رغم أن انتخابات أيلول 2019 جرت بعد 161 يوما من سابقتها، إلا أنها حملت الكثير من المؤشرات في الساحة السياسية الإسرائيلية، فهذه الانتخابات أبقت حزب العمل بعيدا بخطوة واحدة عن الزوال، وأسدلت الستار على محاولات إيهود باراك اقتحام السياسة من جديد ولو من بوابة خلفية، كما قالت هذه الانتخابات إن طابع التصويت الطائفي اليهودي ما تزال له جيوب أحيت حركة شاس من جديد. وليس هذا فقط.
قال تقرير جديد لمنظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) إن إسرائيل تطبّق منذ 25 عاماً في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة فصل معلنة تهدف إلى تمكين مجموعة من سكّان المدينة اليهود من العيش وكأنّهم ليسوا مستوطنين في قلب مدينة فلسطينيّة مكتظّة في قلب منطقة محتلّة. وهذه السياسة تتجاهل تماماً احتياجات سكّان المدينة الفلسطينيّين وتحكم عليهم بالعيش في معاناة لا تطاق، تدفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم.
تعريف: صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" عدد جديد (رقم 69) من سلسلة "أوراق إسرائيلية" الإلكترونية تحت عنوان "هرتسل، الصهيونية والدولة اليهودية"، أعدها وقدّم لها محرّر السلسلة أنطوان شلحت.
هنا مقتطفات من التقديم:
تضم هذه الورقة الإسرائيلية مقالتين مترجمتين تتناولان مسألتين متصلتين من ناحيتي المبنى والمعنى.
المقالة الأولى ليورام حزوني (هرتسل أراد "دولة يهودية" لا "دولة اليهود") يحاجج كاتبها بأن مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتسل أراد تأسيس "دولة يهودية" لا "دولة يهود" مع كل ما يعنيه المصطلح الأول من دلالات ترتبط أساساً بعلاقة الصهيونية بالديانة اليهودية. وهو يعني بمحاججته، أكثر من أي شيء آخر، تفنيد رأي يتبناه كثيرون ويحاولون من خلاله تفادي وصف إسرائيل بأنها "دولة يهودية"، ويؤثرون استخدام المصطلح الحيادي "دولة اليهود". ويوحي هذا التفضيل بأن الوصف الأفضل لإسرائيل، كحقيقة، هو أنها دولة يشكل اليهود فيها الأغلبية.
تنتهي يوم 23 تشرين الأول الجاري مهلة التكليف الأولى لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي سلمها رئيس الدولة رؤوفين ريفلين إلى بنيامين نتنياهو، الذي يحمل هذا التكليف للمرّة السادسة في حياته السياسية.
ورغم أن نتنياهو أعلن قبل أكثر من أسبوعين نيته إعادة كتاب التكليف، إلا أنه لم يفعل ذلك حتى الآن، ويبدو أن إحداث اختراق في المفاوضات المجمّدة، في الأيام القليلة المقبلة، أمر ضعيف، بسبب التمسك بالمواقف، وأيضا بسبب عيد العُرش العبري، الذي ينتهي مساء يوم الاثنين من الأسبوع المقبل.
الصفحة 357 من 894