وديع أبونصار
قامت قوات كبيرة من أجهزة الأمن الإسرائيلية في الليلة الواقعة بين يومي الاثنين والثلاثاء 12-13 ايار باعتقال خمس عشرة شخصية قيادية بارزة من الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، وبضمنهم رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح،
"هل جننت؟ أتزور عرفات الآن؟ عرفات لم يعد ملائما! لقد انتهى!" هذه هي الردود التي تلقيتها من بعض الناس بعد ان شوهدت في التلفزيون الإسرائيلي عندما قمت بزيارة الرئيس في المقاطعة.هل انتهى عرفات فعلا؟ إنه لم يسمع بذلك. لقد كان مزاجه جيدا. كان يبدو في السنوات الأخيرة تعبا أحيانا، وفي بعض الأحيان منطويا على ذاته. أما في هذه المرة فقد كان في ذروة نشاطه. كان الحديث معه مشوقا وردوده كانت سريعة، مزاحه المرح طال مساعديه، ولم يخل الأمر من ملاحظات لاذعة.
ولد هذا الشعار تلقائيا، أمام الجدار في قلقيلية، في المكان الذي تحول فيه السور إلى جدار يتجه نحو الشرق، إلى عمق المناطق الفلسطينية. بالمقابل، تظاهر الفلسطينيون في الجهة الأخرى. حاولنا البحث عن لازمة قصيرة لنرددها في مكبرات الصوت، وقد أثمر الجهد المشترك هذه الكملات التي تحتوي على الرسالة بكل ما فيها من مضمون.
كتب محمد دراغمة:
عندما تنبهت المؤسسة الرسمية الفلسطينية، ولو متأخرة حوالي العام، إلى المخاطر التي يشكلها الجدار الفاصل أو السياج الأمني الجاري إقامته داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة، جعلته أولوية أولى، وأقرت في جلستها الأخيرة برنامجاً سياسياً وإعلامياً لمواجهته وتبيان الخطورة التي يمثلها على أية تسوية مستقبلية بين الشعبين.
الصفحة 819 من 894