في نيسان 2003 أعلنت الإدارة الأميركية أنها توصلت إلى خطة للتسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وعرفت هذه الخطة باسم "خريطة الطريق".
إن أحد المكونات البارزة في الخطة تتمثل في توجهها التدريجي (المرحلي) لحل النزاع الطويل الدامي بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي رؤية تفترض أن التسوية الإسرائيلية- الفلسطينية تتطلب النضوج لدى الطرفين وإيجاد علاقات قائمة على الثقة يتم تكريسها على مدار سنوات إضافة إلى إحلال هدوء معين في المواجهات العنيفة بين الطرفين. وقد كان من المفروض بخريطة الطريق أن تُفضي في نهاية المطاف إلى تحقيق رؤية الرئيس بوش بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
عملياً لم يعد هناك اليوم في السياسة الإسرائيلية شيء اسمه "يسار". فالسياسة الإسرائيلية تحتوي مكوناً يمينياً مهماً، ومكوناً مركزياً- وسطياً- يفتقر في جوهره إلى أيديولوجية أو رؤية معينة، ومكوناً هزيلاً يسمي نفسه يسار، وهو في جوهره يسار سياسي لا توجد بينه وبين مصطلح "يسار" أي صلة أو علاقة.
في الوقت الذي ما زال فيه الحزب الديمقراطي منقسماً على نفسه في سباق حامي الوطيس، قد يستمر حتى مؤتمر الحزب في شهر آب المقبل، بين مرشحيه هيلاري كلينتون وباراك أوباما، فقد تُوج السناتور جون ماكين، في الرابع من آذار الماضي، بالفوز كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات القريبة للرئاسة الأميركية.
بقلم: إميلي لنداو *
في 24 نيسان الماضي- 2008- قدم مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية إيجازا لأعضاء الكونغرس يتعلق بموضوع المفاعل النووي السري في سورية. وأعرب هؤلاء عن "ثقتهم الكبيرة" بأن ما تم تدميره في شهر أيلول من العام الماضي- 2007- في سورية كان بالفعل مفاعلا نوويا لإنتاج البلوتونيوم، وأنه أقيم بمساعدة مستمرة وطويلة الأمد من جانب كوريا الشمالية. وخلافا لهذه "الثقة"، فقد انتهج أحد الأبعاد المركزية في تقدير هؤلاء المسؤولين للبرامج النووية السورية لهجة أكثر غموضاً وضبابية.. فعندما سئلوا: هل المواد التي كان من المقرر إنتاجها في المفاعل مخصصة لبرنامج نووي عسكري؟ أجابوا بالقول إن تقديرهم لذلك هو بدرجة "يقين منخفضة".
الصفحة 724 من 894