المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أجرى المذيعان روني كوبان وعمري إسينهايم، في البرنامج الصباحي الذي تبثه الإذاعة (الإسرائيلية) الرسمية (الشبكة الثانية)، يوم 19 كانون الثاني 2023، مقابلة مع المذيع آرييه غولان. وخلال حديثهما عن أخبار اليوم، وبعد الاستماع إلى محادثتهما السابقة مع رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، قال غولان إن حقيقة أنه من بين 11 قاضياً في المحكمة العليا لا يوجد سوى قاض شرقيّ واحد "هي ليست أقل من أمر مذهل اجتماعيا".

يمكن قول الشيء نفسه عن المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية. ففيها أيضاً هناك بروفسور شرقي واحد في مقابل كل تسعة أشكناز. الوضع مشابه تماماً كذلك في أعلى مناصب الوزارات الحكومية، في هيئات الدولة الرسمية الأخرى وفي وسائل الإعلام. قد تكون العلاقة أكثر توازناً كلما نزلنا في سلّم الوظائف، لكن الوضع في المحكمة العليا والمؤسسة الأكاديمية يعكس عدم مساواة إثنية- طبقية. وهو وضع من الأشكنازية المنتصرة والمتعجرفة والمغلقة.

قال موفاز لمحاوريه إن حياته الخاصة عبارة عن "توت" (استعارة لرغد العيش)، لكن إسرائيل تقف أمام "منحدر زلق" بسبب خطة الوزير ياريف ليفين. وهي مقولة نسمعها كثيراً مؤخراً. الحياة الخاصة رائعة ولكن الحياة الجماعية رهيبة. سئل موفاز عن الشكاوى "الطائفية" لأنصار الوزير أرييه درعي، فأجاب بأنه لم يتحدث عن شرقيّته ولم يستخدمها. موفاز، مثل محاوريه، يحتفل بإسرائيليته ويرفعها عالياً. الشرقيّة ليست نقطة يجب مناقشتها عندما تكون حياتك "توت". بالنسبة إلى موفاز، هناك منحدر زلق يهدد الإسرائيلية، وهناك شرقيّة. ولا علاقة بين العنصرين.

لكن هل من المحتمل أن يكون عدم المساواة الإثني- الطبقي هو بالضبط ذلك المنحدر الزلق الذي يخشاه موفاز، لكنه لا يرغب في الحديث عن وجوده لأنه يعارض ادعاء "الشرقية"؟ كيف يحدث أن المجتمع الذي يتحدث بشكل مجنون عن كل شيء لأي ميكروفون متاح أو عدسة كاميرا مفتوحة - بوقاحة، بصوت عال، بقلة أدب أساس وبمشاحنات مستمرة - لا يجرؤ على لمس الجوهر الاجتماعي للمنحدر الزلق، والذي يمكن أن يسمى الصراع بين الشرقيّة والأشكنازية، لكنّ هناك من يفضّلون تسميته "شيطان طائفيّ شرقيّ"؟ هذه سياسة قمع وعنصريّة من خلال الإخضاع والإخصاء السياسيّ.

هذا شيطان طائفي يتعرض إلى الإنكار ويعاني هو الآخر من انفصام في الشخصية. يسمونه الشيطان الطائفي الشرقي، لكنه شيطان طائفي أشكنازي. إن استخدام "الأصل" كدال ودلالة شخصية وجماعية، بالأساس لغرض منح الموارد العامة لمجموعة مختارة، كان وما زال جوهر سياسة تفضيل وإنتاج الأشكنازية الإسرائيلية كطبقة اجتماعية. انظروا إلى التركيبة الديموغرافية لـ "الحيّز الريفي". وانظروا إلى المؤسسات الثقافية وتركيبتها.

إنه أيضاً شيطان مكبوت، لا يجب أن يُسمى باسمه بصوت عالٍ. أحياناً يعود هذا الشيطان الطائفي المكبوت كدراما وأحياناً كمأساة. وعادة ما يظهر على شكل مهزلة. ونصادف هذا الشيطان الطائفي المكبوت بشكل يومي بوصفه نكتة مسرحية واستعراضية. يظهر الشيطان الطائفي كعرض فكاهي بلمسة ممكنة لكن متحذلقة مع الواقع. على الرغم من لغة علم النفس التي أستخدمها هنا في كل ما يتعلق بعودة المكبوت، فإن الاضطهاد "الإثني" هو حقيقة اجتماعية- طبقية وسياسية. هذه حقيقة اجتماعية يتم إنكارها مثلما فعل موفاز، جزء من استراتيجية إسكات وقمع.

