المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

حمّل العميد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر "أبو مازن وفتح، بالذات" المسؤولية المباشرة عن الوضع الذي يمرّ به المجتمع الفلسطيني والهبة الشعبية الفلسطينية الحالية التي شبّهها بـ"طنجرة ضغط مع فشار يفرقع في داخلها" وبأن "نتيجتها الطبيعية هي هؤلاء الشباب مغسولو الأدمغة والمشبعون بالتحريض والدعوة إلى الجهاد"!


جاء هذا الاتهام والتشبيه المذكور في سياق "بحث خاص" أعدّه كوبرفاسر، بالاشتراك مع هيرش غودمان، خصيصا لـ"المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة".

ويعمل كوبرفاسر حاليا كمدير لمشروع خاص في إطار هذا المعهد، بعدما كان أشغل في السابق منصب رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") ثم تولى منصب المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية. أما غودمان فهو باحث في "معهد أبحاث الأمن القومي"، مؤسس دورية The Jerusalem Report ورئيس تحريرها الأول طوال تسع سنوات.

وفي أعقاب نشر هذا "البحث الخاص"، تحت عنوان "الرسالة والسكين: ما الذي يقف وراء الهبة الفلسطينية الجديدة؟" (إقرأ ملخصا لأبرز وأهم خلاصاته على هذه الصفحة)، أجرى موقع "ميدا" الإسرائيلي مقابلة مع كوبرفاسر اعتبر في سياقها أن هذا البحث "يقدم التحليل الشامل الأول من نوعه حول ما يعتبره كثيرون الانفجار العنيف التلقائي الجديد وغير المنظم للشبان الفلسطينيين المحبطين الذين لا ينتمون إلى أي تنظيم محدد"! خاصة وأن "هذه الانتفاضة تختلف في أدائها، تماما، عن كل ما عرفته وجربته إسرائيل في السابق. فالأولاد، الشبان، وحتى البنات، يعيشون في بيئة مغلقة. وهم في سن صغيرة جدا، نسبيا، تجري عملية تسخين لبيئتهم هذه برسائل الكراهية لليهود، الجهاد والحاجة إلى الشهادة وإلى قتل اليهود.... في مثل هذه البيئة، بما فيها من سخونة وضغط، يمكن للقيادة الفلسطينية أن تطمئن إلى وجود شخص واحد أو اثنين على الأقل في كل يوم ممن هم مستعدون لأخذ هذا التحريض وهذا التسخين على محمل الجدية التامة والتحرك الفعلي لمهاجمة اليهود بهدف قتلهم. وهم يفعلون ذلك، وسيفعلونه، برغم معرفتهم المسبقة الأكيدة بأن فرص بقائهم على قيد الحياة وعودتهم من هذه العمليات أحياء تعادل الصفر"!
يشار هنا إلى أن موقع "ميدا" هو موقع يميني تأسس في العام 2012 ويعرّف نفسه بأنه "موقع انترنت إخباري وثقافي وضع نصب عينيه هدف تزويد الجمهور بمعلومات ومواقف غير تلك السائدة في وسائل الإعلام في إسرائيل".

"فتح هي التي خططت للانتفاضة الحالية وتقودها"!

يوضح كوبرفاسر، في هذه المقابلة، أنه ينتمي إلى أولئك الذين يرون، في إسرائيل، أن "هذه الانتفاضة هي من إنتاج حركة فتح، بالذات. هي التي خططت لها وهي التي تقودها"، ويردّ على المحللين والمراقبين العسكريين الإسرائيليين الذين يقولون بأن حركة "حماس" هي المسؤولة عن هذه الهبة الشعبية (من بينهم: شاؤول بارطال ورون بن يشاي وآخرون) فيقول إنه "لو أرادت حركة حماس القيام بشيء ما لفعلت شيئا آخر تماما: عمليات أكثر جدية، بالسلاح الحيّ. صحيح أن حماس تؤيد ما يجري من عمليات حالية، لكن طريقة هذه العمليات ليست تخصصها ولم تكن لتعتمد هذه الطريقة. ما يجري الآن هو ما كانت حركة فتح تتحدث عنه كل الوقت"!

وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى، هو أيضا كما يرى آخرون كثيرون، أن ما يجري هو "أمر غير معقول، إطلاقا، من حيث أن شبانا وشابات يخرجون بقصد القتل رغم علمهم الأكيد بأنهم لن يفلحوا وسيكون مصيرهم القتل والموت. إنهم يذهبون إلى الانتحار عمليا، وبكل بساطة"، يقول كوبرفاسر: "لماذا غير معقول؟ وما هو غير المعقول هنا؟ إن ما يحصل عليه جميع هؤلاء الأولاد من تربية وتثقيف يتلخص في فكرة أساسية واحدة تقول إنه ينبغي على الإنسان أن يكون صالحاً وأن يسير في طريق الاستشهاد والشهادة وأن أفضل ما يمكن أن يحققه هو أن يكون شهيداً. هذه الرؤية الإسلامية مقبولة تماما في مجمل الخطاب الفلسطيني. لقد ربّوا الشبيبة الفلسطينية، منذ الصغر، على أن يكونوا استشهاديين وشهداء. إذا ما سألت أي طفل هناك عما يطمح لبلوغه وتحقيقه في الحياة، فسيقول لك ـ جميعهم ـ إنه يريد أن يكون شهيدا. إنهم يسيرون إلى هناك. هذه هي السيرورة. لقد أعدّوهم وهيّأوهم لما يحدث الآن. إنهم حبات الفشار نفسها التي تفرقع في داخل طنجرة الضغط"!
من بين ما ذهب إليه كوبرفاسر في "وثيقة البحث" المذكورة أن ما يحدث في إطار الهبة الشعبية الحالية "هو نتاج قرارات تم اتخاذها في حركة فتح في العام 2009"! ويوضح ادعاءه هذا في سياق المقابلة مع موقع "ميدا" فيقول إن "الحديث يدور هنا عن استراتيجية عمل تم وضعها واعتمادها قبل سبع سنوات، في العام 2009، بالتزامن مع صعود نتنياهو إلى الحكم في إسرائيل. وقد قضت تلك الاستراتيجية باعتماد كفاح سياسي ـ إرهابي مدمج. تصريحات "أبو مازن" عن "المقاومة بالطرق السلمية" ترسخت في وعي المعلقين والمحللين بطريقة مفاجئة. هل الهجمات القاتلة بدون صواريخ وانتحاريين هي الكفاح بطرق سلمية؟"!

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، القائد السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، غير واع لهذه الاستراتيجية التي يقول إن حركة "فتح" قد وضعتها واعتمدتها، يقول كوبرفاسر: "إذا كان ثمة شخص يعرف هذا الموضوع معرفة حقة فهو وزير الدفاع يعلون. إنه مدرك لهذه الاستراتيجية لكن يبدو أنه، هو أيضا، لا يجد طريقة مناسبة لعرضها على الجمهور وعلى العالم، على حقيقتها. والدليل على هذا هو ذلك التصرف الفاشل الذي يبديه يعلون باستخدام مصطلح "عمليات أجواء". وعلى هذا يأتي رد الأميركان الذين يدعمون العنف الفلسطيني بالقول: عليكم بتغيير الأجواء، إذن"!

"القيادة الفلسطينية تستطيع وقف العمليات"!

وسئل كوبرفاسر عما إذا كان قوله بأن "ما يحدث هو تحت سيطرة القيادة الفلسطينية" يعني، أيضا، أن هذه القيادة "قادرة على وقف هذه الهجمات"؟، فردّ جازماً: "نعم بالتأكيد. إنهم يستطيعون وقفها"! وأضاف شارحا: "إذا قال الزعيم يكفي، فهذا ما سيحصل. في بعض الأماكن، يقول بعض القيادات المحلية، جهرا وصراحة، إن الأمر أصبح مبالغا فيه ويطالبون بوقف هذه العمليات. إذا ما تلقوا أوامر عليا بوقف العمليات، فسيكونون سعداء بوقفها في الحال".
ـ لكنّهم لا يعتبرون "أبو مازن" قائدا لهم؟

ـ كوبرفاسر: "إنه قائد حركة فتح. إذا ما وقف هو، باعتباره القائد، وقال إن هذا يكفي، فسيتوقفون. إنهم غير ملزمين بالإصغاء إليه وهم ليسوا معجبين به، لكن تحت إمرته أجهزة متكاملة يقوم رجالها والمستويات الدنيا منها بإيصال الرسالة المطلوبة. القيادة لن تتنازل عن السيطرة والتحكم. ولكن من الصحيح أيضا، أنه، أبو مازن، ليس واثقا من قدرته على وقف هذه الانتفاضة. في السنة الماضية، وقعت حوادث كهذه ونجح بوقفها. كانت تلك أحداث في أواخر عملية "الجرف الصامد". لقد أوقفوها. وقد حصل ذلك في أعقاب المذبحة التي ارتُكبت في الكنيس في حي هار نوف في القدس. قالوا إن هذا مبالغ فيه وتجاوز لحدود. وكان من شأن ذلك أن يسبب لهم ضررا جسيما على الساحة الدولية".

منع ومحاربة العمال الفلسطينيين!

وردا على سؤال آخر بشأن "الخطوات والإجراءات التي يمكن اتخاذها لجعل الفلسطينيين يوقفون هذه العمليات"، قال كوبرفاسر: "يجب ممارسة الضغط على القيادة. صحيح أن كل عائلة تستطيع وقف ابنها ومنعه من تنفيذ الهجمات، لكن هذا يبقى منعا محددا ومحدودا. يجب، مثلا، سحب بطاقات الـشخصيات المهمة (VIP). يجب وقف أية امتيازات وتسهيلات اقتصادية. قبل ثلاثة أسابيع فقط قام وزير المالية، كحلون، بتحرير مبلغ مليار شيكل كان مجمّدا عندنا وتم تحويله إلى السلطة الفلسطينية. يجب بذل جهود أكبر لطرد جميع الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل ويبقون فيها بدون تصاريح وبصورة غير قانونية".

وعما إذا كان يقصد، بمحاربة الفلسطينيين "غير المرخّصين"، منع دخول عمال فلسطينيين من الضفة الغربية إلى داخل إسرائيل (الذين يبلغ عددهم نحو 150 ألف عامل) منعاً تاماً وشاملاً، قال كوبرفاسر: "هذا خيار متطرف. لكن، علينا أن ننتبه بأننا أضفنا لهم 30 ألف تصريح عمل جديد. لماذا؟ لا ينبغي منع 150 ألف عامل من الدخول إلى إسرائيل، ولكن إذا ما وقعت عملية وأسفرت عن قتل خمسة إسرائيليين دفعة واحدة، لا قدر الله، فمن المؤكد أننا سنفعل ذلك على الفور. نحن لا نريد المس بنسيج الحياة العادي، لكن هذه الأمور لها تأثير كبير جدا. أنظر ماذا حدث عندما منعوا خمس شركات من إدخال بضائعها إلى إسرائيل، ألم تر حالة الهستيريا التي حصلت بين الفلسطينيين؟ وهذا كله بمعزل عن السياسة. كل ما حصل كان إجراء بيروقراطيا لأنهم لم يضعوا لاصقات بالعبرية على البضائع".

ـ أنت تقول، إذن، إن الهجمات كانت مفيدة لهم على الصعيد الدولي. ها هم عادوا إلى جدول الأعمال العادي...

