تضم هذه الورقة محاولة منهجية إسرائيلية أولى لقياس الأداء الديمقراطي في إسرائيل، إلى جانب سلسلة مقالات تعقيباً عليها.
البحث يفيد بأن الديمقراطية الإسرائيلية ديمقراطية شكلية، لا تمس الجوهر وفق المعايير المتفق عليها للتشخيص، والمتمثلة في جانب المؤسسة، وجانب الحقوق، وجانب الاستقرار.
فوضع الحقوق مثير للقلق، ووضع الثقافة الديمقراطية في تراجع مستمر، بل في تدهور، واما عدم الاستقرار فتشهد عليه انتخابات لا تنتهي حتى تبدأ من جديد.
تقدم هذه الورقة، إضاءة على جوانب معتمة جداً في الحياة الإسرائيلية في جوانب سياسية واجتماعية وثقافية تصل حدّ الرعب، وتمثل انتهاكات بشعة لأبسط حقوق الإنسان. هذه التقارير التي نشرت في "هآرتس" أعدها صحافي متمرس ومناضل من أنصار حقوق الإنسان بلغة وافية ومعبرة في آن، ترصد سلوكيات تصل في نظرتها للإنسان إلى اعتباره غباراً بشرياً.
تفتح هذه الورقة المكونة من 7 مقالات، وفق مترجمها، علاء حليحل، الكثير من الأبواب والنوافذ المطلة على المجتمع الإسرائيلي الآني، بعيداً عن الكليشيهات المعروفة والمستهلكة في العناوين الكبيرة، حيث تسقط الكثير من الحقائق التي تغيب أو تغيَّب عن (المواطن الإسرائيلي أولاً وطبعاً)، وسط ضجيج الإعلام الإسرائيلي الرسمي والتجاري.
مع إعلان شارون تشكيلة حكومته الثانية، أصدر "مدار" الورقة 12 من أوراق إسرائيلية كوثيقة تتضمن الخطوط العريضة للحكومة والاتفاقات الائتلافية وسير الوزراء الجدد.
وتضمنت الورقة خطاب شارون في مؤتمر هرتسليا يوم 4 كانون الأول 2002، حيث أجملت الاتفاقات الائتلافية التي أبرمها الليكود مع الأحزاب الثلاثة الأخرى المشاركة (شينوي، المفدال، والاتحاد القومي)، الموضوع السياسي، خاصة على الجبهة الفلسطينية، بالإشارة مجدداً إلى مسار شارون الذي بدأه في خطابه ذاك، وتحدث فيه لأول مرة عن دولة فلسطينية.
الصفحة 12 من 14