الشرقية كعرض مهزلة

إن اتهامات أنصار درعي بأن المحكمة العليا تمارس حُكماً اشكنازياً ما هي إلا مهزلة. يعلم الجميع - بمن فيهم الرافضون - أن ذلك يتم لأغراض الدراما والمسرح. حتى لحظة صدّ الجهاز القضائي لدرعي، لم يكن الصراع بين الأشكنازية والشرقية عنصراً دائماً أساسياً في سياسة حزبه. لم يتم عرض "الحوكمة" أو "التمثيل" الأشكنازي في المحكمة العليا كمشكلة ثقافية أو سياسية، ولا تمثيل السكان الشرقيين في المحكمة. لم تتم مناقشة عدم المساواة في شاس كقضية تتطلب معالجة حقيقية من خلال سياسة عامة مستنيرة وهادفة.

الجمعيات الخيرية ومؤسسات تقديم الطعام - الأسلوب السياسي المفضل لدى حزب شاس - هي سياسة تنمية الفقر على حساب الفقراء وضدهم. شاس لا تتعاطى مع الشرقية كعدم مساواة طيلة 364 يوماً في السنة. لا تصبح الشرقية جوهرة التاج سوى في اليوم الذي يُطلب فيه من شاس دفع ثمن الفساد المتكرر لزعيم الحزب. فسياسة شاس هي استراتيجية أشكنازية ورجعية لدى الطبقة الوسطى الشرقية. وحتى عندما يواجه عضو كنيست مثل دافيد أمسالم رئيسة المحكمة العليا، فإن هذا النقاش يظهر كمهزلة. وبالمقارنة مع هذه المهزلة، فإن مصير وصحة أورنا بيرتس، الشرقية "المملة" من كريات شمونة، يظل مجهولاً. وتحت غطاء عتمة النسيان هذه تكمن الشرقيّة كمأساة.

تطورت الفكاهة الإسرائيلية، منذ مسلسل "قصاص الأثر الشاحب"، لتصبح فكاهة ذات نواة عنصرية. تم بناء المسلسل على أساس الفكاهة الإثنية- الطبقية، والتي سمحت بإطلاق النكات عن ثقافة الشرقيين - ومن قبل شرقيين أيضاً- لكنها حرمت استخدام مفهوم "الاضطهاد الإثني" كادعاء سياسي. لا توجد مزحة جيدة في المجتمع الإسرائيلي بدون عنصرية معادية للشرقية في ختامها.

نحن لا نتحدث عن عدم المساواة الإثنية- الطبقية بل عن "الأطراف". اخترع الجيش الإسرائيلي وعمل وفقاً لشيفرة انتقاء "علمية" واجتماعية من خلال مفهوم "مجموعة الجودة"، وبالتالي قام بتوجيه الجنود من الطبقة العاملة الشرقية إلى وظائف الصيانة والخدمات، والجنود من الطبقة المتوسطة الأشكناز إلى وحدات النخبة. كان هناك خطاب دودو طوباز (الممثل الإسرائيلي) عن "التشختشخيم (الرعاع)" وكان هناك أيضاً "خطاب "التشختشخيم" لدى أمسالم، كما عرّفه عميت سيغال. إن محتوى الفكاهة الإسرائيلية وعالم المفاهيم هذا هو عرقنة وممارسة للعنصرية الأشكنازية. هذا العالم يبلور القوى السياسية الحزبية أيضا.

الليكود وشركاؤه المتدينون القوميون والحريديون أحزاب تعبر عن اهتمام ومشاعر أشكنازية بامتياز. لذلك، يجب أن يُنظر إلى الجدل الراهن حول إصلاح القضاء أو سحق القضاء على أنه يجري بين جناحي هيمنة أشكنازية. الطبقة الوسطى الأشكنازية التي في اليمين تصارع الطبقة الوسطى الأشكنازية التي في الوسط.

في تحوير لما قاله نجل رئيس الحكومة بأنه "من المعروف أن أمير أوحانا بولندي"، يجب على المرء أن يكتب "من المعروف أن بنيامين نتنياهو مغربي". الليكود هو حزب أشكنازي ناخبوه شرقيون. كان هذا صحيحاً منذ أكثر من 40 عاماً. هذا حزب لم يسبق له أن كان له زعيم شرقي، لأنه ممنوع في الليكود تنظيم الشرقيين كمجموعة سياسية. يتم دائماً تعيين "قادة شرقيين" من قبل رئيس أشكنازي مناوب ويتحولون إلى منفذي أوامره. هكذا يصبح هؤلاء "القادة الحقيقيون" أتباعاً لأشكنازي مناوب في دور الرئيس. هذا حزب يستغل باستمرار "مديري معبراه" شرقيين بانتهازية وفي مقابل المال والاحترام والسلطة. العناصر الثلاثة لدى النائب - الآن الوزير - ميكي زوهر.

عضو الكنيست أمسالم، على سبيل المثال، هو تعبير "أصيل ليكودي" عن التحدي العدواني. في مناظرته العلنية مع رئيسة المحكمة العليا، إستير حيوت، جسّد أمسالم المهزلة والدراما. وهو يلعب دور "الشرقي الساذج" في سيناريو كتبه له العديد من المخرجين الأشكناز. إنه يجسد سياسياً النكتة الشرقية المناوبة، فهو لا يقدم أجندة للتغيير الاجتماعي، ويضع على المسرح شكوى عن الاحترام والإهانة الشخصية. في هذا النقاش لعبت الرئيسة حيوت دور الأشكنازية التي تنكر.

الطبقة الوسطى الأشكنازية أكلت وشربت من موارد الجمهور

إن الإنكار المنغلق من جهة والتحدي العدواني من جهة أخرى، لا يدفعان قدماً بالتغيير الاجتماعي، بل يكرسان المحافظة والرجعية. وهكذا، في الانتخابات الأخيرة حصد نتنياهو، ممثل الأشكنازية التي تنكر في اليمين، المكاسب السياسية من لعبة إنكار وتحدي الوسط واليسار. لقد فازت الأشكنازية الرجعية في الانتخابات الأخيرة.

واستغلت "أحزاب الله الأشكنازية" (الدينية) يهود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا منذ بداية الصهيونية. تسبب الحزب الديني القومي (مفدال) في كارثة اجتماعية ودمار روحي لهذه المجتمعات في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي. صدمة روحية لم تتعاف بعد. وحتى يومنا هذا، ترى المجتمعات الحريدية الأشكنازية في اليهود الشرقيين شقيقاً متخلفاً وشقيقة متخلفة. جزء من "العائلة" الذي سيبقى إلى الأبد في الفناء الخلفي للمدرسة، للأستوديو، للمدرسة والكلية الدينية، وبالطبع لمؤسسة الزواج. هذا الفصل والاضطهاد هو شيفرة تعمل هذه الأحزاب بموجبها كمنظمات سياسية للسلطة.

يُسمع الإنكار الأشكنازي المحافظ الذي في معسكر الوسط من خلال لغة عنيفة ووقحة وبلطجية تصرخ ليلاً ونهاراً: "سئمنا من شعب أطعموني أسقوني". ينكر الوسط السياسي البنية الإثنو- طبقية، لأنها ستتطلب إصلاحاً ديمقراطياً وتمثيلياً في جميع مؤسسات الدولة. إن السلوك الفاضح والمنغلق للقاضية حيوت - التي تترأس مؤسسة انفصالية تمثيل الشرقيين فيها حقيقة "ليست أقلّ من أمر مذهل اجتماعيا"- هو تعبير متطرف عن إنكار محافظ أشكنازي للبنية الإثنية- الطبقية. إطلاق التحريض ضد هذا الادعاء المدني والديمقراطي للشرقية أمر شائع على الرغم من أن تاريخ الطبقة الوسطى الأشكنازية الإسرائيلية هو "الأكل والشرب" على حساب الجمهور ومن جيوبه. الأشكنازية هي طبقة وسطى من إنتاج الدولة.

في معسكر اليسار يخشون المعرفة والاعتراف ورؤية الصراع الإثني- الطبقي بين الأشكنازية والشرقية، لأن مثل هذا الاعتراف والرؤية سيتطلبان انفتاحاً على النقد المدني ومساواة الموارد المادية لـ "الحيّز الريفي" باعتباره مجموعة اقتصادية وسياسية. وقد شهدت رئيسة حزب ميرتس زهافا غالئون على ذلك بعد أن تعرض حزبها للسقوط في انتخابات 2022.

ميرتس هو الحزب "اليساري" الأكثر انعداماً للمساواة في إسرائيل. حزب حقوق المواطن الذي يناضل ضد إحقاق حقوق المواطنين ذوي البشرة السمراء. أخفى ميرتس تقريراً رسمياً من وزارة الصحة حول كفاح الآباء الذين اختفى أبناؤهم في قضية أطفال اليمن، الشرق والبلقان، وأفشل كل قيادة شرقية موهوبة ونشطة، بدءاً من ران كوهين مروراً بآفي دابوش، آفي بوسكيلة وموسي راز. هناك موقع شرف محجوز لقيادتها في الصف الأول، ولكن فقط لنموذج أشكنازي مفصّل على مقاس شولميت ألوني، يوسي سريد، يوسي بيلين، حاييم أورون، زهافا غالئون، تمار زاندبرغ ونيتسان هوروفيتس. هذا حزب ديمقراطي اجتماعي قاد نفسه إلى هاوية سياسية وسط معارضة عنيدة للطرح الاجتماعي- الديمقراطي الحقيقي.

الطبقة الوسطى الشرقية هي مفتاح التغيير

منذ انتخابات تشرين الثاني 2022، بدا كل شيء حارقاً. الامتيازات والوظائف والمنازل الخاصة في البلدات الجماهيرية والشقق في الأحياء عالية الجودة في المدن الكبرى، حارقة للأشكناز. ولمديري المعبروت الاحترام والجشع والشر حارق. بالنسبة للأرثوذكس المتطرفين، فإن الانتقام حارق، وبالنسبة للقوميين المتدينين، المسيانية حارقة.

لكن خلف كل هذه الفوضى الصاخبة، يجب الانتباه إلى أن الصراع الرئيس هو بين أجزاء مختلفة من الهيمنة والامتياز كنظام اجتماعي أشكنازي في إسرائيل. ياريف ليفين يواجه إستير حيوت، لكن كليهما يمثل طرفي الأشكنازية المهيمنة. هو - ليفين – الرجعية، وهي - حيوت - المحافظة. كلاهما أشكنازي. كلاهما مهيمن.

لكن مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية مشروط بطابع وعمق التعاون بين مختلف أطراف الطبقة الوسطى الإسرائيلية: الأشكنازي والشرقي والفلسطيني. على الرغم من الاختلافات الهائلة بين هذه المركبات الثلاثة، إلا أنها كلها ضرورية لوجود أجندة ديمقراطية في المجتمع الإسرائيلي. إن إنشاء وسط ليبرالي، مدني وديمقراطي، هو الدور التقليدي للطبقة الوسطى في المجتمع الحديث. وقد فشلت هذه الطبقة في إسرائيل بهذه المهمة.

كانت الطبقة الوسطى الأشكنازية حتى الآن هي من هيمن على السياسة. تريد هذه الطبقة الوسطى الأشكنازية الحفاظ على سلطتها، ولكن لغرض الحفاظ عليها، يجب عليها "التحرك وإفساح المجال" للقوى الشرقية والفلسطينية. يجب أن تتغير. لكن القدرة على "التحرك وإفساح المجال" لصالح الشرقيين والفلسطينيين يصعب عليها مطالبتها به.

إن معارضة رفعت الأعلام الفلسطينية في المظاهرات وفرض الصمت وحتى التحريض على أي ذكر للشرقية دليل على عدم قدرة هذه الطبقة الوسطى الأشكنازية على إفساح المجال. لكن وجود الديمقراطية المدنية الإسرائيلية يعتمد على هذا بالضبط: على أن الأشكنازية والطبقة الوسطى المحافظة سوف يتحركان ويفسحان المجال لطبقة وسطى شرقية وفلسطينية.

ظلّت بين اليهود مجموعة اجتماعية واحدة يتعلق مصير الديمقراطية الإسرائيلية بقرارها. وهي الطبقة الوسطى الشرقية، التي لم يرتبط جزء منها بعد بالاستعباد لأحزاب الليكود والقومية الدينية والحريدية. هذا مجتمع لا يجد مكاناً به في اليمين الأشكنازي أو الوسط أو اليسار. القدرة على تغيير الاتجاه الديمقراطي والمدني تعتمد على تجنيد هذه القوة. هذه هي المجموعة الديموغرافية الوحيدة التي لا تزال تتمتع بدرجة معينة من الحرية السياسية.

لا يمكن التعبير عن النقد الشرقي، المدني والديمقراطي والنسوي، في أيّ من المعسكرات القائمة. اليسار الشرقي مجتمع يفتقر إلى أي تمثيل سياسي. إقصاء الشرقي، المدني والديمقراطي والنسوي، متواصل بسبب إنكار أشكنازي محافظ ورجعي. إن احتواء الشرقية كادعاء سياسي مدني وديمقراطي يتطلب "التحرك وإفساح المجال" للشرقيين والفلسطينيين. وهو ما يلاقي معارضة في اليمين والوسط واليسار.

المواطنة الإسرائيلية الحالية - يهودية وديمقراطية - لا تعزز الأهداف الديمقراطية للانفتاح والمنالية والتحرر، ولا حتى لليهود ذوي البشرة السمراء. إن تعريف المواطنة الإسرائيلية المعاصرة على أنها يهودية ديمقراطية يعمق ويكرس الجانب اليهودي - أي الأشكنازي - ضد الجانب الديمقراطي، أي الشرقي والفلسطيني. الخيارات الديمقراطية والمدنية القائمة هي إما "التحرك وإفساح المجال" للأصوات الشرقية والفلسطينية، أو مواصلة سياسة الإنكار الأشكنازي، سواء كانت رجعية أو محافظة، والوصول إلى خراب سياسي وتدمير الديمقراطية الإسرائيلية.

 

(*) مئير عمور: أكاديمي إسرائيلي وأستاذ في علم الاجتماع.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات