تقرير: وديع عواودة
بعد انقراض أنواع من الطيور الجارحة كالباز والعقاب تتعرض النسور على وجه الخصوص في فلسطين التاريخية للمخاطر الشديدة بالانقراض جراء حضارة "الرجل الاسرائيلي الابيض"، منذ العام 1948 . وبعد ان كانت الآلاف من النسور تحلق بجناحي السكينة والنشوة في فضاء البلاد وتعشش في جبال الكرمل والجليل وصحراء النقب والخليل تكاد هذه الطيور الفريدة تتلاشى من الطبيعة في ظل انحسار أعدادها باستمرار وهي لا تربو اليوم على 60 زوجًا ونحو مئة الى مئة وخمسين من النسور الفرادى التي لم تتزاوج بعد.. ومن أجل المقارنة نشير الى انه في اسبانيا وحدها يعيش 10000 زوج من النسور حسب "جمعية حماية الطبيعة" الاسرائيلية ونستذكر ما رواه بهذا الشأن الرحالة والقس الانجليزي هنري بيكر ترسترم عقب زيارته لفلسطين في العامين 1863 و 1864 اذ روى انطباعاته الجميلة عن منطقة "وادي عامود" في الجليل لافتا الى مئات النسور التي عاشت في تلك المنطقة الصخرية العالية والمشرفة على جدول مياه في قاع الوادي يصب في بحيرة طبريا.
مدخل
يلاحظ من خلال تقصي مجالات البحث، في العلوم الإجتماعية، اليوم أن اهتمام الباحثين إنتقل من مسائل العلاقات بين المستويين العسكري والمدني إلى العلاقات بين الدولة والمجتمع، علاقات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة. بمعنى أن الجيش والمستوى المدني المسؤول عنه يقعان في ذات المجموعة – الدولة – في مواجهة المجتمع. وتنصب البحوث حول إسرائيل حالياً على مسائل النزعة العسكرية وتأثير العسكرة على طابع المجتمع الإسرائيلي، وفي هذا السياق لابد من تفحص دور وسائل الإعلام الإسرائيلية ونظرتها للمؤسسة الأمنية.
أشارت معطيات رسمية إلى أن عشرين في المائة من المسنين في إسرائيل يعيشون في فقر مدقع.
وفي نقاش هو الأول من نوعه أجرته الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها (الأحد) لبحث أوضاع المسنين في البلاد، عرض وزير العمل والرفاه زبولون أورليف معطيات يستدل منها أن سكان إسرائيل باتوا، من حيث الأعمار، يشيخون ويعانون أكثر فأكثر من الفقر والوحدة.
تتناول الصحافة الإسرائيلية منذ عدة أيام تطورات قضية الفساد في بعض السلطات المحلية اليهودية، التي كشف النقاب عنها مؤخراً، في أعقاب اعتقال عدد من المتورطين فيها والتحقيق مع آخرين، وعلى رأسهم رئيس بلدية "رمات غان"، تسفي بار.
مع إطلالة هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي" يكون قد مضى أسبوع كامل على رحيل مؤسسه ومحرره والمشرف العام على الموقع الذي يحمل ذات التسمية، الزميل محمد حمزة غنايم (أبوالطيب)، الشاعر والصحافي والمترجم المبدع، الذي كان له الفضل والدور الأبرز في إطلاقه وإخراج صفحاته الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
من السابق لأوانه إستشراف السبل، التي سيسلكها رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، للخروج من عنق الزجاجة الذي يجد نفسه فيه، أكثر فأكثر، نتيجة التطورات الأخيرة في حزبه "الليكود"، الذي تصرّ غالبيته في الحكومة والكنيست على أن تقلب له ظهر المجنّ في كل ما يتعلق بجهوده المنصرفة إلى دفع خطته حول "فك الارتباط" الأحادية الجانب، خطوات إلى الأمام.
الصفحة 530 من 611