المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أظهرت استطلاعات الرأي العام الأخيرة في إسرائيل صعود شعبية رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو.

وبيّن الاستطلاع الذي أجراه موقع "واللا" الإسرائيلي، ونفذه "معهد بانلز بوليتيكس"، ونشرت نتائجه مساء أمس الأول الأحد، ارتفاع قوة حزب الليكود الحاكم برئاسة نتنياهو، وازدياد الفارق بينه وبين أقرب المنافسين له، حزب "يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد.

 

وأشار الموقع الإخباري إلى أن ذلك يأتي في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في غزة، وفي أعقاب كشف نتنياهو عما زعم أنها الوثائق الأصلية للبرنامج النووي الإيراني، وفي إثر نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية وسورية.

وبخلاف معظم الاستطلاعات التي أجريت في نهاية العام الماضي وأظهرت تراجع قوة الليكود برئاسة نتنياهو على وقع التحقيقات في ملفات الفساد التي يشتبه بتورطها فيها، جاءت نتائج استطلاع "واللا" مشابهة لنتائج استطلاع آخر نشرته صحيفة "معاريف"، الأسبوع الماضي.

وأظهر استطلاع "واللا" أنه في حال جرت الانتخابات اليوم، فإن الليكود يحصل على 34 مقعدا، بينما يحصل "يوجد مستقبل" على 16 مقعدا، علماً بأن نتائج آخر استطلاع للموقع ذاته أظهرت حصول الليكود على 29 مقعداً، فيما تطابقت نتائج "يوجد مستقبل" في الاستطلاعين.

ويحصل تحالف "المعسكر الصهيوني"، برئاسة رئيس حزب العمل آفي غباي، على 10 مقاعد ويحل في المرتبة الرابعة، وتحصل القائمة المشتركة على 12 مقعداً وتحل في المرتبة الثالثة.
وأظهر الاستطلاع حصول حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت على 11 مقعدا، في حين يحصل كل من "كلنا" برئاسة وزير المالية موشيه كحلون، ويهدوت هتوراه، وميرتس، و"إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وقائمة برئاسة أورلي ليفي – أبكسيس (المنشقة عن "إسرائيل بيتنا") على 8 مقاعد لكل منهم، بينما يحصل شاس على 5 مقاعد.

وبيّن الاستطلاع أن القوى المكونة للائتلاف الحكومي في إسرائيل بقيادة الليكود ونتنياهو تستمر في الصعود، حيث ستحصل في انتخابات تجرى اليوم على 70 مقعداً في الكنيست، مقارنة مع 66 مقعداً تملكها في الكنيست الحالي. كما أظهر الاستطلاع خسارة قائمة مشتركة بين الليكود و"إسرائيل بيتنا" لمقعدين مقارنة مع مجموع المقاعد التي قد تحصل عليها القائمتان إذا ما قررتا خوض الانتخابات البرلمانية بصورة مستقلة.

وعبّر 55% من المستطلعة آراؤهم عن قناعتهم بأن إسرائيل أنهت جولة التصعيد مع حركة "حماس" في قطاع غزة وكفتها راجحة (على حد تعبير نتنياهو نفسه)، في حين اعتبر 19% من المستطلعين أن "حماس" وفصائل المقاومة ربحت هذه الجولة من التصعيد الأمني، وقال 26% منهم قالوا إنهم لا يعرفون من الرابح.

ولدى التطرّق إلى دعوات أطلقتها بعض الأصوات في الحكومة وطالبت باحتلال فعلي لقطاع غزة المحاصر، على غرار وزيرة العدل الإسرائيلية، أييليت شاكيد ("البيت اليهودي")، رفض 58% من المستطلعة آراؤهم هذه الفكرة، في حين أيد 29% من الجمهور الإسرائيلي احتلال قطاع غزة، وقال 13% منهم إنهم لا يعرفون.

من جهة أخرى، أكد 55% من المستطلعة آراؤهم الذين ينتمون إلى حزب الليكود و52% من المنتمين إلى "البيت اليهودي"، تأييدهم فكرة احتلال قطاع غزة.

وكان استطلاع سابق نفذ بواسطة "معهد سميث"، ونشرته صحيفة "معاريف" يوم الجمعة، أظهر أن تمثيل حزب الليكود برئاسة نتنياهو ارتفع إلى 34 مقعداً.

وقال 58% من المشتركين في هذا الاستطلاع إنهم راضون من أداء كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع، في حين قال 47% منهم إنهم غير راضين أو ليسوا راضين بما يكفي عن أداء نتنياهو وليبرمان. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشر رضى الإسرائيليين عن أداء كل من الشخصين ارتفع بنسبة 7% عن آخر استطلاع.

وأتت نتائج هذا الاستطلاع لصالح ليبرمان، الذي أظهرت معظم استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخراً تراجع تمثيل حزبه "إسرائيل بيتنا"، فيما شكك العديد من المحللين الإسرائيليين لدى تعيينه بمدى ملاءمته لهذا المنصب الأمني في ظل الخبرة العسكرية المحدودة التي يمتلكها. وقال 22% من المستطلعين إنه الشخص الأكثر ملاءمة لمنصب وزير الدفاع عن أمن إسرائيل، تلاه في الاستطلاع رئيس هيئة أركان الجيش السابق، غابي أشكنازي، بنسبة 21%، ثم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، بنسبة 17%، فيما يرى 11% من الإسرائيليين أن وزير التعليم بينيت هو الأكثر ملاءمة لهذا المنصب الأمني، وتذيل القائمة وزير الدفاع ورئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك.

وظهر رضى الإسرائيليين عن ليبرمان ونتنياهو جلياً كذلك في الاستطلاع حول التمثيل في الكنيست، إذ يقفز الليكود إلى 34 مقعداً، مقابل 30 في الكنيست الحالي. ويليه حزب "يوجد مستقبل" بقيادة يائير لبيد بـ17 مقعداً، مقارنة بـ11 مقعداً في الكنيست الحالي. وينخفض تمثيل تحالف "المعسكر الصهيوني" برئاسة آفي غباي إلى 11 مقعداً مقابل 24 مقعداً حصل عليها في الانتخابات الأخيرة، فيما تحصل القائمة المشتركة على 12 مقعدا.

ويرتفع تمثيل "البيت اليهودي" برئاسة بينيت إلى 9 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان إلى 8 مقاعد. وينخفض تمثيل حزب "كلنا" برئاسة كحلون من 10 مقاعد إلى 7، ويقتصر تمثيل يهدوت هتوراه وميرتس على 6 مقاعد لكل منهما، ويحصل شاس على 5 مقاعد، في حين يصل تمثيل قائمة برئاسة أورلي ليفي- أبكسيس، المنشقة عن حزب ليبرمان، إلى 5 مقاعد.

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات