موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

رئيس الأركان الثامن عشر للجيش الإسرائيلي. ولد في العام 1948 في مستوطنة "حاجور" في وسط إسرائيل لأبوين من أصل إيراني. أنهى دراسته الجامعية للقب الأول في موضوع الاقتصاد في جامعة تل أبيب.

انخرط في الجيش الإسرائيلي في العام 1966 وأنهى دورة تدريبية للطيران في العام 1968. شارك في معارك حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية. سرّح من الجيش في شهر آب 1973 لكنه عاد إلى الانخراط فيه في معارك حرب أكتوبر من العام ذاته وتولى قيادة طائرة فانتوم خلال الحرب ذاتها. وتم ترقيته تدريجيا بعدة رُتب عسكرية ضمن سلاح الجو الإسرائيلي.

وتم استدعاؤه للعودة إلى صفوف سلاح الجو في العام 1982 خلال الحرب على لبنان ("حرب لبنان الأولى"). وقاد خلالها طائرة من نوع F-16. ثم تولى منصب رئيس دائرة الأسلحة والحرب في هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. وتم تعيينه في العام 1986 رئيسا لوحدة العمليات في مشروع "لافي" للصناعات العسكرية. وتولى بين 1988 و1991 رئاسة دائرة الأسلحة الجوية في سلاح الطيران الإسرائيلي. وعين في العام 1999 رئيسا لدائرة العمليات العسكرية في هيئة الأركان العامة. وعين في العام 2000 قائدا لسلاح الجو الإسرائيلي.

ومن ابرز اهتماماته خلال فترة توليه قيادة سلاح الجو الإسرائيلي السعي إلى تخفيض عدد الحوادث الجوية التي كثرت في الفترات السابقة لتعيينه. وبالفعل، خلال سنتين ونصف السنة منذ توليه هذا المنصب لم تقع أية حادثة طيران في سلاح الجو مما عزز من مكانته العسكرية وزاد من فرص توليه رئاسة الأركان.

واشرف بنفسه على كافة تفاصيل تنفيذ عملية اغتيال مؤسس حركة "حماس"، الشيخ أحمد ياسين في 22 آذار 2004 بواسطة إطلاق صواريخ من طائرة "أباتشي".

وكان له دور بارز في عملية اغتيال صالح شحادة، أحد كبار القياديين في حركة "حماس" في 22 تموز 2002 والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين، من بينهم أطفال أيضا، ما أثار الرأي العام في إسرائيل والعالم. وتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا في إسرائيل لتوضيح ملابسات العملية، خاصة في شقها المتعلق بقتل الأطفال والمدنيين، لكن المحكمة رفضت الالتماس. وكانت هذه الخطوة عاملا مساعدا في رفع مكانة حالوتس في أوساط اليمين الإسرائيلي بوصفه متزمتا ومتشددا في تنفيذ عمليات عسكرية محكمة لتصفية قياديين من حركة "حماس". وعقب حالوتس في مقابلة صحفية على شعوره كطيار بعد إلقاء قنبلة زنتها طن على منزل وقتل أطفال جراء ذلك، بالقول إنه يشعر "بهزة خفيفة عند جناح الطائرة".

وفي شباط 2005، قررت الحكومة الإسرائيلية تعيينه رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفا لموشيه يعلون.

من المهام البارزة التي أشرف عليها بكونه رئيسا لأركان الجيش تنفيذ خطة "فك الارتباط"، أي الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات فيه في شهر آب من العام 2005. وأطلق حالوتس شعار "بحزم وحساسية" في إشارة منه إلى إصرار الجيش على تنفيذ الخطة ولكن دون مواجهات مع المستوطنين الإسرائيليين "لأنهم ليسوا أعداء للجيش أو للدولة"، كما قال.

وتولى حالوتس في شهر حزيران 2006 العملية العسكرية العدوانية الإسرائيلية على غزة والتي حملت اسم "أمطار الصيف" في أعقاب خطف الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت. ثم تولى قيادة الحرب العدوانية على لبنان في تموز 2006 ("حرب لبنان الثانية"، التي أُطلق عليها اسم "تغيير اتجاه") في أعقاب قيام مقاومين من "حزب الله" بخطف جنديين إسرائيليين على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية (هما: إلداد ريغف وإيهود غولدفاسر). واستند العدوان الإسرائيلي في أساسه على قصف جوي مكثف للضاحية الجنوبية لبيروت باعتبارها "معقل حزب الله ويقطنها الشيعة اللبنانيون"، وتوسعت العمليات العدوانية لتشمل مناطق أخرى في لبنان ابتداء من جنوبه وحتى شماله، بما في ذلك منطقة البقاع اللبناني وعدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان. ودمرت الطائرات الإسرائيلية تدميرا شاملا الضاحية الجنوبية وأحياء سكنية كاملة في صور وصيدا وبعلبك وقرى كثيرة في لبنان وتم قطع الطرقات وهدم الجسور للحيلولة دون تنقل وتحرك قوات "حزب الله". ولما لم تسعف هذه الخطوات إسرائيل في القضاء على "حزب الله" انطلقت العمليات الحربية البرية في الجنوب اللبناني، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يتوقع صمود قوات "حزب الله" مما ألحق به خسائر فادحة جدا. وكان الأبرز في هذا العدوان، ولأول مرة، إطلاق صواريخ من لبنان بكثافة عالية على المدن والقرى الإسرائيلية في الشمال مثل حيفا وصفد وطبريا ونهاريا وكريات شمونة والخضيرة في وسط إسرائيل.

وتعالت الأصوات المنادية بتحميل حالوتس والقيادة السياسية الإسرائيلية مسئولية الفشل في هذه الحرب التي استمرت أكثر من شهر وألحقت أضرارا اقتصادية وبشرية ومادية شديدة بإسرائيل. وعلى أثر ذلك قدم حالوتس ووزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، استقالتيهما من منصبيهما.