المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
شلومو نئمان.

بتاريخ 6 أيلول 2022 انتُخب شلومو نئمان رئيسا جديدا لـ"مجلس المستوطنات" (أو ما يسمى بالعبرية "مجلس يشع"). و"مجلس المستوطنات" هذا هو جمعية عامة تمثل كل المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة (حتى بعد الانسحاب منه)، وتمثل مصالح كل الإسرائيليين المقيمين في الأرض المحتلة منذ العام 1967، وتشكل جسماً ضاغطاً أو استشارياً أمام الحكومة الإسرائيلية، وتضطلع بكل المهمات المتعلقة بتوسيع الاستيطان، ومساعي فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. سيتم في الشق الأول من هذه المقالة، التركيز على مجلس "يشع"، لمعرفة تنظيمه الداخلي، مهماته، وأساليب علمه، ومصادر تمويله. والقسم الثاني سيعرض بإيجاز بروفايل رئيس المجلس الجديد، وسيرته المهنية.

  1. ما هو مجلس "يشع"؟

كلمة "يشع" هي اختصار عبري (ي. ش. ع.) التي تعبر عن يهودا وشومرون (الضفة الغربية) وعزه (غزة). تأسس المجلس في العام 1980 من قبل يسرائيل هرئيل، الذي يعتبر أحد أهم رواد الاستيطان التوسعي في الضفة الغربية. وقد قام مجلس "يشع" باعتباره جمعية عامة، أو منظمة غير ربحية، هدفها تطوير المشروع الاستيطاني، وتمثيل مصالح المستوطنين في كل ما يتعلق بشؤون حياتهم، وكذلك القيام بالترويج لما يسمى شرعية الاستيطان وأهميته، سواء داخل إسرائيل أو في العالم. ويتشكل مجلس "يشع" من رؤساء مجالس المستوطنات وعددهم 25 مجلساً، يمثلون كل المشروع الاستيطاني في الأرض المحتلة العام 1967، وهم مقسمون كالآتي:

  • مجالس بلديات المدن: وهي مستوطنات كبرى تحمل تصنيف "مدينة"، وعددها 4 وهي: معاليه أدوميم وبيتار عيليت وأريئيل وموديعين عيليت. 
  • مجالس مستوطنات محلية: المجلس المحلي يحتوي على مستوطنة واحدة كبيرة، لكنها لم تتطور بعد لتتحول إلى مدينة. في الضفة الغربية هناك 14 مجلساً محلياً هي: أورنيت، ألفيه منشيه، إلكانا، أفراتا، بيت آرييه- عوفريم، بيت إيل، جفعات زئيف، هار أدار، معاليه أفرايم، عمانوئيل، كدوميم، لجنة بلدية الخليل. 
  • مجالس مناطقية: وهي مجالس تضم أكثر من مستوطنة أو كيبوتس صغير، بحيث أن كل مستوطنة غير كافية من حيث الحجم وعدد السكان للحصول على مجلس خاص بها. وهناك 7 مجالس مناطقية هي: مجلس غور الأردن ومجلس غوش عتصيون ومجلس جبل الخليل ومجلس البحر الميت (أو مغيلوت) ومجلس قيادة بنيامين ومجلس شومرون، بالإضافة إلى مجلس ساحل غزة. 

تجدر الإشارة إلى أن الرسالة العامة التي وجهها رئيس مجلس "يشع" السابق، دافيد ألحياني (2019-2022)، والمنشورة على صفحة المجلس الإلكترونية، أشارت إلى أن مجلس "يشع" منتخب من 24 مجلساً استيطانياً،[1] إذ إنه ربما لم يرغب بالإشارة إلى صوت مجلس ساحل غزة الذي انسحبت منه إسرائيل العام 2005. بيد أن المقابلة الأولى التي أجراها رئيس المجلس الجديد، شلومو نئمان، أشارت إلى أن عدد المجالس هو بالفعل 25، بمعنى أن مجلس مستوطنات ساحل غزة ما يزال يحظى بتمثيل داخل مجلس "يشع". وهذا الجدل يعتبر مهماً جداً، إذ إن الموقع الرسمي لمجلس "يشع" يورد الفقرة التالية: 

"لماذا تُرك الحرف ("ع" الذي يدل على قطاع غزة) في اسم المجلس ("يشع"- ي. ش. ع)؟" والجواب الذي يورده الموقع هو: "الاستيطان اليهودي في قطاع غزة باق وسيبقى... أولا، هذا تذكير بالدمار الذي أصاب المستوطنات والحقول[2] التي كانت تزدهر في غزة. ثانياً، إنه إشارة إلى ترقب المستقبل، فمستوطنة غوش عتصيون (التي كانت مقامة قبل العام 1948 بالقرب من بيت لحم) سقطت وانسحب المستوطنون منها العام 1948، ثم قامت مرة أخرى بعد 19 عاماً (أي بعد احتلال العام 1967). هذا سيتحقق أيضاً في غزة، وسنعود ونلتقي ببعضنا البعض في غوش قطيف (واحدة من أبرز مستوطنات غزة التي تم إخلاؤها العام 2005)".[3]

ولأن المجالس الاستيطانية، بأنواعها الثلاثة المذكورة أعلاه، لديها خصوصية مقارنة بباقي المجالس البلدية والمناطقية والمحلية داخل إسرائيل، فإن مجلس "يشع" يبرز كمجلس أعلى تمثيلي يهتم بحاجات المستوطنين، مثل: تأمين حماية أمنية للمستوطنات من خلال التنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؛ شق طرق التفافية بكل ما يحتاجه الأمر من تخطيط وهندسة ودراية بأماكن التجمعات الفلسطينية؛ المساهمة في تصنيف أكبر قدر ممكن من الأراضي كأراضي دولة؛ تأمين مواصلات الطلاب المستوطنين إلى عمق إسرائيل، والقيام بحملات ترويج للاستيطان وأرض إسرائيل الكبرى. كما أن مجلس "يشع" يشرف بشكل غير مباشر على مشاريع صناعة النبيذ في الضفة الغربية. فالمجلس يروج باستمرار لنحو 10 مصانع نبيذ، بحيث أن كل مصنع يسيطر على كروم عنب واسعة، ويصدر بضاعته إلى العديد من دول العالم. هذه المصانع هي: مصنع نبيذ لابيه- إفرات وعنتوت وغوش عتصيون وياتير المساهمة المحدودة وبساغوت وشيلو وبيت إيل وغفاعوت وتانئ- عوفرا وطورا.[4]

يعتبر المجلس الممثل الوحيد والأشمل لكل مشروع الاستيطان وهو يمثل حاجات المستوطنين أمام الحكومة الإسرائيلية في مجالات القضاء، البنى التحتية والتوسع الاستيطاني، الإعلام، ووضع السياسات. ولأن المجلس يحظى بمكانة لدى اليمين الإسرائيلي، بغض النظر عن الانقسامات والخلافات بين أطياف اليمين المتنوعة، فإنه مطمئن لوجود ممثلين من تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني داخل صفوف أحزاب: الليكود، "أمل جديد"، "إسرائيل بيتنا"، "يوجد مستقبل"، "أزرق أبيض"، ناهيك بأحزاب الصهيونية الدينية. ومجلس "يشع" يستفيد من وجود هؤلاء الأعضاء لتمرير سياساته الاستيطانية وفرضها على أجندة الحكومية الإسرائيلية. مثلا، في العام 2017، دفع مجلس "يشع" حكومة بنيامين نتنياهو لإقرار ميزانية ضخمة (وصلت إلى نحو 2.3 مليار شيكل) لتخطيط وإنشاء طرق عدة في الضفة الغربية لتسهيل حياة المشروع الاستيطاني، شملت شارع حوارة الالتفافي، والعروب الالتفافي، وتطوير وتوسيع الطريق السريع رقم 55 والواصل أفقيا بين عمق الضفة الغربية وشارع 6 السريع، مدخل قلنديا – القدس، إضافة إلى طرق بالقرب من حزما، ومفرق حوسان، وموديعين، وأريئيل.[5] لكن في العام 2021، وعندما بات واضحا أن وزير المواصلات المكلف سيكون ميراف ميخائيلي، ممثلة حزب العمل، تخوف مجلس "يشع" من إمكانية تنصل ميخائيلي "الحمائمية" من وعود نتنياهو السابقة، وعليه أوعز مجلس "يشع" لأعضاء الصهيونية الدينية المتواجدين داخل حزب "أمل جديد" ودفعهم إلى الدعوة لجلسة كنيست خاصة وإدراج بند جديد في الاتفاقيات المتعلقة بالشوارع الاستيطانية يجبر ميخائيلي على الاستمرار بتحويل موازنة الطرق، وهذا ما حصل بالفعل.[6]

