المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إن الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني ينطوي في الوقت نفسه على مخاطر كثيرة وفرص، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعيد في المرحلة الحالية تقييم الأوضاع فيما يخص بناء قوته.

وذكر أيزنكوت في سياق كلمة ألقاها بعد ظهر أمس الاثنين في مؤتمر لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب بعنوان "تقدير استراتيجي لإسرائيل للعام 2016"، أن إيران تشن حربا على إسرائيل بواسطة جهات تدور في فلكها مثل حزب الله، وتوقع أن تقوم طهران بصرف مبالغ مالية أكبر لهذه الجهات خلال فترة سنة أو سنتين بما في ذلك صرف مبالغ لقوى في قطاع غزة وللتأثير على أوساط بين الفلسطينيين في إسرائيل.

ورأى كذلك أن إيران ستواصل مساعيها للحصول على أسلحة نووية نظرًا إلى كونها تعتبر نفسها قوة عظمى إقليمية.

وقال إنه لا يستعبد إمكانية أن يوجّه تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش")، أسلحته نحو إسرائيل والأردن في الوقت القريب. وأشار في نفس السياق إلى أن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق ارتفاع الدعم لـ"داعش" في الضفة الغربية وغزة. وبرأيه استطاع "داعش" اختراق المجتمع الفلسطيني والجيش ينظر إلى هذا التطور بقلق كبير. وقال إن جماعات سلفية عديدة في غزة أصبحت موالية لتنظيم "داعش"، وإن هذه الجماعات هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ في السنة الأخيرة نحو إسرائيل وليس "حماس"، وأن هدفها هو تأجيج الوضع.

وتابع أيزنكوت عن "داعش" أن عناصر هذا التنظيم في سورية يُمنون مؤخرا بهزائم عديدة وأن تقدم التنظيم هناك توقف مما يحثّه على توجيه أسلحته نحو إسرائيل والأردن.

وتوقّع رئيس الأركان أن يُهزم "داعش" في سيناء خلال عام.

وعن الوضع في سورية عامة قال إن الصراع سيستمر لسنوات طويلة لأنه لا يرى طرفا قادرا على فرض سيطرته في البلد.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل ستواصل متابعة أي خروق إيرانية للاتفاق مع الدول الكبرى الست حول برنامجها النووي، وأكد أنه يتعيّن على المجتمع الدولي فرض عقوبات صارمة وخطرة على طهران في حال إقدامها على أي خرق للاتفاق.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أول من أمس الأحد، أنه لولا الجهود التي بذلتها إسرائيل من أجل فرض عقوبات على إيران وإحباط برنامجها النووي لكانت هذه الأخيرة تمتلك أسلحة نووية منذ فترة طويلة.

وقال نتنياهو: "إن السياسة الإسرائيلية كانت وما تزال تقضي بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ومن الواضح أن إيران ستملك من الآن فصاعداً وسائل أكثر سيتم استخدامها في ممارسة الإرهاب والعدوان في المنطقة وفي العالم، وإسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تهديد كان. وفي هذه الأيام نستكمل المناقشات التي نجريها مع الإدارة الأميركية حول وثيقة التفاهمات التي تتعلق بتقديم المساعدات الأمنية إلى إسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة. وهذا يشكل جزءا مهماً من سياستنا الدائمة حيال حليفتنا الولايات المتحدة وهذا مهم جداً من أجل صد التهديدات الإقليمية وعلى رأسها التهديد الإيراني".

وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عقب على قرار رفع العقوبات عن إيران في نهاية الأسبوع الفائت.

وجاء في بيان أصدره ديوان رئاسة الحكومة أن إسرائيل ستواصل متابعة تطبيق الاتفاق النووي وستحذر من أي خرق له.
وأشار البيان إلى أنه حتى بعد توقيع الاتفاق النووي لم تنبذ إيران طموحاتها لامتلاك أسلحة نووية وهي تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى ممارسة الإرهاب في شتى أرجاء العالم انتهاكاً لتعهداتها الدولية.

وأكد البيان أن على الدول العظمى والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تواصلا متابعة النشاطات التي تقوم بها إيران في منشآتها النووية وفي مواقع أخرى عن كثب من أجل التأكد من أنها لا تواصل تطوير أسلحة نووية في الخفاء. وشدّد على أنه من دون اتخاذ رد مناسب على أي خرق من طرفها، ستدرك إيران أن باستطاعتها مواصلة تطوير الأسلحة النووية وزعزعة الاستقرار في المنطقة وزرع الإرهاب. كما شدّد على أن إسرائيل ستواصل متابعة النشاطات السلبية التي تقوم بها إيران وستحذر منها وستقوم بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على أمنها والدفاع عن نفسها.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات