تقارير خاصة

تقارير عن قضايا راهنة ومستجدة في إسرائيل.

برزت منذ عملية "اختطاف" المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم وفي أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة، في الشهور الثلاثة الماضية، مظاهر عديدة في إسرائيل رافقت هذه الفترة المتوترة. ورغم أن هذه المظاهر ليست جديدة، فإنها تصاعدت وتفاقمت خلال هذه الفترة.
وأحد أبرز هذه المظاهر تمثل بالعنصرية ضد العرب، التي وصلت إلى ذروة غير مسبوقة، وشملت التحريض والاعتداءات الجسدية وتقييد الحريات والتدخل في حياة الأفراد وشؤونهم الأكثر شخصية. وأحد الأمثلة على تفشي العنصرية كان العاصفة التي أثيرت حول زواج الشاب العربي محمود منصور من الشابة اليهودية مورال مالكا، من مدينة يافا.


فقد أعلنت منظمة "لهافا"، التي تعرّف نفسها بأنها منظمة تنشط ضد "الانصهار"، أي ضد زواج اليهوديات من غير اليهود، أنها ستسعى إلى منع زواج محمود ومورال. وعلى مدار الأسابيع التي سبقت حفل الزفاف، اتصل نشطاء المنظمة بالشابين وطالبوهما بالامتناع عن الزواج، وسط تهديدات بالاعتداء عليهما.


لكن ممارسات "لهافا" ليست جديدة، إذ أن نشطاء هذه المنظمة اعتدوا مرارا وتكرارا على شبان عرب، وخاصة من القدس الشرقية، بادعاء أنهم يصادقون شابات يهوديات. والجديد في الأمر، هو أن هذه المنظمة قررت تنظيم مظاهرة ضد زواج الشابين من يافا عند مدخل قاعة الأفراح التي جرى فيها حفل الزفاف في مدينة ريشون لتسيون.


والأمر الأكثر خطورة، في هذا السياق، هو أن المحكمة وافقت على إجراء مظاهرة "لهافا" ضد هذا الزواج، واشترطت أن تجري المظاهرة على بعد 200 متر من قاعة الأفراح، استنادا إلى مبدأ "حرية التعبير". وجرى حفل الزفاف، قبل أسبوعين، وانفلت مئات نشطاء المنظمة محاولين منع المدعوين من دخول القاعة، واعتقلت الشرطة سبعة منهم.

سيتناول هذا التقرير منظمة "لهافا"، نشأتها وأفكارها ونشاطها، وكذلك تمويلها، علما أنها من الناحية القانونية هي منظمة غير موجودة في أي سجلّ، ورغم ذلك تحصل على تمويل من الدولة..

على درب كهانا

تُعرف "لهافا" نفسها بأنها "المنظمة من أجل منع الانصهار في الأرض المقدسة". ولدى الاتصال على رقم هاتفها، تُسمع أسطوانة تقول ما يلي: "إذا كنتِ على علاقة مع غير يهودي وتحتاجين إلى مساعدة فورية، اضغطي على الرقم 1؛ إذا كنتم تعرفون واحدة تقيم علاقة مع أغيار (غير اليهود) وتريدون مساعدتها، اضغطوا على الرقم 2؛ إذا كنتم تعرفون شخصا غير يهودي ويتنكر كيهودي أو يتحرش ببنات يهوديات أو أنكم تريدون إبلاغنا بأماكن توجد فيها مشاكل وتنتج عنها مشكلة انصهار، اضغطوا على الرقم 3".

وهناك إمكانية رابعة، وهي الضغط على الرقم 7 للاستماع إلى قائمة "أسماء أغيار يتحرشون ببنات يهوديات" وجميعهم عرب. وتشمل هذه القائمة أرقام الهواتف والمدن أو القرى التي يسكن فيها هؤلاء الشبان.

ورغم أن "لهافا" هي منظمة اليمين الإسرائيلي المتطرف الأكثر شهرة، لكن المعلومات حولها قليلة جدا. وعمليا، هذه منظمة وهمية، إذ أنها ليست مسجلة لدى مسجل الجمعيات والدولة لا تعترف بها.

وتقف خلف "لهافا" مجموعة كبيرة من الحاخامين المتطرفين، المعروفين بمواقفهم العنصرية وبتحريضهم على العرب. ويرأس هذه المنظمة بنتسي غوفشطاين، وهو أحد تلاميذ الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا، الذي قتل قبل 25 عاما في نيويورك. وكان كهانا قد أسس حركة "كاخ" وانتخب عضوا في الكنيست.

لكن بسبب أفكاره العنصرية والفاشية ودعواته إلى طرد العرب من البلاد، تم إخراج حركته عن القانون. ورغم حظرها لكن حركة "كاخ" ما زالت نشطة وبشكل خاص في صفوف أبناء الشبيبة في المستوطنات.

وذكرت تقارير صحافية أن منظمة "لهافا" وزعيمها غوفشطاين يستخدمان "الحدود المستباحة لحرية التعبير من أجل نشر رسائل التحريض والشوفينية والعنصرية، التي تشجع الشبان على تنفيذ جرائم عنف وإرهاب على خلفية قومية".

وخلال المظاهرة بالقرب من القاعة التي جرى فيها حفل زفاف محمود ومورال، شارك المئات من أنصار "لهافا"، وكانوا يرتدون بلوزات عليها شعار المنظمة، الذي في مركزه نجمة داوود صفراء مشتعلة، وهتفوا بشعارات عنصرية مثل "الموت للعرب" و"محمد مات" و"كهانا حي". وقاد هذه المظاهرة غوفشطاين وناشط اليمين المتطرف إيتمار بن غفير.

ويعتبر غوفشطاين، 45 عاما، أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف الاستيطاني، وكان عضوا في مجلس مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل. ولا يزال غوفشطاين يتعلم في ييشيفاه (معهد ديني يهودي) باسم "هَرَعَيُون هَيِهودي" (الفكرة اليهودية) التي أسسها كهانا، ويحصل على مخصصات من الدولة، أي أنه رغم حظر حركة "كاخ" قانونيا، فإن وكرها المتمثل بهذه الييشيفاه يتلقى تمويلا من الدولة.

ويظهر غوفشطاين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويبث سمومه العنصرية دائما. وقال مؤخراً لمذيعة عربية في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إنه "لا ينبغي أن تكوني هنا". واعتبر في مقابلة إذاعية أن "المعلم العربي لا يمكن أن يشكل قدوة".

ولغوفشطاين ماض طويل في الاعتداءات الإرهابية، وفتحت شرطة إسرائيل ملفات تحقيق ضده بسبب ارتكابه مخالفات مثل خرق النظام والاعتداء على الفلسطينيين وأملاكهم. كما اعتقل على خلفية الاعتداء على فلسطينيين في البلدة القديمة في القدس، واقتحام الحرم القدسي والاعتداء على شرطي. وبعد مقتل كهانا، اعتقل سوية مع نشطاء آخرين بشبهة قتل فلسطينيين.

وخلال حفل زفاف ابنة غوفشطاين، قبل سنتين، تواجد الكثيرون من نشطاء حركة اليمين المتطرف "شبيبة التلال"، الذين ينفذون الاعتداءات الإرهابية المعروفة باسم "جباية الثمن". ووثقت القناة الثانية قيامهم بالرقص وهم ملثمون ويلوحون بالسكاكين وينشدون كلمات آية توراتية تدعو إلى الانتقام من العرب.

وقال غوفشطاين خلال حفل زفاف ابنته "دعوني أقول إنه لو تواجد نادل عربي هنا لما كان سيقدم الطعام، وإنما كان سيبحث عن أقرب مستشفى".

وأسس غوفشطاين منظمة "لهافا" قبل أربع سنوات. وقبل ذلك نشط في صفوف منظمات مشابهة، مثل "مساعدة للأخوات"، وهي منظمة أقامها كهانا. وتشمل أنشطة "لهافا" توزيع مناشير تحذر الشبان العرب وتطالبهم بالابتعاد عن الشابات اليهوديات، وكذلك توزيع خرائط تدل على مصالح تجارية يعمل فيها عرب، وإصدار شهادات "كاشير" (حلال) لمصالح تجارية تشغل اليهود فقط.

ومن بين الأنشطة الأولى لهذه المنظمة، رسالة وقعت عليها 27 زوجة لحاخامين معروفين، في العام 2010، دعت "بنات إسرائيل إلى عدم الخروج مع الأغيار وعدم العمل معهم وعدم أداء الخدمة الوطنية إلى جانبهم".

كذلك شاركت "لهافا" بصورة نشطة جدا في حملة الحاخامين العنصريين التي دعت إلى عدم تأجير البيوت للعرب. وخلال هذه الحملة أقامت "لهافا" خطاً هاتفياً "دافئاً" للتبليغ عن يهود أجّروا أو باعوا بيوتا للعرب.

وشارك غوفشطاين وزوجته، في نهاية العام 2011، في اجتماع للجنة الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، الذي عقد، بتأثير من غوفشطاين، تحت عنوان "مداولات طارئة - خطف المهاجرات الجديدات على أيدي أبناء الأقليات".

واستعرض غوفشطاين خلال الاجتماع معطيات كاذبة، قال فيها إن "مئات اليهوديات يجري اختطافهن إلى القرى العربية في كل عام، ويتم احتجازهن عنوة كجاريات".

