المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

للاسبوع الثالث على التوالي، وقبل موعد الانتخابات التشريعية القادمة بثلاثة اسابيع، تشير نتائج استطلاعات الرأي العام في اسرائيل الى ان الانتخابات ليست محسومة نهائيا في صالح حزب السلطة "الليكود"، وانه يشهد تراجها في شعبيته بسبب الاوضاع الداخلية الفضائحية المتعلقة به. وتبعث هذه النتائج على الامل في نفوس اسرائيليين كثيرين من "معسكر اليسار"، يرون في انحسار قوة اليمين مصدر تفاؤل لهم.


ويشار بشكل خاص الى نتائج استطلاع معهد "داحف" هذا الاسبوع (د. مينه تسيمح) المنشورة في "يديعوت احرونوت" (3 يناير)، بمشاركة 548 شخصا من اصحاب حق الاقتراع في اسرائيل. وكما في استطلاعات "هارتس"، "معريف" واذاعة الجيش الرسمية، اظهر استطلاع "يديعوت احرونوت" تراجع "الليكود" بثلاثة مقاعد عما حصل عليه في استطلاع الاسبوع الماضي. واشار الاستطلاع ايضا الى تقلص غالبية احزاب اليمين والمتدينين المتطرفين الى 62-63 نائبا.

بالمقابل – اختلفت نتائج هذا الاستطلاع عن استطلاعات اخرى منشورة في وسائل الاعلام العبرية من حيث شعبية حزب الوسط "شينوي" وحركة "شاس" الدينية الشرقية، وافادت بأن الاول يحافظ على مقاعده الـ 14 في الاستطلاعات، فيما يرتفع تمثيل الثاني من 9 الى 10 مقاعد.

وهذه هي نتائج استطلاع "يديعوت" (مع الاشارة بين قوسين الى الاستطلاع السابق):

ليكود – 38 (35)

العمل – 22 (21)

شينوي – 14 (14)

شاس – 9-10 (9)

ميرتس - 9 (9)

الاتحاد القومي – 8 (7)

الاحزاب العربية – 7-8 (10)

يهدوت هتوراه – 4 (5)

يسؤئيل بعلياه – 4 (4)

عام احاد – 3 (3-4)

الورقة الخضراء – 3 (صفر).

وعلى رغم تفوق "الليكود" على منافسه الاهم "العمل" بعشرة مقاعد، الا ان تراجعه يقض مضاجع زعيمه ارئيل شارون، الذي كان يحلم حتى الى ما قبل ثلاثة اسابيع بقيادة حكومة جديدة يحكم عليها قبضته ويديرها على هواه، دون ان يضطر الى الاعتماد على حزب يميني متطرف كالاتحاد القومي الذي سيسيء الى مكانته على الساحة الدولية او الى حزب "شاس" (حرديم) الذي يشترط انضمامه الى أي حكومة اسرائيلية بالحصول على امتيازات وموارد مالية لمؤسساته الدينية.

* استطلاع "معريف"

اما استطلاع الرأي في صحيفة "معاريف" (3 يناير) فقد اظهر أن 57 بالمئة من الاسرائيليين يؤيدون تشكيل حكومة وحدة وطنية بين "الليكود" و"العمل" بعد الانتخابات الاسرائيلية.

وبلغت نسبة مؤيدي حكومة الوحدة من بين ناخبي "الليكود" 72%, بينما وصلته نسبتهم بين ناخبي "العمل" 64%.. كما دل الاستطلاع على أن 51 بالمئة من الاسرائيليين كانوا سينتخبون أريئيل شارون لرئاسة الحكومة لو جرت الانتخابات القريبة حسب الطريقة القديمة (انتخاب مباشر لرئاسة الحكومة) مقابل 31 بالمئة قالوا إنهم كانوا سينتخبون مرشح "العمل" عمرام متسناع.

وقال 77 بالمئة إن "الليكود" سينتصر في الانتخابات مقابل 14 بالمئة قالوا إن "العمل" هو المنتصر.

وايد أكثر من 60% من الاسرائيليين قرار منع عضو الكنيست عزمي بشارة وعضوي الكنيست أحمد طيبي من خوض الانتخابات بينما عارض 30 % هذا الاجراء غير الديموقراطي. وقال 32% إنهم يؤيدون شطب جميع القوائم العربية ومنعها من خوض الانتخابات، مقابل 63% ممن أبدوا معارضة لذلك. وأكد 34% أن شطب بشارة وطيبي "يعزز اركان الدمقراطية الاسرائيلية" بينما قال 48% إنه يضعفها. كما قال 61% إن الشطب يمس بالعلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل, فيما قال 31% إنه لا يمس بهذه العلاقات.

وادا على سؤال اخر قال 47% من اليهود الاسرائيليين إن المواطنين العرب غير مخلصين لدولة إسرائيل، فيما قال 30% إنهم مخلصون لها.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, شينوي, الكنيست, أحمد طيبي

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات