المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

انتُخب (الاربعاء 19 شباط) النائب الاسرائيلي من "الليكود" (يمين) رؤوفين ريفلين، المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون، رئيسا للكنيست (البرلمان الاسرائيلي). وبهذا يكون ريفلين الرئيس الـ 14 للكنيست منذ تأسيسها. وهو يخلف في هذا المنصب ابراهام بورغ (العمل).


وحصل ريفلين، المرشح الوحيد، على 104 اصوات من اصل 120. فقد تغيب تسعة نواب عن الجلسة وامتنع سبعة نواب عرب عن التصويت.

ويشار الى ان ريفلين كان المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد ان قرر حزب "العمل" عدم ترشيح أي نائب من طرفه.

وكان ريفلين، النائب منذ 1988، وزيرا للاتصالات في الحكومة السابقة.

وكان ريفلين قد ضمن الفوز بهذا المنصب، بعد تغلبه على منافسه في "داخل الليكود"، ميخائيل ايتان، في الانتخابات الداخلية التي جرت يوم الثلاثاء 18/2، وفاز فيها ريفلين بأغلبية 29 صوتا مقابل 11 صوتا لإيتان، علمًا بأن رئيس "الليكود" ورئيس الحكومة الاسرائيلية، ارئيل شارون، أعلن تأييده لريفلين وحاول اقناع ايتان بسحب ترشيحه، لكن دون جدوى.

وفور انتخابه رئيسا للكنيست، ألقى ريفلين كلمة قال فيها: <<انني أضع خمسة أركان أساسية لعمل هذا البيت وهي: عدم التبعية وحرية التفكير، والمراقبة الشجاعة لعمل الحكومة، والحوار مع السلطة القضائية، والإلتزام نحو الجمهور، والتواضع>>.

وأعلن ريفلين انه <<ينوي تشديد العقوبات ضد أعضاء الكنيست المشاغبين والمحرضين>> مضيفا ان <<تحريض اليمين ضد اليسار وتحريض اليسار ضد اليمين في الكنيست يجب ان يتوقفا>>.

كما اعلن عن نيته انتخاب سبعة نواب لرئيس الكنيست، من بينهم نائب عربي، بدلا من 13 نائبا كما كان الحال في الكنيست السابقة.

وألقى رئيس الكنيست المنتهية ولايته، ابراهام بورغ، كلمة خاطب فيها ريفلين قائلاً: <<ليس ثمة من هو أكثر ملاءمة منك للجلوس في هذا المقعد... أنت ستكون الأفضل>>.

* من هو ريفلين؟

رؤوفين ريفلين من مواليد مدينة القدس في العام 1939 وهو متزوج وله أربعة ابناء وبنات، حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق من الجامعة العبرية في القدس. وهو نجل بروفيسور يوئيل ريفلين الخبير في تاريخ الإسلام والذي أنجز ترجمة القرآن الكريم وقصص "ألف ليلة وليلة" الى اللغة العبرية.

بدا رؤوفين (روبي) ريفلين حياته السياسية العامة عضوا في المجلس البلدي لمدينة القدس بين الأعوام 1978 - 1988. وقد حاول في تلك السنوات التنافس على رئاسة بلدية القدس الغربية، قبالة تيدي كوليك، لكن محاولاته باءت بالفشل. وخلال تلك السنوات اشغل، ايضا، مناصب اجتماعية وجماهيرية أخرى بينها: المستشار القضائي لاتحاد الرياضة "بيتار القدس"، ثم مديرا للفريق ورئيسا للأتحاد، وعضو مجلس ادارة شركة الطيران الأسرائيلية "إل - عال" (1981 - 1986)، ورئيس مؤسسة سلامة العمل والمحافظة على الصحة ( 1985 - 1988)، ورئيس فرع حركة "حيروت" في القدس (1986 - 1988) ثم رئيس "منظمة الليكود" في المدينة (1988 - 1993).

في العام 1988 انتخب ريفلين للمرة الأولى لعضوية الكنيست ( الـ 12) وكان أحد قادة معسكر دافيد ليفي في "الليكود". ولكن في انتخابات الكنيست الـ 13 (في العام 1992) فشل ريفلين في احتلال موقع مضمون في قائمة مرشحي حزبه، فعاد الى مزاولة مهنة المحاماة، مواصلا نشاطه السياسي من خلال موقعه رئيساً لفرع "الليكود" في القدس. وفي الانتخابات البلدية التي جرت في العام 1993، حاول ريفلين ان يكون مرشح "الليكود" لرئاسة بلدية القدس الغربية لكنه خسر المنافسة أمام أيهود أولمرت.

وعاد ريفلين الى ساحة العمل البرلماني في الكنيست الـ 14 (في العام 1996) بعد استقالة الياهو بن اليسار من عضوية الكنيست اثر تعيينه سفيرًا لأسرائيل في فرنسا.

وفي انتخابات الكنيست الـ 15 (في العام 1999) احتل ريفلين المركز العاشر في قائمة مرشحي "الليكود" ثم انتخب رئيسا لكتلة حزبه البرلمانية ونائباً لرئيس الكنيست، حتى قدم استقالته من المنصبين إثر تعيينه وزيرا للإتصال في حكومة أرئيل شارون ( الحكومة الـ 29 في اسرائيل).

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, الكنيست, ألف, بيتار

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات