أقرت إسرائيل في إطار "قانون خدمات الدولة (تعيينات)" في العام 2000 ما يعرف بالواجب الدستوري بشأن ضمان "التمثيل اللائق" في صفوف العمال في جميع المستويات المهنية في سلك خدمات الدولة. وهذا الواجب نصّ أيضاً على ضمان التمثيل اللائق للمواطنين العرب، ووضعت الحكومة حينها هدف أن يصل تمثيل العرب إلى 10% مع حلول العام 2012، كما قامت بتحديد وظائف مخصصة لمرشحين عرب، وقدمت محفزات مثل المساهمة في دفع إيجار الشقة لتقليل تأثير العامل الجغرافي، وفرضت على وزارات الحكومة واجب تقديم تقارير عن تشغيلهم.
قال عالم الاجتماع الإسرائيلي ليف غرينبرغ، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، إنه يشعر دوماً بالاغتراب والغضب في الأيام الرهيبة للكينونة الإسرائيلية. وهذه الأيام الرهيبة تقع ما بين الثاني عشر من حشفان (بالتقويم العبري) وما بين الرابع من تشرين الثاني، بين يوم الطقوس الرسمية لإحياء ذكرى رحيل رئيس حكومة إسرائيلي في التاريخ العبري، وبين التاريخ العالمي لاغتيال إسحاق رابين. وأوضح أنه اغتراب وغضب على خطاب يتجاهل برمّته المشروع السياسي لرابين نفسه، الرجل الفعلي، وليس على ما يشكل نتاج المواجهة بين اليمين واليسار. فهل سمع أحد رابين يصف نفسه بـ"اليسار" أو يتحدث عن أنه في "معسكر اليسار"؟ هل كان يهاجم "اليمين" بأكمله أم الأجزاء المتطرفة فيه؟
تعزّز نزعات استحضار الخطاب الديني ومنح العمليات العسكرية تفسيراً توراتياً!
(*) اسم الكتاب: "القائد الرباني- تقرطة الجيش الإسرائيلي"
(*) المؤلف: ياغيل ليفي (عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، وباحث في العلاقة بين الجيش والمجتمع والسياسة، ومتخصص في العلاقة بين سياسات الجيش وتركيبته الاجتماعية)
(*) الناشر: عام عوفيد والكلية الأكاديمية سابير، 2015
(*) عدد الصفحات: 448
ازدياد نسبة المتدينين في الجيش الإسرائيلي و"جوهر" طموحات قيادتهم الدينية
يعزو مؤلف هذا الكتاب انخفاض القيمة الرمزية لمحفزات الخدمة العسكرية في أوساط الطبقة الوسطى الأشكنازية، التي احتل مكانها الجندي المتدين، للفصل التدريجي بين الجندية والمواطنة، بمعنى الفصل بين الإسهام في الخدمة العسكرية، والوصول إلى مواطنة متميزة.
تثير مسودة تقرير أعده مراقب الدولة الإسرائيلية، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، حول العدوان على غزة في صيف العام 2014 عاصفة سياسية متدحرجة، ووصف البعض مسودة التقرير بأنها "زلزال" مشابه للزلزال الذي أحدثه "تقرير لجنة فينوغراد" الرسمية التي حققت في إخفاقات المستويين السياسي والعسكري أثناء حرب لبنان الثانية، في العام 2006، وأدى في حينه إلى استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، ووزير الدفاع، عمير بيرتس.
الصفحة 269 من 361