بعيداً عن العناوين السياسية الإسرائيلية الصاخبة، يدور جدلٌ ضيّق النطاق من ناحية ممارسيه والمهتمّين به على حد سواء، مع أنه يتعلّق بأكثر حجارة الزاوية أساسيةً في بنية الحقوق والحريّات المتعلّقة بالتعبير والتفكير. إذ ألغى مسرحٌ مستقل في بئر السبع، قبل أسابيع قليلة، عرض مسرحية لأنها تضم شهادات لجنديّات إسرائيليّات خدمن سابقاً في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967؛ شهادات كنّ أدلين بها إلى منظمة "لنكسر الصمت" التي تجمع وتنشر شهادات لجنود يصفون تجربتهم العسكرية في جيش الاحتلال بكل ما فيها من اعتداءات على الفلسطينيين وحقوقهم وحرياتهم وممتلكاتهم.
		
				مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وقُبيل وبعد قمّة جدّة المنعقدة في السعودية، تناولت وسائل إعلامية عدّة الترتيبات الجديدة في العلاقة الإسرائيلية-السعودية وأُفق هذه العلاقة، بعد أن تحدّثت العديد من المصادر عن زيارات وعلاقات سريّة بينهما على مدار السنوات الماضية، ودون أن يكون هناك أي تصريح مُعلن لدى الطرفين. في هذه المساهمة، سنحاول تسليط الضوء على المستجدّات الأخيرة بخصوص قضية جزيرتي تيران وصنافير والموقف الإسرائيلي منها الذي تم تداوله خلال الأيام الماضية وأبعاد هذا الموقف في حال ثبتت صحّته.
		
				بدأت نقابة المعلمين في إسرائيل نضالاً جديداً ضدّ وزارة التربية والتعليم منذُ حزيران الماضي، وأعلنت إضرابات عدّة ومستمرّة إلى أن وصلت إلى مفاوضات جادّة، ولكن الأمر لم ينته نهائياً بعد. وأعلنت نقابة المعلمين عن تجميد الإجراءات، وفي نهاية اجتماع بين الطرفين قالت يافه بن دافيد الأمينة العامّة للنقابة إن "وزارة المالية طرحت أخيراً اقتراحاً ملموساً على الطاولة".
		
		استخدام الفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية لمطار رامون الإسرائيلي في جنوب صحراء النقب، كان إحدى أهم النقاط التي طرحت في اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتاريخ 7 تموز 2022 في مدينة رام الله.
هذا الخبر الذي تداولته بشكل رسمي فقط وكالات الأنباء الإسرائيلية، أثار نقاشات كثيرة في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي، كونه يمس الحياة اليومية لمعظم سكان الضفة الغربية، دون أن ينطوي، على ما يبدو، على أي قيمة سياسية. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل ما تزال تدرس إمكانية فتح مطار رامون أمام حركة المسافرين الفلسطينيين، دون أن توضح ما إذا كانت إسرائيل تدرس الأمر من حيث المبدأ، أم أنها قد وافقت بشكل أولي لكنها تدرس
		
		في كل جولة انتخابات إسرائيلية جديدة، يلمع نجم أحد الجنرالات السابقين، ويُقدَّم للرأي العام على أنه الشخصية المركزية التي تستطيع أن تحسم الانتخابات، وتحدث الفارق المطلوب الذي قد يكسر حالة الجمود الناجمة عن التعادل بين المعسكرين.
في جولة الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني القادم، يحتل رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت مكان الصدارة لكونه الشخصية الأكثر طلبا من قبل الكتل والأحزاب، بحيث صنفته كثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنه الشخصية المرغوبة، والأكثر جاذبية في هذه الانتخابات. فعلى
		
		حمل أول خطاب ليائير لبيد كرئيس للحكومة الإسرائيلية الانتقالية والذي ألقاه الليلة قبل الماضية، الكثير من الإيحاءات الدالة على فكره السياسي، وعلى ما يمكن أن يُضمره من المواقف التي تميّزه كزعيم لحزب وسط لا ينفك يؤكد ابتعاده عن اليسار وقربه من اليمين.
ومن هذه الإيحاءات أرى وجوب أن أشير إلى ما يلي: 
أولاً، شدّد لبيد على أن إسرائيل دولة يهودية. وليس هذا فحسب، إنما أيضاً "هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، إلى جانب تشديده على أن "إقامتها لم تبدأ في العام 1948 بل تعود إلى يوم عبور نهر الأردن من جانب يهوشع بن نون وما قام به من ربط الشعب اليهودي ببلاده، وربط القومية اليهودية بالوطن الإسرائيلي إلى أبد الآبدين".
الصفحة 127 من 611