في العام 1970، وصلت إسرائيل لأول مرة إلى مونديال كرة القدم في المكسيك. وكانت هذه هي المرة الأخيرة. هذا العام، وفي مونديال قطر، ساهمت معظم الجماهير العربية وغير العربية في رفع أعلام فلسطين، وانتقاد إسرائيل وسياساتها الاستعمارية، وفي أحيان كثيرة مقاطعة وفدها الإعلامي. تسعى هذه المقالة إلى استعراض عالم كرة القدم الإسرائيلي، ومن هي الأندية الأساسية، ومن هو المنتخب الإسرائيلي، وكيف يتم التعامل معه دوليا (سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي). وتترك المقالة السؤال مفتوحا حول ما إذا كانت لإسرائيل حظوظ في الوصول مستقبلا إلى المونديال؟ وهو سؤال رياضي وسياسي في آن واحد.
قبل عام واحد تقريباً، ضجت وسائل الإعلام الإسرائيلية بحادثة انتحار جنديّ من وحدة "غولاني" في الجيش الإسرائيلي. والعنصر المثير الذي استدعى تلك التغطية الإعلامية الواسعة لتلك الحادثة آنذاك تمثل في الطريقة التي اختارها الجندي لوضع حدّ لحياته: القفز من المقعد الخلفي في سيارة أجرة كانت تسافر بسرعة كبيرة على الشارع السريع المركزي في إسرائيل والمسمى "شارع عابر إسرائيل".
تؤكد عدة أوراق تقدير موقف صدرت في إسرائيل في الفترة الأخيرة، على أعتاب تأليف حكومة إسرائيلية جديدة تشير كل التوقعات إلى أنها ستكون الحكومة السادسة برئاسة بنيامين نتنياهو، أن التحدي الرئيس الذي سيكون ماثلاً أمامها هو آخر الأوضاع في الضفة الغربية في ضوء ما تصفه بأنه "التهديد الأمني المتزايد في شمال الضفة".
يتوقف بحث جديد أجراه "معهد الأبحاث والمعلومات" التابع للكنيست الإسرائيلي، بطلب من لجنة الاقتصاد البرلمانية، عند مشكلة المباني والبيوت التي تعرّف كـ"خطرة" أو "في خطر انهيار" على قاطنيها أو مستخدميها. ويشير إلى انعدام صورة واضحة للعدد الدقيق لهذه المباني ومواقعها وكذلك لانعدام وجود أنظمة موحدة وسياسة واضحة للتعاطي مع المشكلة. وعلى الرغم من وجود تقديرات لعدد هذه المباني الكبير، يخلص البحث إلى أنه "ليس معروفاً في الواقع عدد المباني الخطرة الموجودة في مختلف السلطات المحلية، وكم منها يشكل خطراً مباشراً، وكم منها معرض لخطر الانهيار أو عدد المباني التي انهارت بالفعل". وفيما يتعلّق بمسؤولية السلطتين، المركزية والمحلية، وأدائهما، جزم البحث: "تبين هذه الوثيقة أن تنظيم طريقة ووتيرة القيام بالتفتيش على المباني من قبل السلطات المحلية هو جزئي وغير موجود. ولا توجد سياسة منظمة لدى لحكومة حول هذه المسألة".
يواصل المكلّف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، مسعاه لإنجاز المهمة، رغم أنه كان يطمح لعرض الحكومة على الهيئة العامة للكنيست للحصول على الثقة في الأسبوع الماضي، إلا أن تمترس بعض الشركاء في مواقفهم بشأن توزيع الحقائب المركزية يؤخر عرض الحكومة. من ناحية أخرى، أظهر بحث في تفاصيل نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، أجريناه لهذه المقالة، أن 30% من اليهود صوتوا للقوائم الدينية من التيارين الصهيوني والمتزمت (الحريديم)، مقابل 22 بالمئة قبل عامين، كما دلّ الفحص على أنه من حيث كم الأصوات لهذه القوائم ارتفع بنسبة 45% خلال عامين.
أثارت العملية التي نفذها الشهيد محمد الصوف عند مدخل مستوطنة أريئيل جدلا واسعا داخل الجيش الإسرائيلي في ما يخص قضية خصخصة الحواجز، إذ أن أحد الحراس التابعين لشركة خاصة "اكتفى" بإطلاق النار في الهواء عندما شاهد ما يجري. هذه المقالة تستعرض قضية خصخصة الحواجز الإسرائيلية، والنقاشات الإسرائيلية المرتبطة بانتقال تشغيلها وإدارتها من الجيش الإسرائيلي إلى شركات إسرائيلية "مدنية" خاصة.
الصفحة 97 من 357