في مثال آخر، في العام 2018 أدار مجلس "يشع" معركة إعلامية وتحريضية ضد منظمة Temporary International Presence in Hebron أو ما تعرف باسمها المختصر TIPH وهي لجنة نرويجية تتواجد في الخليل لتراقب الاحتكاكات بين المستوطنين والفلسطينيين وكانت قد بدأت عملها بإيعاز من مجلس الأمن بعد مذبحة الحرم الابراهيمي العام 1994. والحملة التحريضية التي أدارها مجلس "يشع" دفعت العديد من أعضاء الكنيست المناصرين للمستوطنين، بمن فيهم رئيس الوزراء في حينها بنيامين نتنياهو، لتأييد الحملة التحريضية. وفي كانون الثاني 2019، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أنه لن يمدد تفويض قوة المراقبة الدولية وتوقف نشاطها بسبب مجلس "يشع".[7]

سياسيا، النشاط المثابر الذي يقوم به مجلس "يشع" يعتبر في أقصى اليمين المتطرف، لدرجة أن المجلس رفض خطة ترامب (أو ما يسمى بـ"صفقة القرن")، لأنها تعد الفلسطينيين بفتات دولة في أراضي الضفة الغربية، وهو أمر غير مقبول على التيار المتطرف داخل مجتمع المستوطنين والذي يمثله مجلس "يشع".

وعليه، لا بد من الإشارة إلى أن أهم ثلاثة أهداف لمجلس "يشع"، بحسب ما هو منصوص عليها في نظامه الداخلي، هي: 1) فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة وغزة، 2) توسيع الاستيطان خصوصا في القدس وضواحيها، 3) محاربة اتفاقيات السلام التي تدعو إلى تقسيم أرض إسرائيل (في إشارة مبطنة إلى اتفاقيات أوسلو تحديدا). وكتعبير عن الحرفية والمهنية التي يتحلى بها أعضاء مجلس "يشع"، يكفي أن نشير إلى هيكليتهم التنظيمية، ورواتبهم، ومصادر دخلهم. ذكرنا أعلاه، أن المجلس يتم انتخابه من قبل الهيئة العامة الممثلة من 25 مجلساً محلياً، مناطقياً ومدينة استيطانية. وبعد الانتخابات، يتم تشكيل مجلس "يشع" الجديد والذي يضم أعضاء مكلفين ويتقاضون رواتب، وهم (الرواتب المذكورة تعود إلى تقرير منشور في العام 2013): مدير عام المجلس (يتقاضى نحو 40.300 شيكل شهريا)، نائبا المدير (كل نائب يتقاضى نحو 28 ألف شيكل شهريا)، محاسب (يتقاضى نحو 19 ألف شيكل شهريا)، بالإضافة إلى مدير مشاريع، ضابط أمن المستوطنات، والمكلف بوضع الأختام والتوقيع على الشيكات، وسبعة أعضاء مجلس آخرين بدون مهمات مخصصة.[8] وتصل ميزانية مجلس "يشع" إلى نحو 85 مليون شيكل سنويا، نحو 10% منها يتم جمعها من رسوم الاشتراك التي يدفعها كل مستوطن إلى مجلسه التابع له قبل أن تتجمع كلها لدى صندوق "يشع". أما الباقي (نحو 90% من الميزانية) فيتم الحصول عليها عن طريق تبرعات سخية. وتجدر الإشارة إلى أن الميزانية المذكورة (أي 85 مليون سنويا)، هي ميزانية تعود للعام 2013، لكنها تقديرية اذ إن العديد من التبرعات لا يتم التصريح بها بتاتا. في تحقيق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في العام 2005، تبين أن المجلس يحصل على ملايين الشواكل من صندوق One Israel Fund الذي أقيم في العام 1994 في نيويورك بهدف دعم ومساندة حياة اليهود في يهودا والسامرة.[9] كما أن مجلس "يشع" يحصل، عن طريق التحايل، على أموال من الحكومة الإسرائيلية. مثلا، في العام 2014، حولت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 148 مليون شيكل لمجالس المستوطنات تعويضا لهم عن تجميد البناء الذي أدى إلى تقليص في عائدات المجالس من ضريبة الأرنونا. بيد أن تحقيقاً قامت به "منظمة مولاد" أثبت أن 20% من هذا المبلغ ظل في المجالس، وأن الباقي تم تحويله إلى مجلس "يشع" لتمويل نشاطاته.[10]

