أصدر المؤرخ الإسرائيلي والباحث في التاريخ السياسي والأيديولوجي للقرنين التاسع عشر والعشرين، آدم راز، مؤخراً، كتابه "مأساة السيد سامي سعادة الشخصية" (2022) عن دار النشر "كرمل"، ويحمل في طياته مأساة عائلة فلسطينية من حيفا والنكبة التي عايشتها وعلى رأسها نكبة السيد سامي سعادة، حيث يقوم الكاتب بالتعبير عن هذه المأساة عبر نص مسرحي وفصلين تاريخيين.
لا يزال الانتداب البريطاني حاضرا داخل إسرائيل. إنه لا يزال موجودا في التراتبيات العرقية- الإثنية التي تقوم عليها دولة إسرائيل، وفي عدم القدرة على وضع حدود واضحة بين "الخطر الأمني" و"الخطر السياسي". الانتداب البريطاني لا يزال حاضرا أيضا في سياسات إسرائيل القائمة على الفصل بين السكان وممارسة سياسات مختلفة في التعامل مع كل مجموعة سكانية. وبالطبع، الاستعمار البريطاني لا زال حاضرا في قانون الطوارئ الذي لا تزال إسرائيل تستخدمه ويعتبر حجر الأساس الذي يجعل كل هذه الأمور ممكنة في دولة إسرائيل.
بتاريخ 10 أيلول 2022، أعلنت شركة الإنتاج السينمائي الأميركية "مارفيل ستوديوز" (Marvel Studios)، عن إطلاق شخصية جديدة للعب دور البطولة في سلسلة أفلام "كابتن أميركا" (Captain America). الشخصية الجديدة هذه المرة هي بطل خرافي إسرائيلي على هيئة أنثى، تحمل اسم "صابرا"، تعمل لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، وترتدي لباساً من أبيض وأزرق وتضع نجمة داود على جبينها (أنظر/ي الصورة)[1]. لاقى هذا الإعلان موجة عارمة من الانتقادات لما قد يعنيه الأمر من تطبيع صورة إسرائيل في واحد من أكثر سلاسل الأفلام شهرة وحضورا على المستوى العالمي، خصوصا بين فئة الأطفال والشبان. لكن شركة "مارفيل ستوديوز" ماضية، على ما يبدو، في إنتاج هذا الفيلم الذي من المتوقع أن يبدأ عرضه في شهر أيار 2024. تلقي هذه المقالة الضوء على شخصية "صابرا" وأهمية سلسلة أفلام "كابتن أميركا" بالنسبة لإسرائيل التي لا تدخر جهدا لتبييض صورتها في الإنتاج السينمائي، خصوصا في هوليوود.
يواجه جهاز الصحة الإسرائيلي تحديات كثيرة، كما يقول مختصون ومحللون كثُر، وخصوصاً على خلفية الاحتجاج المتواصل للأطباء المتدربين الذين يطالبون بشروط تشغيل وأجر لائقين. فهم يشكون من إلزامهم بالقيام بمناوبات عمل طويلة ومنهكة، بدرجات تهدّد جودة بل سلامة الخدمة التي يفترض أن يقدموها للمرضى.
أظهرت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية السويدية تمكن حزب أقصى اليمين الديمقراطي من مضاعفة قوته والحصول على 20% من أصوات الناخبين. يعني هذا أن الحكومة السويدية القادمة سيشكلها اليمين وأن الحزب سيكون شريكا فيها. يأتي ذلك بعد ثماني سنوات من حكم اليسار الاشتراكي بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تبنى سياسات عالمية متزنة كان من بينها اعتراف السويد بدولة فلسطين. ينطوي هذا التغيير على إرهاصات مستقبلية مقلقة فلسطينيا، إذ إن علاقات جديدة نمت وتطورت في العقدين الأخيرين بين اليمين المتطرف الأوروبي وإسرائيل، وذلك على الرغم من أن كثيراً من أحزابه ولدت من رحم الفاشية والنازية الجديدة التي نبتت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وارتبطت بحبل صرتها بمعاداة السامية وظلت حتى وقت ليس بعيد مقاطعة رسمياً من قبل إسرائيل.
ظهرت إلى السطح في الأيام الأخيرة قضيتان من القضايا الداخلية الأكثر إلحاحا التي تواجهها إسرائيل: أزمة الاختناقات المرورية، الناجمة عن تأخر تنفيذ مشاريع بنيوية كبيرة، بالتزامن مع تدفق المركبات بوتيرة عالية، تفوق طاقة الشوارع، خاصة في السنوات الست الأخيرة. والثانية، هي قضية إنتاج الكهرباء على صعيدين: الأول خطر أن تواجه إسرائيل نقصا في الكهرباء في السنوات القليلة المقبلة، والثانية هي عملية الانتقال بوتيرة أسرع نحو الطاقة المتجددة.
الصفحة 83 من 338