المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قررت المحكمة الإسرائيلية العليا الاستمرار في تنفيذ قرار سابق مؤقت يقضي بمنع قطع الكهرباء عن الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى حين إصدار قرار نهائي في طلب التماس تم تقديمه إليها في أعقاب إقدام إسرائيل قبل عدة أشهر على قطع التيار الكهربائي عن مدن فلسطينية بحجة عدم قيام الجانب الفلسطيني بتسديد دسون مستحقة عليه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا أنها ستمتنع من الآن فصاعدا عن استخدام صلاحياتها من أجل منع شركة الكهرباء عن قطع التيار الكهربائي عن الضفة الغربية.

وأضافت وسائل الإعلام هذه أن هذا التبليغ ورد في رد قدمته الحكومة على الالتماس، وذلك بعد دراسة جهات ذات علاقة، وبضمنها المستوى السياسي، للموضوع تقرر فيها عدم استخدام هذه الصلاحية وألا يتم إصدار أمر لشركة الكهرباء بالتوقف عن قطع الكهرباء عن الفلسطينيين.

وذكرت وسائل الإعلام ذاتها أنه على مدار سنوات ماضية كان موقف كافة الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة يتسم بمعارضة واضحة لقطع الكهرباء عن مناطق السلطة الفلسطينية بسبب ديون.

كما عبر مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون عن معارضتهم قطع الكهرباء في أعقاب سلسلة عمليات قطع كهذه عن مدن فلسطينية قبل عدة شهور، تحسبا من أن يلحق ذلك أضرارا أمنية وسياسية بإسرائيل.

وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأمن القومي السابق ورئيس الموساد الحالي، يوسي كوهين، أوضح للمسؤولين في شركة الكهرباء أنه ستكون لوقف تزويد الكهرباء تبعات خطيرة، وذلك على ضوء التحسب من احتجاجات دولية ضد الخطوة الإسرائيلية
ولفتت إلى أن وزير الدفاع السابق، موشيه يعلون، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة عارضا بشكل دائم قطع الكهرباء.

ولم تذكر وسائل الإعلام هذه ما إذا كان لموقف وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان تأثير على هذا الرد.

وكان استطلاع للرأي العام في إسرائيل نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أول من أمس الأحد، أشار إلى أنه في حال إجراء الانتخابات الإسرائيلية العامة الآن فإن حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)" الذي يتزعمه ليبرمان، سيحصل على مقعد إضافي ويصبح له سبعة مقاعد.

وأظهر الاستطلاع تغييرات جذرية في ميزان القوى السياسية في إسرائيل، كان الرابح الأكبر فيها حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه وزير المالية السابق يائير لبيد، والذي حاز على ضعفي ما يملك من مقاعد، في حين حافظت القائمة المشتركة على قوتها.

وبحسب الاستطلاع، يبقى الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو القوة الأكبر لكنه يتراجع بخمسة مقاعد، ليحصل على 25 مقعدًا من أصل 30 يملكها حاليًا، ما يعتبر خسارة كبيرة في ميزان مصوتيه، ويليه "يش عتيد" بـ22 مقعدًا، بعد أن حصل على 11 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة.

وبحسب الاستطلاع سيخسر "المعسكر الصهيوني" 16 مقعدًا، ويفوز بثمانية مقاعد من الـ24 التي يملكها حاليًا، وهذا يعني أنه خسر نحو ثلثي مصوتيه الذين استمال لبيد غالبيتهم.

وسيضاعف حزب "البيت اليهودي" قوته الانتخابية، إذ يمنحه الاستطلاع 16 مقعدًا في حين يشغل ثمانية مقاعد في الوقت الحالي، ويرتفع "يهدوت هتوراة" الحريدي من ستة مقاعد إلى 11، وتحافظ حركة "شاس" الحريدية على مقاعدها السبعة، ويحصل حزب ليبرمان، كما ذكرنا، على مقعد إضافي.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، تحافظ القائمة المشتركة على مقاعدها الـ13، وكذلك يحافظ حزب "ميرتس" على مقاعده الخمسة.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات