يتواتر في إسرائيل أخيرًا استعمال مصطلح "اليمين الإسرائيلي الجديد" بغية جملة أهداف منها إقامة حد فاصل بينه وبين ما يسمى بـ"اليمين العقلاني"، ولا سيما الذي يمثل عليه قادة حاليون وسابقون في حزب الليكود الحاكم على غرار دان مريدور وبيني بيغن، ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين (رئيس الكنيست السابق)، ووزير الدفاع الأسبق موشيه آرنس، مثلاً.
ينفذ اليمين الإسرائيلي حملات تحريض واسعة ضد كل جهة في إسرائيل تعارض سياسة الحكومة، وخاصة الجهات التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وفي هذا السياق تستهدف هذه الحملات اليمينية دبلوماسيين سابقين شكلوا مجموعة تنشط في دول أجنبية بالأساس من أجل أن تمارس هذه الدول ضغوطا على إسرائيل باتجاه حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
هناك الكثير من الأدبيات الإسرائيلية التي تؤكد أن العناصر التي تعمل تحت اسم "تدفيع (جباية) الثمن" منظمة إرهابية يهودية، وأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية اعتبار هذه العناصر بمثابة منظمة إرهابية يهودية، كما ينبغي لسائر السلطات القانونية في إسرائيل أن تعمل وتتصرف بمقتضى ذلك.
عشية تقديم النيابة العامة في إسرائيل، في مطلع السنة الجديدة 2016، لوائح اتهام ضد ثلاثة من المستوطنين لضلوعهم في جريمة إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية في بلدة دوما، في 31 تموز 2015، أجرى "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" استطلاعاً للرأي بين الجمهور اليهودي في إسرائيل أراد، من خلاله، تقصي آراء ومواقف الجمهور اليهودي حيال الإرهاب اليهودي، من خلال الإجابات عن الأسئلة المركزية التالية: هل يقرّ الجمهور اليهودي بحقيقة وجود إرهاب يهودي في إسرائيل؟ هل يعتقد بأنها مجموعات هامشية فقط؟ وهل يميز بين المنفّذين اليهود والمنفذين الفلسطينيين في تقييمه مدى صرامة التحقيقات والعقوبات؟
الصفحة 610 من 885