"نريد الثأر"

القسم الأكبر من نشاط "لهافا" ينفذه "كوماندوس" يجري "دوريات" في الأحياء التي يسكنها العرب واليهود "من أجل إحباط أي إمكانية لنشوء علاقة بين عربي ويهودية"، والتي تصفها المنظمة بأنها "أعمال شغب".

وقال مئير دافيد كوبرشميت، 22 عاما، وهو أحد النشطاء البارزين في "لهافا"، للقناة الثانية: "إننا نتجوّل في الأماكن التي قد تحدث فيها أعمال شغب، كتلك التي يأتي إليها الأغيار من أجل التحرش ببنات يهوديات. ونخرج في أمسيات أيام الخميس ونرتدي بلوزات وندخل الحانات في ميدان صهيون وأماكن أخرى في القدس. وفي غالب الأحيان يكون حضورنا كافياً. يروننا ويعرفون ما هو الوضع. وإذا شاهدنا شابا وشابة يجلسان معا، وهو يبدو غير يهودي بحديثه أو لهجته أو لباسه، ويظهر ذلك بوجود زيت على الشعر غالبا، فإننا نتجه نحوهما ونسأل إذا ما كان كل شيء على ما يرام. ونسألهما إذا ما كانا قد سمعا عن انصهار".

ويتوجه النشطاء في بعض الحالات إلى زوجين محددين بعد وصول معلومات حولهما إلى "لهافا" من خلال شبكات تواصل اجتماعي، مثل "واتس- أب" و"فيسبوك". وفي هذه الحالة يرافق النشطاء من يسمونه بـ "السلاح السري" للمنظمة، الملقب بـ "الساحر"، وهو الحاخام أرييه لير.

وقال كوبرشميت إن الحاخام "يشرح خطورة الخروج من الشعب اليهودي، وأنه توجد سلالة منذ 3000 سنة ويحظر قطعها. ولا أعرف ماذا يقول بالضبط، لكنه ينجح في معظم الأحيان والشابة تترك الشاب".

ووقعت في الشهور الأخيرة اعتداءات كثيرة هاجم فيها شبان يهود شبانا عرب. وفي شباط الماضي هاجم نشطاء "لهافا" شابة حريدية في مستوطنة "بيتار عيليت"، وقاموا بدفعها والبصاق عليها، لأنها التقت مع صديقها العربي.

وخلال مظاهرة نظمها اليسار الإسرائيلي في تل أبيب ضد مظاهر العنصرية، اعتقلت الشرطة 47 ناشطا من "لهافا"، وأخرجت من بينهم 8 شبان عرب كانوا يتعرضون للاعتداء. وقال شاب يرتدي بلوزة "لهافا" لإحدى القنوات الإسرائيلية إن "الجميع هنا يريدون الثأر، والأرض تشتعل. ولقد سئم الناس عمليات القتل المتتالية. وإذا لم تفعل الحكومة شيئا، نحن سنفعل".

أما غوفشطاين، فقد قال لوسائل إعلام في أعقاب قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير بحرقه حيا "إننا نتوقع ثأرا حكوميا، وطالما أن بيبي (رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو) لا يقوم بعملية ثأر قومية، فإنه ربما تحدث أمور أخرى والمسؤولية تقع على بيبي".

وقال رئيس حهاز الأمن العام (الشاباك) الأسبق، كرمي غيلون، الذي كُشف خلال ولايته عن التنظيم السري اليهودي الإرهابي، إنه "يوجد لدى غوفشطاين جهاز تسويق وعلاقات عامة غير مألوف. وعقيدة غوفشطاين هي نفسها عقيدة الحاخام كهانا. والجهاز القضائي في الدولة يتعامل بتسامح بالغ تجاه المجرمين الأيديولوجيين من اليمين واليسار (رغم أنه لا يوجد نشاط يساري إرهابي أو عنصري) على حد سواء، ومظاهر التطرف ستنتشر في نهاية الأمر. وهذا يأتي على خلفية دينية ويصبح متطرفا ويهدد الديمقراطية ودولة القانون".

وأضاف غيلون أن "هذا تهديد مباشر وهذا إخفاق أن لا يجري التعامل مع هذه الظواهر المتطرفة. وينبغي الإعلان عنهم كتنظيم غير قانوني، وعندما يفتح غوفشطاين فمه يجب زجّه في السجن، وليس السماح له بالتظاهر. إن حرية التعبير هي أمر جيد ومهم، لكن له حدود".

ميزانيات حكومية

 

كما ذكر آنفا، فإن "لهافا" ليست مسجلة لدى مسجل الجمعيات الإسرائيلي. كذلك فإنه باستثناء غوفشطاين لا أحد يمثل هذه المنظمة ولا أحد يعترف، خلال التحقيقات في الشرطة، بأنه عضو فيها. لكن هذا الأمر لا يتلاءم مع حقيقة أن "لهافا" تحصل على تمويل وتتلقى تبرعات.

وقال كوبرشميت إن "المال يأتي من بيع بلوزاتنا ومن التبرعات. والأفراد يتبرعون من خلال أكشاك نقيمها في أثناء نشاطاتنا، أو أنهم يتبرعون لبنتسي (غوفشطاين) شخصيا، وليس من الصعب الحصول على عنوان بريده الإلكتروني أو رقم هاتفه، ويصلون إليه مباشرة ويعطونه مالا". وتبين أن المنظمة تطرح أسهم "مشاركة في إنقاذ بنات إسرائيل" تتراوح قيمتها ما بين 300 و1200 شيكل.

كذلك فإن الحاخامين الذين يدعمون هذه المنظمة يوصون بالتبرع لها. وهؤلاء الحاخامون يتقاضون رواتبهم من خزينة الدولة ومن ميزانية وزارة الأديان. وقد أصدرت هذه الوزارة، التي يتولاها عضو الكنيست ايلي بن داهان، من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، بيانا في أعقاب زواج محمود ومورال قبل أسبوعين، قالت فيه إنه يحظر على الحاخامين تشجيع التبرعات لجمعيات تنشط ضد "الانصهار".
لكن إذا كانت "لهافا" ليست جمعية مسجلة ولا قانونية، فإلى أين تذهب التبرعات؟.
بثت القناة الثانية تقريرا قالت فيه إن غوفشطاين عضو في عدد من الجمعيات القانونية لليمين المتطرف. وأشارت إلى أنه في الانتخابات العامة التي جرت في العام الماضي، كان غوفشطاين رئيس الطاقم الانتخابي لحزب "عوتسما ليسرائيل" اليميني المتطرف، بقيادة عضوي الكنيست السابقين أرييه إلداد وميخائيل بن آري. وهذا الحزب يدعو إلى طرد الفلسطينيين وإلى إقامة دولة فلسطينية في الأردن. لكن هذا الحزب لم يتجاوز نسبة الحسم.

كذلك ينشط غوفشطاين في ثلاث جمعيات وهي: "ييشيفاة هار هبايت"، التي تنشط من أجل بناء الهيكل وكنيس وييشيفاه ومؤسسات أخرى في الحرم القدسي الشريف؛ "الصندوق من أجل إنقاذ شعب إسرائيل"، الذي ينشط من أجل "محاربة ظاهرة الانصهار، تعزيز الاستيطان والسيطرة في أرض إسرائيل، المساعدة القانونية وأنشطة من أجل دعم ضحايا ظاهرة المتسللين (المهاجرين الأفارقة)"؛ جمعية "حيمْلا (أي الرأفة) - مساعدة للمحتاجين"، التي من بين أهدافها توزيع مواد غذائية ومساعدة فتيات في خطر.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت تقريرا، في العام 2011، جاء فيه أن جمعية "حيملا" تنشط سوية مع "لهافا" في محاربة "الانصهار"، وأن تمويل هذه الأنشطة يأتي من وزارة الرفاه التي تخصص ميزانية سنوية لجمعية "حيملا".

وقالت القناة الثانية إن ميزانية جمعية "حيملا" من الحكومة ارتفعت خلال العامين 2012 و2013، ووصلت إلى 806 آلاف شيكل. وكان غوفشطاين، في الماضي، مسؤول العلاقات العامة في هذه الجمعية ومخولا بالتوقيع على شيكاتها.

وتبين من تحقيق القناة الثانية أن جمعية "الصندوق من أجل إنقاذ شعب إسرائيل" هي الجهة الرسمية التي تقف وراء "لهافا"، وأن شيكات التبرعات التي يجمعها غوفشطاين تدخل إلى حساب هذه الجمعية.

وعقب غيلون على ذلك بالقول "هذا تناقض. فرئيس الحكومة ورئيس الدولة (رؤوفين ريفلين) تحدثا عن زفاف الزوجين منصور (نددا بمظاهرة "لهافا"). وماذا نتج عن ذلك إذا كانت المنظمة تحصل على تمويل عن طريق جمعيات؟".

واعتبر غيلون أن "هذا إخفاق. وعندما لا يفعلون شيئا ولا يعالجون أمر هذه الظواهر فيما لا تزال في مهدها، يقتل رئيس حكومة بعد ذلك (رئيس حكومة إسرائيل الأسبق، إسحاق رابين، الذي قتل على يدي متطرف يهودي خلال ولاية غيلون في رئاسة الشاباك). لقد مات الحاخام كهانا لكن عقيدته ما زالت حية وموجودة وثمة من يواصل غرس هذه العقيدة وتكريسها".   

 

هذا التقرير ممول من قبل الاتحاد الأوروبي.

 
مضمون هذا التقرير هو مسؤولية مركز "مدار"  و لا يعبر بالضرورة عن آراء الاتحاد الاوروبي