ـ كوبرفاسر: "نعم، هذا صحيح إلى حد معين. جون كيري في فرنسا، يتحدث عن الفلسطينيين. ثمة انشغال بالموضوع وهناك المبادرة الفرنسية. قبل ذلك كانت فترة لم يشكلوا فيها عاملا لافتا على الساحة الدولية. أوباما، في خطابه في الأمم المتحدة (قبل نصف سنة) لم يذكرهم بالمرّة. وكذلك جيفري غولدبرغ لم يذكرهم إطلاقا في المقابلة التي أجريت معه.... نعم، صحيح إذن. لقد عادوا إلى جدول الأعمال الدولي قليلاً (بفضل الإرهاب)".

الفلسطينيون استفادوا من "الإرهاب" دولياً!

ويرى كوبرفاسر أن سلطات إسرائيل الرسمية "لا تفعل كل ما هو مطلوب من أجل إيصال رسالتنا في ما يتعلق بموضوع الإرهاب الفلسطيني. ففي أعقاب العملية التي وقعت في مدينة يافا، حين قتل سائح أميركي، لماذا لم يطلب نتنياهو من بايدن (نائب الرئيس الأميركي): لا تذهب لمقابلته (أي، "أبو مازن")؟ كان عليه أن يقول له: "إن كنت تريد مقابلتي، فعليك استنكار العملية أولاً". كما حصل في أعقاب المذبحة التي وقعت جراء عملية التفجير في "الدولفيناريوم" في تل أبيب في العام 2001. فقد جاء وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر لزيارة إسرائيل آنذاك. فيشر طالب عرفات باستنكار العملية، ثم خرج من اللقاء معه واستنكر العملية باسمه. أما هنا، فأبو مازن لا يكلف نفسه حتى عناء التنديد بالعملية التي راح ضحيتها مواطن أميركي".

وردا على سؤال عما إذا كان "العالم كله هكذا، ببساطة... يؤيد قتل اليهود؟"، نفى كوبرفاسر هذا الرأي وقال: "العالم لا يؤيد قتل اليهود. إنه يعاني من جمود التفكير فقط، بينما نحن لا ننجح في هزه وإخراجه من حالة الجمود هذه. العالم يسير على طريقة واحدة من التفكير: ينبغي علينا أن نقف إلى جانب الفلسطينيين في كل الأحوال وفي كل الظروف، لأنهم هم الضحية. هذه هي الرؤية السائدة".

ـ كيف تفسر واقع أن غالبية الناس عندنا، سواء في القيادة، في الإعلام، أو في كل مكان، لا يدركون هذه الحقائق التي تشرحها أنت هنا بصدد الاستراتيجية التي أقرتها وتبنتها حركة فتح في العام 2009 وبأن الانتفاضة الحالية هي نتاج تلك الاستراتيجية؟

ـ كوبرفاسر: "إنهم لا يدركون بُعد العمق في هذه الأحداث وما يحرّكهم هو رؤى سياسية وليس رؤية الواقع كما هو على حقيقته. ليس الأمر أننا لا نفلح في تفسير وجهة نظرنا وشرحها أمام العالم، وإنما الإسرائيليون أنفسهم هم الذين لا يدركون ولا يفهمون دوافع الفلسطينيين الحقيقية ومرامي خطواتهم وممارساتهم. إنني ألتقي مع إسرائيليين كثيرين وما يميز الناس في إسرائيل هو التوجه الذي يضع إسرائيل في المركز وكأن الفلسطينيين غير موجودين، إطلاقا. كأنما كل شيء يتعلق بما نفعل نحن أو نريده. ماذا يمكننا أن نفعل بحقيقة أنهم موجودون؟ في الفترة الأخيرة، طرحت فكرة الانفصال من طرف واحد. هذه الفكرة وليدة التوجه الذي اتحدث عنه هنا: إسرائيل فقط"!

الجمهور الإسرائيلي يدرك أنه لا سلام مع الفلسطينيين!

عند هذه النقطة، يوضح موقع "ميدا" "فكرة الانفصال"، دوافعها وغايتها، على النحو التالي: لم يدخل كوبرفاسر معترك السياسة الداخلية في إسرائيل، لكن من الواضح أن من يريد حرمان الفلسطينيين من "المزايا والفوائد الاقتصادية" بغية "محاربة الانتفاضة" يدعو، أيضا، إلى إلغاء "مزايا وفوائد سياسية استراتيجية يتم منحها مجانا لمجرد أن بضعة شبان (فلسطينيين) قرروا طعن يهود"! لكن اليسار يعلم ويفهم أن الجمهور الإسرائيلي أصبح يدرك، جيدا، أنه لا يمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين. ومن هنا، فإن فكرة الانفصال ب هي الرد المؤقت على انهيار رؤية السلام.

وردا على سؤال حول "إمكانية إغلاق وسائل الإعلام (الفلسطينية) التي تبث رسائل التحريض التي تقود إلى العنف" وحول مطالبة بعض الأوساط في إسرائيل بإغلاقها، يقول كوبرفاسر: يجب إغلاق وسائل الإعلام هذه. لكن الفلسطينيين أنفسهم هم الذين يجب أن يغلقوها، لا نحن. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تدفع القيادة الفلسطينية إلى ذلك هو تشديد الضغوط عليها. يجب أن يكون التغيير نتاج وعي وإدراك فلسطينيين. وهو ما لن يتحقق إذا ما قمنا نحن بعملية الإغلاق. منذ فترة غير بعيدة، أتت إلى هنا مجموعة من الأميركيين زارت رام الله أيضا. روى أعضاؤها أنهم جلسوا في مقهى ورأوا جهاز تلفزيون كان يبث من قناة "فلسطين اليوم" وأنهم لم يشاهدوا هناك سوى التحريض ضد إسرائيل وعلى كراهية إسرائيل واليهود. وهي مجموعة يسارية".

ويختم كوبرفاسر حديثه إلى موقع "ميدا" بالقول إن "الأمر الواضح تماما هو أنه ممنوع الإقدام على أي عمل انفعالي ومتهور. ينبغي علينا الإجابة على تساؤلات أساسية، من قبيل: كيف نوصل الرسالة بأن الفلسطينيين يشنون حربا شعبية ضد إسرائيل؟ كيف نشرح حقيقة أن الحرب الشعبية هي حرب شاملة لا ترمي إلى تحقيق السلام في نهايتها؟ ... علينا أن نشرح ونفسر أن قرارات القيادة الفلسطينية أيضا بشأن "المقاومة بالطرق السلمية" تنسجم تماما وتندمج مع تلك الاستراتيجية التي وضعتها منظمة التحرير الفلسطينية منذ ما يزيد عن 50 عاما. إن البث التلفزيوني الذي يرسل شابا إلى مهمة موت هو جزء لا يتجزأ من سياسة تحريضية مخططة وموجَّهة جيدا رفعت المواجهة الإسرائيلية ـ الفلسطينية إلى درجة جديدة... إنها طريقة تنتج الإرهاب من دون بصمات أصابع، لكنها تخدم استراتيجية فتح بشأن حرب استنزاف لا نهائية، بوسائل مختلفة، ضد إسرائيل". ويعتقد كوبرفاسر بأن "إسرائيل لا تستطيع سوى تقليص الأضرار، فقط. غير أن الضرر الأكبر هو في الجانب الفلسطيني الذي خسر دعم وتأييد المركز السياسي في المجتمع الإسرائيلي. لقد توقف أعضاء وقادة المركز السياسي في إسرائيل عن تصديق الفلسطينيين والوثوق بهم، كما توقفوا عن رؤية أي احتمال لتسوية سلمية"!

المصطلحات المستخدمة:

موشيه يعلون

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات