المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

*في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري دخل 63ر1 مليون سائح بزيادة 5ر38% عن العام 2009 وبزيادة 4ر10% عن العام 2008 *زيادة حادة جدا في سياح اليوم الواحد من دون مبيت *سياحة اليوم الواحد عبر البحر تضاعف نفسها ست مرات عن 2009 وخمس مرات عن 2008 وهي في صعود *النوم في الفنادق تراجع بنسبة 5% *وزير السياحة يحلم بوصول 5ر3 مليون سائح حتى نهاية العام*

أعلن مكتب الإحصاء المركزي ضمن تقاريره نصف السنوية التي تصدر تباعا في مثل هذه الأيام أن عدد السياح في النصف الأول من العام الجاري سجل ارتفاعا حادا بنسبة 5ر38% مقارنة مع العام الماضي 2009، الذي شهد النصف الأول منه تراجعا حادا بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفاعا بنسبة 4ر10% مقارنة مع العام 2008 الذي سجل ذروة في السياحة، واجتاز فيه عدد السياح لأول مرة حاجز 3 ملايين سائح.

وحسب المعطيات، فقد دخل إلى إسرائيل كسياح في النصف الأول من العام الجاري 632ر1 مليون سائح، مقابل 178ر1 مليون في نفس الفترة من العام الماضي، ومقابل 478ر1 مليون سائح في العام 2008.

ولكن بعد خصم السياح من الاسرائيليين المقيمين في الخارج الذين يأتون لزيارة البلاد، وبعد خصم السياح ليوم واحد، فإن عدد السياح الذين يبيتون ليلة وأكثر يكون في النصف الأول من هذا العام بلغ 338ر1 مليون سائح، بزيادة 28% عن العام 2009، الذي كان فيه عدد هؤلاء 047ر1 مليون سائح، وبزيادة 5% عن العام 2008، حين كان عدد هؤلاء السياح 274ر1 مليون سائح.

وتقول معطيات مكتب الإحصاء المركزي إن السياحة ليوم واحد باتت ظاهرة في تزايد مستمر، ومن بين أسبابها إلغاء التأشيرة بين روسيا وإسرائيل، ولهذا فإن إسرائيل باتت على خارطة السياحة البحرية عبر القوارب السياحية الضخمة، التي تجوب العالم وحوض البحر الأبيض المتوسط، ومن مؤشرات هذا، فالسياح ليوم واحد الذين وصلوا عبر البحر كان عددهم في النصف الأول من هذا العام قرابة 66 ألف سائح، مقابل 9400 سائح في العام الماضي وحوالي 13 ألف سائح في العام 2008، وبحسب ما تعلنه وزارة السياحة الإسرائيلية فإن هذا النوع من السياحة سيزداد بشكل كبير حتى نهاية العام الجاري.

ويقول مسؤولون في قطاع السياحة الإسرائيلية إن الاقتصاد لا يربح كثيرا من السياحة ليوم واحد، ولكن معدل صرف السائح منهم في يوم واحد هو ضعف ما يصرفه السائح لأكثر من يوم، ويصل معدل المصروف إلى 220 دولار في اليوم، ويعتقد القائمون على قطاع السياحة أن سياح اليوم الواحد، وبعد زيارتهم البلاد، يصبحون شريحة مرشحة بشكل قوي للعودة كسائحين عاديين لعدة أيام.

هذا وبسبب ارتفاع عدد السياح ليوم واحد، وازدياد أعداد السياح الأقارب، أو أولئك الذين يفضلون استئجار بيوت وشقق سياحية، فإنه على الرغم من ارتفاع أعداد السياح بنسبة 5% مقارنة مع العام 2008، إلا أن أعداد المبيت للسياح الأجانب انخفض بنسبة 5% مقارنة مع العام 2008.

ويقول وزير السياحة ستاس مساجنيكوف إنه يتوقع أن يصل عدد السياح بشكل عام حتى نهاية العام الجاري إلى 5ر3 مليون سائح، وكما يبدو فإنه يعتمد بذلك على موسم الصيف، ليتبعه موسم الأعياد اليهودية، وفي نهاية العام أعياد الميلاد ورأس السنة. ويلمح مساجنيكوف بشكل قوي إلى أن قراره بتغيير طابع تسويق السياحة إلى إسرائيل في العالم كان له أثر كبير في زيادة أعداد السياح، إذ اختار مساجنيكوف أن يسوق البلاد على أنها "الأراضي المقدسة"، وليس كما كان من قبل على أنها بلاد نقاهة ومتعة سياحية.

ويطالب مساجنيكوف بزيادة الميزانية المخصصة للدعاية والتسويق السياحي في العالم بأكثر من 30 مليون دولار.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات