المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

"المشهد الإسرائيلي"- خاص

صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على دخول 600 شرطي فلسطيني إلى مدينة جنين في شمال الضفة الغربية رغم أن السيطرة الأمنية على المدينة ستبقى إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك تسويغه لقراره هذا بقوله، خلال جولة في قاعدة استيعاب المجندين الإسرائيليين الجدد اليوم الثلاثاء- 25/3/2008، إنه "تقع علينا مسؤولية عليا تجاه أمن سكان إسرائيل، لكن من أجل المساعدة في المحادثات مع الفلسطينيين، علينا التسهيل عليهم، حتى لو كان ذلك من خلال مجازفة محسوبة".

وسيبلغ باراك رئيس الحكومة الفلسطينية، د. سلام فياض، بقراره حول دخول 600 شرطي فلسطيني إلى جنين بصورة رسمية خلال اجتماعهما المزمع عقده غدا الأربعاء. وبحسب القرار الإسرائيلي فإن أفراد الشرطة الفلسطينيين سينتشرون في مدينة جنين وفقا لنموذج انتشار 500 من أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس، قبل بضعة شهور، وذلك بهدف فرض سلطة القانون والنظام فقط.

وقال باراك "إننا نعمل سوية مع سلام فياض في مستويات أخرى في إطار مشاريع اقتصادية، مثل المنطقة الصناعية في ترقوميا (جنوب الضفة) التي من شأنها توفير آلاف أماكن العمل ومثل إقامة منطقة صناعية قرب جنين بتمويل ألماني".

وتأتي الخطوات التي أعلن عنها باراك لتستبق زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية يوم السبت المقبل. وكانت رايس قد طالبت إسرائيل بالعمل على تسهيل حياة الفلسطينيين ووجهت انتقادات لإسرائيل وخصوصا لباراك على ضوء رفض الأخير إزالة حواجز عسكرية في الضفة الغربية، والتي تقيد بشكل خطر حرية تنقل الفلسطينيين.

من جهة أخرى قال باراك إن حالة الاستنفار في صفوف قوات الأمن الإسرائيلية تحسبا من عمليات قد ينفذها حزب الله انتقاما لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية ما زالت مستمرة. وأضاف باراك في هذا الخصوص أنه "في مثل هذه الأمور يتوجب دائما أن نكون متأهبين ونحن نتخذ وسائل الحذر والتأهب المناسبة".

"حماس معنية باستمرار التهدئة"

من جهة أخرى أفادت صحيفة هآرتس، اليوم، نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بأن حركة حماس معنية في هذه المرحلة باستمرار التهدئة في قطاع غزة. وأضافت أن مصر تواصل في هذه الأثناء ممارسة ضغوط كبيرة على قادة حماس في القطاع بهدف عدم تراجعهم عن تفاهمات بخصوص وقف إطلاق النار.

ومن جهة أخرى قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن حماس امتنعت مؤخرا عن تزويد فصائل فلسطينية أخرى في القطاع بقذائف صاروخية. إلا أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أنه لا يتوجب اعتبار التهدئة الحاصلة في القطاع "ناجمة عن اتفاق بين إسرائيل وحماس".

المصطلحات المستخدمة:

باراك, رئيس الحكومة, هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات