعلا طبري، و "تذكرة إلى القدس" لرشيد مشهراوي و "الحلم العربي" لأيليا سليمان.

تدير المهرجان جينين أيفراد، التي بادرت لمهرجان أفلام مماثل في سنة 1976. وفي بيان للصحافة كتبت، أن المهرجان السابق جمع شخصيات سينمائية إسرائيلية وفلسطينية لأول مرة، وكسروا "تابو" فُرض عليهم في تلك الأيام وأجروا حدثًا ثقافيًا مشتركًا.

وكان الانتاج السينمائي الفلسطيني آنذاك مقلصًا، وشمل بالأساس أفلامًا وثائقية خلدت نضال منظمة التحرير الفلسطينية. الكثير من هذه الأفلام الفلسطينية التي عُرضت عندها في المهرجان أبيدت في صيف 1982 عندما احترق الأرشيف الفلسطيني او نهب في بيروت نتيجة الغارات الاسرائيلية. وتضيف أيفراد أنه منذ 1987، ومع إندلاع الانتفاضة الأولى، نما جيل جديد من السينمائيين الفلسطينيين، مثل ميشيل خليفي، رشيد مشهراوي، مي مصري وأيليا سليمان - الذين تعرفهم بأنهم "الاباء المؤسسين للسينما الفلسطينية الأصلية".

وفيما لم تتعامل غالبية الأفلام في مهرجان 1976 مع النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، فإن الأفلام التي ستُعرض في المهرجان هذه السنة ستتطرق لهذا الموضوع. "المهرجان سيكون دعوة للأمل"، كتبت أيفراد. "لو كنا نريد مستقبلا مشتركًا، فيجب أن يقوم جدار من مقاومة الجنون الذي يقتل الشعبين. يمكن للسينما أن تساعدهم في التعرف على بعضهم البعض بشكل مختلف، بما يتعدى الحرب والجلبة. وكوسيلة إتصال، تمرر المعلومات والمعرفة والشهادات- فإن السينما لا بديل لها".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات