في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء، ارئيل شارون، وكبار وزرائه يستضيفون في القدس الغربية وزير الخارجية الاميركي كولن باول، اجتمع طاقم من المتحدثين والموظفين الاسرائيليين مع ضيف اقل شهرة: فرانك لونتس، وهو مستشار سياسي وخبير استطلاعات مرموق في معسكر الجمهوريين (الاميركيين) يقدم العون والمساعدة من حين الى اخر للدعاية الاسرائيلية في الولايات المتحدة.
بقلم: يحزقئيل درورلا توجد دولة ديمقراطية أخرى يهمّها أن تكون إدارتها نوعيّة لضمان مستقبلها كما في اسرائيل. السلام والحرب، والمرافق الاقتصادية والمجتمع، والسكان والبنى التحتية - في كل هذه المواضيع هنالك دور مركزي لقرارات وعمل الادارة.
يخيل انه لم تكن هناك في اي وقت خطة سلام تحظى بالكثير من "الطنطنة" والعناوين وبالقليل من التوقعات والآمال كخطة "خارطة الطريق". وزير الخارجية الاميركي كولن باول، الذي كان واحدا من العرابين الرئيسيين للخطة، "اغفل" التذكير اثناء زيارته للقدس (الغربية) بان الرئيس جورج بوش ينتظر قرارا رسميا من حكومة اسرائيل بشأن خريطته.وفيما لو اجري استطلاع سري بين اعضاء اللجنة الرباعية الدولية الذين ساهموا في صياغة الخطة لكان قد كشف عن علامات تشكك حتى لدى اشد المتفائلين بينهم. هناك شك كبير اذا ما كان ثمة بين الذين صاغوا اصطلاح "دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة" من اعتقد ولو للحظة واحدة بانه سيتلقى خلال هذا العام دعوة لحضور الاحتفال بتدشين هذه الدولة. ومن البديهي ان التوقع بتوصل الاطراف في العام 2005 الى اتفاق دائم "يضع حدا للنزاع"، يبدو اقرب الى اضغاث الاحلام من ان يكون بندا في خطة سياسية جادة.
من الصعب وصف لائحة الاتهام التي قدمت ضد تسورئيل عاميئور، من سكان مستوطنة "عيدي عاد"، بانها "إنجاز مثير" للقسم اليهودي في جهاز الامن الاسرائيلي العام ("شين بيت"). مضى عام كامل منذ ان القي القبض بالصدفة على عدد من الشبان اليهود اثناء محاولتهم - حسب لائحة الاتهام الموجهة لهم – زرع عربة مفخخة في ساحة مدرسة البنات في حي الطور (القدس الشرقية المحتلة)، عندما ارتابت دورية تابعة للشرطة الاسرائيلية مرت بالصدفة عند الفجر، بعدد من الشبان وهم ينزلون العربة المفخخة في ساحة المدرسة.
الصفحة 815 من 923