المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط: حرب أوكرانيا و"أشباح الصين" في الخلفية. (أ.ف.ب)
زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط: حرب أوكرانيا و"أشباح الصين" في الخلفية. (أ.ف.ب)

تذهب معظم التقديرات إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، وبالتحديد لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة العربية السعودية، تهدف في الأساس إلى خدمة المصالح الأميركية في المنطقة، وترميم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة عقب ما أصاب هذه العلاقات من شروخ في إثر الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، والتوترات المتصاعدة مع الصين بسبب تايوان.

وبحكم العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، من المتوقع أن يسعى بايدن لتجديد التزام بلاده بأمن إسرائيل، وتعزيز مكانتها في المنطقة، وتشجيع قيام حلف دفاعي إقليمي مرتبط بالولايات المتحدة، وبمشاركة إسرائيل وعدد من الدول العربية. أما بشأن فرص استئناف جهود التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين فتبدو ضئيلة جدا ليس بسبب التطورات السياسية في إسرائيل وانفراط عقد "حكومة التغيير"، بل لأن القضية برمتها لم تحظ بأي أهمية لدى هذه الإدارة الديمقراطية التي لم تنفذ خلال عام ونصف العام معظم وعودها التي قطعتها خلال الانتخابات، وأقصى ما يمكن أن تقدمه للفلسطينيين ولمسيرة التسوية، هو معاودة التأكيد على التزامها بحل الدولتين من دون أي التزامات عملية.

السعودية أولاً

وتبرز قضية العلاقات الأميركية- السعودية في صدارة أهداف هذه الزيارة التي تجري بعد تراجع إدارة الرئيس بايدن عن مواقفها المعلنة خلال حملة بايدن الانتخابية بسبب استمرار الحرب على اليمن، ورفض بايدن التعامل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وبدا الحرج في مواقف الرئيس بايدن نفسه الذي ركز على أنه سوف يلتقي بالملك سلمان، وأنه لن يلتقي بولي العهد إلا ضمن اجتماع موسع، لكن الأهم من كل ذلك هو مخاوف الولايات المتحدة من تنامي علاقات حلفائها التقليديين وأبرزهم السعودية بكل من الصين وروسيا، ومحاولة طمأنة هؤلاء الحلفاء بالتزام الولايات المتحدة بأمنهم في ضوء الشكوك التي ثارت بعد أزمة أوكرانيا عن مدى استعداد أميركا الفعلي للدفاع عن حلفائها.

وتعيد فكرة الحلف الدفاعي الشرق أوسطي الذي أسماه البعض "ناتو الشرق الأوسط" الأذهان لحلف بغداد الذي أفشله الزعيم المصري جمال عبد الناصر وحلفاؤه في أواسط الخمسينيات، لكن إعادة طرح فكرة الحلف بهذه الصيغة التي توجد إسرائيل في مركزها تعتبر فكرة جديدة جدا، وتمثل اختراقا استثنائيا لمستوى العلاقات القائمة في الشرق الأوسط، ما ظهر منها وما خفي، لأنها تضم إلى دول الخليج الست كلا من العراق والأردن ومصر، كما تفيد بعض التقارير.

ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن محطة الرئيس بايدن في إسرائيل هي الأقل أهمية ضمن جولته الشرق أوسطية، مؤكدا أن الهدف الرئيس منذ البداية كان السعودية لإقناعها بزيادة إنتاجها من النفط، على أمل أن يقنع ذلك باقي أعضاء منظمة (أوبك) بزيادة إنتاجها لتعويض النقص في أسواق النفط العالمية الناشئ عن العقوبات المفروضة على روسيا، وأن يساهم ذلك في لجم "الركود التضخمي" الذي تواجهه الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجري في تشرين الثاني المقبل وسط تراجع حاد في شعبية الرئيس الأميركي وحزبه الديمقراطي.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس بايدن اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع زعماء مصر والعراق والأردن والمقرر في جدة في السادس عشر من تموز، وهي الدول المرشحة لعضوية (الناتو) الإقليمي المقترح.

