المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

سجلت السياحة إلى إسرائيل في العام الماضي 2019 ذروة غير مسبوقة، إذ بلغ عدد السياح الإجمالي 55ر4 مليون سائح، وهي زيادة رابعة على التوالي منذ العام 2016. وهذه زيادة بنسبة تقارب 11% عن عدد السياح في العام قبل الماضي 2018. ورغم ذلك، فإن عدد ليالي المبيت في الفنادق لم يرتفع بذات النسبة بل بنسبة 3ر2% فقط، ما يشير إلى أن السياح باتوا يختصرون عدد أيام الإقامة، والانتقال إلى دول أخرى في المنطقة.

وكانت إسرائيل قد تخطت لأول مرة حاجز 4 ملايين سائح في العام 2010، وبعد ذلك تراجعت السياحة، تارة بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط، وتارة بسبب حروب إسرائيل على قطاع غزة. ففي العام 2016، بلغ عدد السياح الإجمالي 89ر2 مليون سائح، وارتفع في العام التالي 2017 إلى 6ر3 مليون سائح، وفي العام 2018، قبل الماضي، تخطى العدد مجددا حاجز أربعة ملايين، وبلغ 1ر4 مليون سائح، ليسجل هذا العام الذروة غير مسبوقة، 55ر4 مليون سائح.

وحسب تقرير وزارة السياحة، فإن عدد ليالي المبيت ارتفع بنسبة 3ر2% مقارنة مع العام 2018، إذ بلغ عدد الليالي 8ر25 مليون ليلة، مقابل 2ر25 مليون ليلة في العام 2018، و2ر24 مليون ليلة في 2017، وحوالي 1ر22 مليون ليلة في العام 2016.

ويقول التقرير إن عدد ليالي المبيت للسياحة الداخلية بلغ 7ر13 مليون ليلة، مقابل 6ر13 مليون ليلة العام الماضي، في حين أن عدد ليالي مبيت السياح من الخارج، ارتفع من 6ر11 مليون ليلة في العام 2018، إلى 1ر12 مليون ليلة في العام الماضي 2019.

وحسب تقديرات وزارة السياحة، فإن معدل صرف السائح يصل إلى حوالي 1400 دولار، وهو مبلغ ليس كبيرا، قياسا بمستوى الأسعار السياحية، وكلفة المعيشة. ولوحظ أن الصين وإيطاليا سجلتا أعلى نسبة ارتفاع بعدد السياح منهم إلى إسرائيل.

واستناداً إلى تقرير وزارة السياحة، فهذه هي الدول العشر الأكبر من حيث عدد السياح: الولايات المتحدة الأميركية- حوالي 890 ألف سائح، زيادة بنسبة 7%، فرنسا- 338 ألف سائح، زيادة بنسبة 7%، روسيا- 296 ألف سائح، زيادة بنسبة 1%، ألمانيا- 269 ألف سائح، زيادة بنسبة 11%، المملكة المتحدة- قرابة 219 ألف سائح، زيادة بنسبة 8%، إيطاليا- حوالي 169 ألف سائح، زيادة بنسبة 30%، بولندا- أكثر من 145 ألف سائح، زيادة بنسبة 3%، أما الصين، التي حلت في المكان الثامن، فسجلت زيادة بنسبة 51%، وبلغ عدد السياح منها أقل بقليل من 145 ألف سائح. وقد سجل عدد السياح من أوكرانيا زيادة بنسبة 2% وبلغ عددهم الإجمالي أقل من 126 ألف سائح، والدولة العاشرة، كانت رومانيا، التي وصل منها أكثر من 115 ألف سائح، زيادة بنسبة 14%.

تراجع مبيعات السيارات للعام الثالث على التوالي

تراجع حجم مبيعات السيارات الجديدة في العام الماضي 2019 بنسبة 1ر5% مقارنة مع مبيعات العام 2018، وهو تراجع للسنة الثالثة على التوالي، بعد مبيعات العام 2016، التي سجلت ذروة غير مسبوقة، وتجاوز فيها عدد السيارات الجديدة 300 ألف سيارة.

وبحسب تقرير اتحاد وكلاء شركات السيارات، فإن عدد السيارات الجديدة التي تسلمها المستهلكون، لامس 254 ألف سيارة، مقابل حوالي 5ر267 ألف سيارة في العام 2018، أي تراجع بنسبة 1ر5%. في حين أن عدد السيارات التي بيعت في العام 2017، كان حوالي 5ر281 ألف سيارة، بينما عدد السيارات في العام 2016، وكما ذكر، بلغ 300 ألف سيارة. وكان مستوى بيع السيارات في العام 2019 مطابقا تقريبا للبيع في العام 2015، أي حوالي 254 ألف سيارة، والذي في حينه كان ذروة جديدة لتلك المرحلة.

ووفق محللين، فإن التراجع الحاصل في السنوات الثلاث الأخيرة يعود إلى سلسلة عوامل، أبرزها تزايد القيود من البنوك على قروض السيارات الجديدة، تجاوبا مع توجهات البنك المركزي، الذي عبر عن قلقه من حجم ديون العائلات المتعاظمة، وبشكل خاص بسبب القروض التي تحصل عليها العائلات. وقد وصلت القروض إلى حد ضمان 100% من كلفة السيارات، ما شجع الجمهور على شراء سيارات جديدة، خاصة ذات المحركات الصغيرة، والاقتصادية في حرق الوقود، ما يقلل من مصروف السيارات على مستوى الوقود وأيضا الصيانة.

وعلى صعيد السيارات الأكثر مبيعا، فقد واصلت شركة يونداي احتلال المرتبة الأولى، منذ ما يزيد عن 5 سنوات، وباعت في العام الماضي 40286 سيارة، وهذه زيادة بنسبة 8ر4%، أما شركة تويوتا، التي حلت في المرتبة الثانية لأول مرة، فقد سجلت مبيعاتها ارتفاعا حادا بنسبة 32%، إذ باعت ما يلامس 9ر35 ألف سيارة، من بينها أكثر من 14 ألف سيارة من طراز كورولا.

وهبطت شركة كايا من المرتبة الثانية إلى الثالثة، بعد سنوات سابقة كانت في المرتبة الأولى، وقد باعت ما يلامس 32 ألف سيارة، أقل بنسبة 10% عن العام 2018. وباعت شركة سكودا 9ر17 ألف سيارة، أيضا أقل بنسبة 10%، في حين سجلت شركة ميتسوبيشي زيادة في مبيعاتها بنسبة 7ر10% عن العام 2018، إذ باعت 3ر14 ألف سيارة، وحلت في المرتبة الخامسة.

وحلت سوزوكي في المرتبة السادسة، وباعت أكثر من 4ر12 ألف سيارة، بينما سجلت شركة نيسان هبوطا حادا بنسبة 29%، وباعت 11 ألف سيارة. كما تراجعت مبيعات مازدا بنسبة 5ر18%، وباعت 8ر10 ألف سيارة. أما سيات فقد باعت 1ر9 ألف سيارة. وحلت في المرتبة العاشرة شركة رينو التي باعت 9 آلاف سيارة، مسجلة تراجعا بنسبة فاقت 20%.

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات