لا يشكك أحد في الدور الحاسم للإمبراطورية البريطانية في إقامة دولة إسرائيل. وشكّل "وعد بلفور" فرضية جديدة في تاريخ الصهيونية. وغالبا ما تم اعتبار العلاقات بين الصهيونية والإمبراطورية البريطانية بأنها عملية أو نفعية، وبأنها استمرار لتحولات "طبيعية". لكن كتابة التاريخ الصهيوني بهذا الشكل يفقد التأريخ إمكانية التفكير في مجمل الإمبريالية الأوروبية وغيرها وفي العلاقات الديناميكية والمتغيرة بين الشرق والغرب بصفتها عوامل بلورت زخما هاما في تاريخ الصهيونية، وفقا لكتاب صدر بعنوان "الصهيونية والإمبراطوريات" عن معهد "فان لير" في القدس ودار النشر "هكيبوتس هميئوحاد"، في العام 2015. والكتاب يحتوي على مجموعة أبحاث كتبها باحثون في إطار مجموعة بحث في "فان لير".
صادق الكنيست في شهر نيسان الماضي على قانون، يعرف باسم "قانون كمينيتس"، يهدف إلى تشديد العقوبات على البناء غير المرخص. ورغم أن نص هذا القانون، الذي بادرت إليه صيغته النهائية وزارة العدل الإسرائيلية، لا يذكر أنه موجه ضد الأقلية العربية في إسرائيل، وأيضا في القدس المحتلة، التي فرضت عليها إسرائيل قوانينها، إلا أنه سينعكس حصريا على الأقلية العربية فقط.
بالإمكان التقدير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ينتابه القلق من الأنباء حول تصريحات مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وهذا القلق لدى نتنياهو ليس نابعا من أن مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت ماكماستر، قال في إيجاز للصحافيين في واشنطن، يوم الجمعة الماضي، إن ترامب سيلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم أثناء زيارته إلى البلاد في 22 و23 أيار الجاري، وأنه سيتحدث خلال هذا اللقاء عن ضرورة أن يحظى الفلسطينيون بالاحترام وبحق تقرير المصير.
تبين من بحث واسع النطاق أجراه "مركز ماكرو للاقتصاد السياسي" بالتعاون مع صندوق "فريدريش إيبرت"، أن نسبة الشبان اليهود الذين يعرفون أنفسهم بأنهم يمينيون ارتفع بشكل كبير عن أبحاث مشابهة أجريت في الماضي، كما أنهم أصبحوا أكثر تدينا. ويجري مركز ماكرو هذا البحث مرة كل ست سنوات منذ العام 1998، ويتطرق إلى أبناء الشبيبة في سن 15 – 18 عاما والشبان في سن 21 – 24 عاما.
وقّعت كل من روسيا وإيران وتركيا، في الخامس من أيار الحالي، على اتفاق في أستانا، عاصمة كازاخستان، أطلق عليه اسم "مذكرة التفاهمات لمناطق وقف التصعيد في سورية". وجاء هذا الاتفاق، برعاية وضمان الدول الثلاث، في ظل اليأس والفشل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الأهلية في السورية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات. وهذا الاتفاق هو المحاولة الرابعة لوقف إطلاق النار في سورية خلال أقل من سنة.
شهد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدس العربية المحتلة ازدهارا واسعا جدا خلال ولايات رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، بنيامين نتنياهو، وتحديدا خلال السنوات السبع الأخيرة، بين 2009 و 2016، إذ ازداد عدد المستوطنين في القدس وأحيائها بنحو 70% في الفترة المذكورة، بينما ازدادت مساحة الأراضي الفلسطينية التي أقيمت عليها مستوطنات جديدة بنحو 60%، وخاصة في الشيخ جراح وبطن الهوى (في سلوان).
الصفحة 261 من 338