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة "أمانا" الاستيطانية تتبع إلى مجلس "يشع"، ليس هيكليا وإداريا، وانما تنسيقيا ووظيفيا. على موقع المجلس، يتم تقديم عمل منظمة "أمانا"، التي تعتبر من أكثر المنظمات الاستيطانية نشاطا وتطرفا، على أنها تقوم بمساندة عمل "يشع" على الصعد التالية: 1) إقامة بؤر استيطانية جديدة، 2) تأسيس أنوية توراتية من داخل مستوطنات الضفة وإرسالها إلى العمق الإسرائيلي، 3) مرافقة البؤر الاستيطانية الجديدة، وتأهيلها وتدريبها على الاستقلالية والحياة المستدامة، 4) استيعاب مهاجرين جدد، 5) حث الجمهور الإسرائيلي على زيارة المستوطنات. ومع أن كلاً من مجلس "يشع" ومنظمة "أمانا" يعارضان إقامة دولة فلسطينية، ويحاربان الوجود الفلسطيني بكافة الأشكال، الا أنهما لا يمانعان من التربح على حساب الفلسطينيين، طالما أن الفلسطينيين قادرون بشكل غير مباشر على دعم الاستيطان بدون أن يعلموا. وللتوضيح، بادر مجلس "يشع" لإقامة مركز ترفيهي وثقافي كبير في مستوطنة معالية أدوميم، يحمل اسم "مركز إسحاق شامير"، وفي تشرين الأول 2018 وافقت الحكومة الإسرائيلية عليه وتصل مساحة المركز إلى نحو 2400 متر مربع، ويشمل بركة تنزه ضخمة، متنزه، مجمعات تجارية ضخمة، مراكز ترفيه، ومتاحف وغيرها. وتقوم أطراف إسرائيلية عديدة بالترويج لهذا المركز في أوساط الفلسطينيين الذي بدأوا يتوافدون عليه ويساهمون، وإن كان دون وعي، في تمويل هذا المشروع الاستيطاني الذي تذهب بعض أرباحه إلى صندوق مجلس "يشع". ففي النهاية، هذا المركز يقع في قلب الضفة الغربية والوصول إليه متاح لكل الفلسطينيين بدون الحاجة إلى تصاريح.[11] يضاف هذا المركز إلى المجمع التجاري الضخم المقام على أراضي مستوطنة ميشور أدوميم، والذي يعتبر قطعة من "لاس فيغاس" في قلب الضفة الغربية وتم تصميمه لجلب أكبر عدد من الزوار المشترين الفلسطينيين.[12]

2. من هو رئيس مجلس "يشع" الجديد؟

مع أن منصب رئيس مجلس "يشع" هو منصب مهم جدا، الا أنه اعتباري ويشبه إلى حد ما رئيس مجلس الإدارة في أي جمعية. في المقابل، فإن المنصب العملي والتنفيذي الأهم هو منصب المدير العام، الذي شغله رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، ما بين 2010-2012. أما منصب رئيس المجلس، فيتم انتخابه عبر اجتماع الهيئة العامة المكونة من المجالس المحلية والمناطقية التي يصل عددها إلى 25. والرئيس الجديد، شلومو نئمان، يعمل حاليا كرئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون. وقد ولد نئمان العام 1973 في الاتحاد السوفياتي قبل أن يهاجر إلى إسرائيل في العام 1990 ويتحول إلى ناشط استيطاني لامع. 

وفي أثناء عمله كرئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون (2017- اليوم) نشط نئمان على صعيدين: الأول، على صعيد التجمع الاستيطاني غوش عتصيون حيث ساهم بشكل ملموس في توسيع البناء الاستيطاني ويعمل إلى جانب العديد من المستوطنين كعنصر ضغط على الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. الصعيد الثاني الذي ينشط فيه نئمان هو استقطاب مهاجرين جدد من روسيا وأوكرانيا للاستيطان في الضفة الغربية. ولأن نئمان هو رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون، فهو بالتالي عضو طبيعي في الهيئة العامة لمجلس "يشع"، ومنذ سنوات يعمل داخل مجلس "يشع" كمنسق للعلاقات الخارجية في دول شرق أوروبا. منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، نجح نئمان في جلب عشرات العائلات الأوكرانية وتوطينها في مستوطنات الضفة.[13] وعلى ما يبدو، فإن حاجة إسرائيل إلى زيادة عدد المستوطنين في الأعوام القادمة هي ما دفعت إلى انتخاب نئمان بالذات والذي يقيم علاقات متشعبة وناجحة مع يهود أوكرانيا. فقد فهم معظم أعضاء مجلس "يشع" أن نئمان يحظى بشعبية كبيرة، وهو الرجل الأنسب في هذه المرحلة، وبالتالي لم يتنافس أمامه أي شخص، بل إنه نجح بالتزكية باعتباره المرشح الوحيد. ففي بداية شهر أيلول من هذا العام، أنهى نئمان مخيما صيفيا في جبال الألب في فرنسا، جمع خلاله العشرات من الشبان والشابات اليهود الأوكرانيين، وهيأهم للهجرة والاستيطان في تلال الضفة الغربية.[14] وحسب تصريحات نئمان الأولى بعيد انتخابه، فإن الهدف القديم الذي يضعه مجلس "يشع" أمامه حان وقت تنفيذه، وهو: إيصال عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن خلال السنوات العشر القادمة.[15] وتجدر الإشارة، إلى أن نئمان ينتمي إلى حزب الليكود، ويتبنى العديد من المواقف الشعبوية التي يطرحها نتنياهو، مثل معاداة جهاز القضاء والتقليل من دوره، وكراهية العرب، والتنصل من كل اتفاقيات السلام معهم.[16]

 

المراجع

[1] يشع، كلمة رئيس مجلس يشع، الموقع الرسمي لمجلس مستوطنات يشع. أنظر/ي الرابط التالي: http://myesha.org.il/?CategoryID=390

[2] بنتسي روبين، رئيس مجلس مستوطنات يشع الجديد يقول: عمليا كان هناك تجميد للاستيطان، موقع سيروغيم، بتاريخ 7 أيلول 2022. أنظر/ي الرابط التالي: https://bit.ly/3QBV2Xw

[3] يشع، حول مجلس يشع، الموقع الرسمي لمجلس مستوطنات يشع. أنظر/ي الرابط التالي: http://myesha.org.il/?CategoryID=167

[4] يشع، الخمارات في مجلس يشع، الموقع الرسمي لمجلس مستوطنات يشع. أنظر/ي الرابط التالي: http://myesha.org.il/?CategoryID=305

[5] وزارة المواصلات الإسرائيلية، مخطط شامل لشوارع يهودا والسامرة، 10 تشرين الثاني 2020. أنظر/ي الرابط التالي: https://www.gov.il/he/departments/news/shomron_regev

[6] إلعاد هومينر، ميخائيلي تطالب بتقليص ميزانية شوارع يهودا والسامرة. عوديد رافيف: هذا مس بالفلسطينيين، موقع كيباه الإخباري، 8 حزيران 2021. أنظر/ي الرابط التالي: https://bit.ly/3BtT5Ie

[7] تال شاليف، تحت ضغط المستوطنين، نتنياهو لن يمدد ولاية قوات المراقبين في الخليل، موقع واللا الإخباري، 28 كانون الثاني 2019. أنظر/ي الرابط التالي: https://news.walla.co.il/item/3215846

[8] السلام الآن، مصادر التمويل وشفافيتها لتسع جمعيات تابعة لليمين الإسرائيلي، تقرير، 1 كانون الأول 2015. أنظر/ي الرابط التالي: https://peacenow.org.il/wp-content/uploads/2015/12/RightWingFunding_Heb.pdf

[9] يتسحاق بن حورين، من أميركا الى المستوطنات: هكذا تتدفق الملايين من الأموال، يديعوت أحرونوت، 9 أيار 2015. أنظر/ي الرابط التالي: https://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3083224,00.html

[10] مولاد، يشع- غيت: النهب الأكبر للطبقات الوسطى، تحقيق مولاد، 31 كانون الثاني 2014.  أنظر/ي الرابط التالي: http://www.molad.org/articles/article.php?id=771&isPriv=777&langId=1

[11] أنظر/ي تفاصيل المشروع على موقع الصندوق القومي لإسرائيل، على الرابط التالي: https://bit.ly/3erZPgL

[12] نافيت زومر، المجمع التجاري الجديد في ميشور أدوميم، مثل لاس فيغاس، يديعوت أحرونوت، 26 أيلول 2018. أنظر/ي الرابط التالي: https://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-5358424,00.html

[13] حنان غرينوود، شلومو نئمان رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون سيشغل منصب رئيس يشع القادم، في يسرائيل هيوم، 6 أيلول 2022. أنظر/ي الرابط التالي: https://www.israelhayom.co.il/news/politics/article/13041246

[14] يشع، مخيم صيفي للاجئين من أوكرانيا، الموقع الرسمي لمجلس مستوطنات يشع. أنظر/ي الرابط التالي: http://myesha.org.il/?CategoryID=187&ArticleID=10290

[15] بنتسي روبين، رئيس مجلس مستوطنات يشع الجديد يقول...، مرجع سابق.

[16] رشويوت، شلومو نئمان يقول: عندما يسيطر القضاة على إدارة الدولة فإنهم يهدمون أسس الديمقراطية، موقع رشويوت التابع للسلطات المحلية في إسرائيل، 25 تشرين الأول 2020. أنظر/ي الرابط التالي: https://cutt.ly/dCOTQKU

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات