قالت سلطة الضرائب الإسرائيلية إنها شرعت باتصالات مع السلطات الأميركية بموجب اتفاق قائم بين الجانبين، لتبادل المعلومات حول الحسابات البنكية لمواطني كل دولة في البلد الآخر. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، ففي الولايات المتحدة أكثر من 35 ألف حساب لحاملي الجنسية الإسرائيلية، في حين أن إسرائيل زودت السلطات الأميركية بمعلومات حول 70 ألف حساب لأميركان في البنوك والمؤسسات المالية الإسرائيلية.
هل الفجوات الاجتماعية هي مصدر للقلق؟ هذا السؤال نسمعه كما لو أنه صدر عن أعضاء حركة "حفلة الشاي" الأميركية، بمعنى خبراء الاقتصاد المحافظين، الأكثر يمينية. فمن الواضح للجميع أن الفجوات الاجتماعية هي مصدر للقلق. وعمليا، فإن أنخيل غورييه، مدير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتطوير OECD،
اعتاد على القول بوتيرة متقاربة إن الفجوات مقلقة أكثر من الفقر، لأن الفجوات هي مصدر عدم الاستقرار الاجتماعي. وكما هو معروف، فإن الثورات الاجتماعية قادها برجوازيون متذمرون، وليس الفقراء.
سجل التضخم المالي الإسرائيلي الإجمالي للعام الماضي 2016 تراجعا بنسبة 2ر0%، وهو العام الثالث على التوالي الذي يتراجع فيه التضخم. وهذا في حين أقدم مكتب الإحصاء المركزي على تعديل تقديراته للنمو الاقتصادي للفصول الثلاثة الأولى من العام الماضي نحو الأعلى، ما أدى إلى رفع توقعات النمو الاجمالي إلى 4%. وهذا نابع بالأساس من ارتفاع الاستهلاك الفردي، ومن زيادة ملموسة في صادرات البضائع، التي سجلت على مدى ثلاث سنوات تراجعات متتالية، كان يعوضها ارتفاع صادرات الخدمات.
كما كان متوقعا، سجل العام الماضي 2016 ذروة جديدة في بيع السيارات الجديدة في إسرائيل، وذلك ببيع قرابة 287 ألف سيارة، وهذه زيادة بنسبة 12% عما تم بيعه في العام قبل الماضي 2015، الذي سجل هو أيضا ذروة في بيع السيارات. وحسب تقارير مستوردي السيارات، فإن 40% من السيارات الجديدة تباع عن طريق القروض ورهن السيارة لشركات القروض. كما تواصل الارتفاع الحاد في أعداد السيارات ذات المحركات الصغيرة والاقتصادية في استهلاك الوقود.
رفع بنك إسرائيل المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي للعام المنصرم 2016، إلى 5ر3%، وهي المرّة الثانية التي يقرر فيها رفع التوقعات، على ضوء سلسلة من التغيرات في الاقتصاد الإسرائيلي، التي أدت إلى رفع التوقعات من 4ر2% قبل نحو نصف عام، إلى هذه النسبة الجديدة التي تعد "ايجابية". كما أعلن البنك أنه لا يتوقع رفع الفائدة البنكية التي تلامس الصفر، قبل الربع الثالث من العام الجاري الجديد، برغم رفع البنك الفيدرالي الأميركي الفائدة البنكية إلى 25ر0% بعد جمود دام قرابة عشر سنوات.
سجل عدد القتلى في حوادث الطرق في العام المنتهي ذروة جديدة منذ العام 2012، إذ بلغ عدد القتلى 371 قتيلا، 120 قتيلا من بينهم من العرب في إسرائيل، ما يعني نسبة 32% على الرغم من أن نسبتهم بين السكان تقل عن 18%. وهذا ناجم عن سلسلة مسببات، أبرزها ضعف البنى التحتية في محيط البلدات العربية، وسوء الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، الذي يضطر لامتلاك مركبات قديمة وصيانتها أقل، اضافة إلى عامل السفر لغرض العمل في مناطق بعيدة.
الصفحة 33 من 57