المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أكدت صحيفة "معاريف"، اليوم الأحد، في تعقيبها على عملية إغتيال قائد "حماس"، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، إن القرار باغتياله "اتخذ قبل اغتيال الشيخ أحمد ياسين" وإنه "كان هدفا أثيرًا ( من ناحية إسرائيل) للتصفية".

وذكرت "معاريف" أيضًا ان مراقبة الرنتيسي جرت بالتعاون ما بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي (أمان). وقد ضخّ هذان الجهازان، على مدار الساعة، معلومات دقيقة عن تحركات الرنتيسي واماكن وجوده طوال ساعات اليوم. وفي غضون ذلك كانت الطائرات والمروحيات الحربية الاسرائيلية تحلق على مدار 24 ساعة في اليوم في أجواء قطاع غزة في انتظار الأوامر باطلاق صواريخها نحو الرنتيسي "عندما تكون الفرصة مواتية"، أي "عندما يرتكب الرنتيسي الخطأ الذي طالما انتظرته اجهزة الامن الاسرائيلية ويخرج من مخبئه"، على حد قول الصحيفة.

واضافت الصحيفة انه في أعقاب اغتيال الرنتيسي فإنه بالامكان" الكشف عن ان الطائرات الحربية الاسرائيلية حلقت بضع مرات في سماء غزة في الاونة الاخيرة بهدف تنفيذ عملية الاغتيال بحق قائد حماس". وأشارت الى انه لم يكن ممكنًا تنفيذ الاغتيال في المرات السابقة لان "الرنتيسي كان دائما محاطا بجمع غفير من المواطنين الفلسطينيين. وقد ارجأ (وزير الأمن الاسرائيلي، شاؤول) موفاز بنفسه تنفيذ اغتيال الرنتيسي عدة مرات".

من ناحية أخرى قال المعلق العسكري في "معاريف"، عمير رببورت، في تعليقه على جريمة اغتيال الرنتيسي، إن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تنتظر معرفة هوية القائد الجديد لـ"حماس" لتعد خطة جديدة لاغتياله!! ومع أن راببورت راهن على ان القائد الجديد سيكون محمد ضيف، الذي نجا من عدة محاولات إسرائيلية سابقة لإغتياله، إلا أنه أكد أن "القيادة الاخرى لحماس، وبينهم محمود الزهار، قد يصيبهم صاروخ اسرائيلي في الوقت القريب، حتى لو لم يتم تعيينهم في القيادة".

ومضى قائلا ان "سلسلة التصفيات، التي لم تنته ضد قادة حماس، ليست صدفة، بل هي ناجمة عن قرار بقتل قيادة حماس جميعها. هكذا بكل بساطة". وأشار الى التناقض في اتخاذ مثل هذا القرار في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة الاسرائيلية بانها ستنسحب من قطاع غزة، مؤكدًا ان قيادة الجيش الاسرائيلي تريد ان يتم الانسحاب من القطاع "من دون ان يبدو الأمر كما لو انه نابع عن ضعف"، كما "انها تسعى الى تعقيد الامور على حماس تحسبا من ان تسيطر على القطاع بعد الانسحاب".

من جهتها قالت صحيفة "هآرتس" ان القرار باغتيال قائد "حماس" في قطاع غزة، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، تم اتخاذه في اعقاب عملية ميناء اشدود، التي وقعت في شهر آذار/ مارس الماضي، عندما قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المقلص للشؤون الامنية-السياسية، اغتيال كافة القياديين في "حماس". وأضافت انه قبل بضعة أيام كانت هناك امكانية لاغتيال الرنتيسي لكن تم ارجاء ذلك "لاعتبارات مختلفة، لم تفصح عنها..

وأشارت الصحيفة الى أن بعض الجهات الامنية الاسرائيلية طالبت بعدم تنفيذ عملية الإغتيال بحق الرنتيسي في الوقت الراهن، والتركز في النشطاء الميدانيين، إلا ان تحفظات هذه الجهات، التي لم تحددها، لم تلق قبولا. ومنذ اتخاذ القرار في المجلس الوزاري المقلص، الذي ذكر آنفًا "أصبح الاغتيال منوطا بامكانية التنفيذ" في الواقع الميداني. وتابعت ان وسائل المراقبة التابعة للجيش الاسرائيلي وجهاز "الشاباك" كانت تعمل طوال الوقت في قطاع غزة بهدف "مراقبة الرنتيسي وقادة آخرين في حماس".

وادعت الصحيفة ان القائد الجديد لحماس، الذي تم انتخابه أمس، هو الدكتور محمود الزهار.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, اشدود

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات