تصاعدت في نهاية الأسبوع الفائت حملة تبادل الاتهامات بين الليكود وتحالف "أزرق أبيض" على خلفية تعثر مساعي تأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي كُلّف رئيس التحالف الأخير عضو الكنيست بيني غانتس بتأليفها منذ نحو أسبوع.
وادعى رئيس الحكومة وحزب الليكود بنيامين نتنياهو مساء أمس (السبت) أن حزبه توصل إلى اتفاق نهائي مع "أزرق أبيض"، لتأليف حكومة وحدة وطنية بينهما لكن الأخير يرفض التوقيع على الاتفاق لسبب غير معلوم، ولكنه في الوقت ذاته شدّد على أنه يرفض إلغاء تعطيل الكنيست وانتخاب رئيس جديد له وهدّد بوقف المفاوضات إذا ما أصروا في "أزرق أبيض" على ذلك.
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، مؤتمراً صحافياً أعلن فيه الإجراءات الوقائية الجديدة لمواجهة فيروس كورونا في إسرائيل والتي سيبدأ العمل بها اليوم (الأحد).
وتنص الإجراءات الجديدة على تقليص مجالات السوق الإسرائيلية، وإغلاق كل ما يمت بصلة إلى المرافق الثقافية والتربوية كالمسارح ودور السينما، وإغلاق الملاهي والمطاعم والمقاهي وتعطيل كافة مؤسسات التعليم بما في ذلك رياض الأطفال. كما تنص على منع احتشاد أكثر من 100 شخص في أي مكان، وتطالب السكان بالحفاظ على مسافة كافية بينهم على الأقل لمسافة مترين.
لم تكن النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ23، التي جرت يوم 2 آذار الحالي، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من عام، على هوى رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم اليمين بنيامين نتنياهو.
وأظهرت هذه النتائج فوز معسكر أحزاب اليمين واليهود الحريديم (المتشددون دينياً) بـ58 مقعداً، ومعسكر الوسط - اليسار بـ40 مقعداً، والقائمة المشتركة بـ15 مقعداً، وحزب "إسرائيل بيتنا" بـ7 مقاعد.
تجري غداً (الاثنين) الانتخابات العامة للكنيست الـ23، وذلك للمرة الثالثة خلال أقل من عام.
وتشير آخر استطلاعات الرأي العام إلى أن هناك تعادلاً في قوة الحزبين الكبيرين الليكود وتحالف "أزرق أبيض". كما تشير إلى عدم تمكن كل من معسكر أحزاب اليمين وأحزاب اليهود الحريديم (المتشددون دينياً)، ومعسكر أحزاب الوسط- اليسار، من الفوز بأغلبية ضئيلة تتيح إمكان تأليف حكومة (61 مقعداً)، وإلى أن حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان سيبقى بمثابة بيضة القبان، سواء فيما يتعلق بتأليف حكومة يمينية برئاسة زعيم الليكود بنيامين نتنياهو أو حكومة بديلة برئاسة زعيم "أزرق أبيض" بيني غانتس مع افتراض أن هذه الحكومة الأخيرة قد تحظى بتأييد القائمة المشتركة، من دون وجود دلائل قوية إلى أن هذا التأييد مضمون تماماً لغانتس.
يحاول الجيش الإسرائيلي منذ عقود أن يقوم بتغيير رؤيته القتالية وبنية الجيش بما يتلاءم مع تغيّر التحديات العسكرية من جهة، وتغيّر ما يسمى بـ"بيئة التهديدات" من جهة أخرى.
وخلال السنوات الأخيرة يلائم الجيش في إطار هذا التصور توجهاته القتالية من حيث التسليح، وأفضلية الوحدات القتالية على تنوعها، وذلك في عهد ما أسماه عالم الاجتماع الإسرائيلي، أوري بن إليعازر، بـ"الحروب الجديدة".
الصفحة 3 من 61