تطبيع متدرج

وكما أن السعودية تبدو المحطة الرئيسة لزيارة بايدن للمنطقة، فإن تطبيع علاقات إسرائيل مع هذه الدولة ذات المكانة المركزية في المحيطين العربي والإسلامي، يمثل الطموح الأكبر للقيادات الإسرائيلية في ضوء المواقف التاريخية لهذا البلد الذي طالما ربط التطبيع بإنجاز حل نهائي للقضية الفلسطينية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية، لا سيما وأن السعودية هي صاحبة مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد في قمة بيروت العام 2002.

الحديث عن اجتذاب السعودية إلى دائرة التطبيع ظل محل جدل واجتهادات متباينة في إسرائيل بين من يخفض سقف توقعاته مثل بارنياع الذي يرى أن احتمال استجابة السعودية لدعوة التطبيع يقترب من الصفر، وهو يأمل بأن تحقق الزيارة أهدافا ملموسة مثل السماح للإسرائيليين بالسفر عبر الأجواء السعودية، وبشكل خاص السماح للحجاج المسلمين بالسفر المباشر من مطار بن غوريون إلى السعودية، وبين أوساط إسرائيلية أخرى تبدي تفاؤلا من زيارة بايدن. ويقول المحلل إيتمار أيخنر في تقرير له في "يديعوت أحرونوت" بتاريخ 25/6/2022 أن الطواقم الإسرائيلية التي تعد لزيارة بايدن المقررة في 13/7 تبذل جهودا استثنائية بغية تحقيق إنجاز في مجال التطبيع مع السعودية، ومن المتوقع أن يسبق فريق أميركي رئيسه إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة لهذه الزيارة وبرنامجها. وقال المحلل نفسه إن كل الدوائر والأجهزة الرئيسة في إسرائيل مثل قيادة الجيش، وجهاز الموساد، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية تشارك في التحضير لهذه الزيارة، حيث تنتعش الآمال الإسرائيلية بإنجاز خطوات صغيرة أو متوسطة على مسار التطبيع مع السعودية، ولا أحد في إسرائيل، بحسب أيخنر، يتوقع تطبيعا كاملا في المدى المنظور.

توقعات متواضعة وأخرى متفائلة

وسبق لرئيس الحكومة الحالية يائير لبيد أن توقع مستوى متواضعا كهذا للتطبيع مع السعودية، وقال بوصفه وزيرا للخارجية لمناسبة مرور عام على تشكيل "حكومة التغيير"، كما نقل موقع عرب 48 في 15/6/2022، أن زيارة الرئيس بايدن سوف تؤدي إلى اختراق في العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وأضاف "لن تكون هناك قفزة، ولكن ستكون خطوات صغيرة ومنها سنصنع السلام مع السعودية ومع دول أخرى في المنطقة". وادعى لبيد أنه أجرى مؤخرا اتصالات مع ثلاثة وزراء خارجية لا تقيم علاقات مع إسرائيل، مؤكدا أن السعودية تشكل الهدف الأول لجهود التطبيع وبعدها تأتي إندونيسيا، واعتبر أن توجّه بايدن مباشرة من إسرائيل للسعودية يؤكد وجود علاقة بين الزيارة والقدرة على تحسين العلاقات. وتحدث لبيد عن توسيع "اتفاقيات أبراهام" لخلق عالم جديد وكامل بمضمون أمني واقتصادي وسياسي، لكنه ركّز بشكل خاص على التهديدات الإيرانية للسعودية التي من شأنها خلق مصالح مشتركة بين السعودية وإسرائيل وقال "إن الهجوم الصاروخي على السعودية العام الماضي، يثبت أن السعودية ترزح تحت التهديد الإيراني، وجميع الدول التي تواجه التهديد نفسه عليها أن تجد الطرق لمواجهة هذا التهديد".

تلمّح المصادر الإسرائيلية إلى وجود مسافة شاسعة بين العلاقات الفعلية على الأرض والمستوى الرسمي والعلني لهذه العلاقات، فقناة "كان" العبرية أوردت خبرا مساء الجمعة 1/7/2022 مفاده أن الإدارة الأميركية سوف تدفع في الأسابيع المقبلة جهودا لإبرام صفقة عسكرية ضخمة بين السعودية وإسرائيل، تتثمل في شراء الأولى أنظمة للدفاع الجوي وذلك على خلفية التهديد الإيراني.

وتحظى جهود إسرائيل في تطوير أنظمة الدفاع الجوي باهتمام كبير من قبل الإدارة الأميركية، حيث قدمت الولايات المتحدة دعما بقيمة مليار دولار لتطوير مشروع "القبة الحديدية"، ومن ضمن الأماكن القليلة التي تشملها زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل، قاعدة "بلماخيم" الجوية بالقرب من بلدة "يبنة" وهناك سوف يلتقي كلا من وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي ويستمع إلى إيجاز عن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بما فيها القبة الحديدية وصواريخ حيتس (السهم) المعترضة للصواريخ البالستية.

وبشأن التعاون الأمني والعسكري بين إسرائيل والدول العربية المرشحة لدخول الحلف الدفاعي المقترح، والذي يحتل الدفاع الجوي مكانة مركزية فيه، ينقل المحلل العسكري عاموس هرئيل في "هآرتس" بتاريخ 27/6/2022، عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الحلف الدفاعي المنشود قد بدأ يشق طريقه على الأرض قبل زيارة بايدن للمنطقة بشهور، حيث عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية اجتماع في شهر آذار الماضي، بمبادرة أميركية، وبمشاركة رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس أركان الجيش السعودي الفريق أول فياض بن حامد الرويلي، وضباط كبار من الجيوش المصرية والأردنية والقطرية والبحرينية والإماراتية. وجرى هذا اللقاء بحسب الصحيفة بعد قيام الطائرات الحربية الأميركية بإسقاط طائرتين مسيّرتين إيرانيتين لدى مرورهما في الأجواء العراقية بدعوى أنهما كانتا تتجهان صوب الأجواء الإسرائيلية.

"الناتو الشرق أوسطي"

باستثناء الموقفين الإماراتي والبحريني المتوقع ترحيبهما بفكرة الحلف الجديد، والترحيب الحذر الذي أبداه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإيجاد "نسخة شرق أوسطية لحلف الناتو"، وقد أكد في حديثه مع شبكة سي.إن. بي. سي على ضرورة أن تكون مهمة هذا الحلف العسكري واضحة "بشأن الروابط مع بقية العالم، وبشأن وضعنا في الحلف". من دون التطرق لمكانة إسرائيل في الحلف أو علاقة إنشائه بحل القضية الفلسطينية التي تمثل أولوية بالغة الحساسية لدى الأردن، فإن مواقف باقي الأطراف المرشحة لا تظهر حماسا يعزز احتمال انطلاق هذا الحلف قريبا، وينطبق ذلك بشكل خاص على العراق والكويت، بينما تربط مصر والأردن أي تطوير لعلاقاتهما بإسرائيل بالتقدم في حل القضية الفلسطينية. فالعراق المرشح للمشاركة، صوّت برلمانه بالإجماع مؤخرا على مشروع قانون يجرّم التطبيع، ونصّت المادة الأولى من القانون المذكور على "منع إقامة علاقات دبلوماسية أو سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو أي علاقات من شكل آخر مع الكيان الصهيوني المحتل". كما أن هدف الحلف المعلن هو مواجهة إيران التي تحتفظ بعلاقات مميزة مع قوى سياسية وتشكيلات عسكرية عراقية يشارك بعضها في قمة هرم السلطة، أما الكويت فهي تعارض التطبيع مع إسرائيل على المستويين الرسمي والشعبي، وسبق لها أن عبرت عن ذلك علنا في مناسبات عديدة، كما أن لكل من سلطنة عمان وقطر حساباتهما الخاصة بهما في ضوء علاقاتهما الجيدة مع إيران وحساسيتهما من الالتحاق بالمحور السعودي الإماراتي.

الزيارة وأزمة الحكم في إسرائيل

مع بداية تصدّع الائتلاف الحكومي في إسرائيل، وإعلان كل من رئيس الحكومة نفتالي بينيت ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد عن التوجه لحل الكنيست، حامت بعض الشكوك حول التزام الرئيس بايدن ببرنامج الزيارة، لكن السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز سارع إلى تأكيد أن الزيارة قائمة في موعدها وكما خطط لها، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فور إعلان بينيت- لبيد إن "الرئيس بايدن سيأتي إلى هنا من أجل مواطني إسرائيل"، وأضاف أن بايدن رئيس محنك وهو يتفهم الحساسيات القائمة هنا (في إسرائيل). وليس سرا أن بايدن لا يضمر كثيرا من الود لرئيس الحكومة السابق وزعيم حزب المعارضة بنيامين نتنياهو، بسبب التدخلات الفظة التي قام بها هذا الأخير في الشؤون الداخلية الأميركية ومخاطبته الكونغرس من دون التنسيق مع إدارة أوباما، فضلا عن تأييده الصريح للرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن مصادر أميركية وإسرائيلية متعددة ومن بينها تلميحات للسفير نايدز، رجحت أن تشمل زيارة بايدن لقاء مع نتنياهو، بالإضافة إلى لقاءاته مع لبيد وبينيت.

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أكد هو الآخر الالتزام ببرنامج الزيارة المقر مسبقا على الرغم من التغيرات في إسرائيل، وأجرى الوزير الأميركي اتصالا بالوزير لبيد أكد خلاله التزام الولايات المتحدة الراسخ بالعلاقة الاستراتيجية مع إسرائيل، وأكد بحسب البيان الذي نشرته وزارته عن هذه المكالمة "احترامه للعملية الديمقراطية في إسرائيل".

وعلى الرغم مما يظهره الحفاظ على برنامج الزيارة من التزام أميركي تجاه إسرائيل الدولة وليس تجاه الحزب الذي يحكمها، فإن ذلك لم يَرُقْ لجميع الإسرائيليين وبخاصة أولئك المقربين من نتنياهو، حيث يغمز أبراهام بن تسفي، في مقال له في صحيفة "يسرائيل هيوم" بتاريخ 26/6/2022، من محاولات الإدارة الأميركية التدخل في الشؤون الإسرائيلية، وقال إن الساحة الأميركية- الإسرائيلية ملأى بمحاولات أميركية لاجتياز الخطوط والتأثير على انتخابات الكنيست، من خلال الإصرار على تنفيذ الزيارة كما كان مخططا لها، والتعامل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لبيد وكأنه "رئيس حكومة معياري"، وأنه ذو قدرات على الحكم على جميع المستويات وليس رئيس حكومة انتقالية، ويصف الكاتب لبيد بأنه يشبه "الأوزة العرجاء" مشككا في نجاحه بأن يحظى بشرعية جماهيرية لمكانته الجديدة.

فلسطين والزيارة

تبدو آمال الفلسطينيين متواضعة من زيارة الرئيس بايدن، على الرغم من شمول الزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث من المقرر زيارة الرئيس بايدن مستشفى أوغستا فيكتوريا (المطّلع) في القدس الشرقية، إلى جانب زيارة مدينة بيت لحم ولقائه فيها الرئيس محمود عباس، الذي علّق على الزيارة بتصريح دبلوماسي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في 21/6/2022 وقال فيه "نتطلع لأن تكون الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية وأن تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وحدود العام 1967".

إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول فلسطيني كبير لم تسمِّه قوله "ليست لدينا أوهام بحدوث اختراق سياسي، سنستمع إلى مزيد من التعهدات والوعود"، ولفت إلى أن هذه الزيارة متعلقة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وعلى رأسها السعودية.

يشار إلى أن إدارة الرئيس بايدن تراجعت عن معظم الوعود التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية، ومن بينها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وبررت ذلك بالحرص على منح حكومة بينيت- لبيد فرصة للثبات وتحاشي إحراجها، كما أنها امتنعت عن فتح مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن بحجة وجود عوائق قانونية، وفي المقابل استأنفت واشنطن تقديم جزء من مساعداتها المالية للفلسطينيين بعدما قطعها الرئيس السابق ترامب.

كما يغيب الفلسطينيون عن اللقاء الإقليمي ذي الطابع الأمني الذي سيعقده بايدن مع الزعماء العرب في جدة، ومع أن إسرائيل ليست طرفا في هذا اللقاء إلا أنها كانت قد استبقت الموقف وعارضت بشدة أي مشاركة فلسطينية في الصيغة الأولية لهذا اللقاء التي طرحها بايدن في البداية بلقاء "سياسي" يضم زعماء المنطقة، وذلك امتدادا لموقف رئيس الحكومة المنتهية ولايته بينيت برفض أي لقاء مع الرئيس عباس، واقتصار لقاءات وزرائه مع المسؤولين الفلسطينيين على بحث القضايا الأمنية والاقتصادية دون السياسية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات