العدد 9 من "قضايا إسرائيلية" بينما تتساقط عشرات الأطنان من البارود الأنجلو أميركي على بغداد ومدن العراق من الشمال إلى الجنوب، كما يصدر وسلطات الإحتلال الإسرائيلية تشدّد قبضتها الحديدية على الشعب الفلسطيني بعد عام كامل من الإجتياح/الاحتلال الجديد للضفة الغربية وقطاع غزة.
العدد 8 من قضايا اسرائيلية، حكومة شارون ليست الحكومة الإسرائيلية الوحيدة التي تسقط قبل أوانها، ففي العقد الأخير عرفت إسرائيل خمسة رؤساء وزراء: إسحق رابين، شمعون بيريس، بيبي نتنياهو، إيهود باراك، وأريئيل شارون، أي بمعدل رئيس حكومة في كل عامين، وهذا يعني ليس فقط أزمة نظام، بل أزمة مجتمع أيضاً، ولا يهم أية أزمة تولد الأخرى، بل الأهم في هذا المشهد هو أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من أزمة حقيقية على كافة المستويات وفي جميع المجالات.
لم يصدر العدد السادس في نيسان بسبب الاجتياح الإسرائيلي، وهذا العدد المزدوج لا يصدر أيضاً في ظروف أفضل بكثير، ولكننا مصرون على مواصلة النشر متحدين هذه الظروف وباذلين قصارى جهودنا لتقديم ما هو ضروري لمعرفة وفهم تركيبة المجتمع الإسرائيلي ونظامه الرابض بقسوة على صدر الشعب الفلسطيني.
لم يكن الوزير رحبعام زئيفي، رئيس حركة "موليدت" مؤسس نظرية الترانسفير، فعندما كان يوجّه إليه النقد كان يسارع للقول "إسرائيل، أقيمت بفضل الترانسفير"، ويذّكر بأعمال التشريد التي قام بها بن غوريون و حكومات إسرائيل في عام النكبة وبعده في حزيران 1967. في هذا العدد يقدم المؤرخ والباحث إيلان بابيه قراءة لتاريخ نظرية وممارسة الترانسفير في الفكر الصهيوني منذ نشوء الحركة الصهيونية وحتى مقتل زئيفي في تشرين الأول (أكتوبر)2001، زئيفي لم يكن حالة شاذة!
العدد 4 من قضايا إسرائيلية يختم السنة الأولى على صدورها، لم تكن سنة عادية، فقد عصفت بالمنطقة والعالم أحداث كبيرة تؤثر على مجريات التاريخ.
في هذا العدد لم نلخّص هذا العام، لكن في ما ننشره من دراسات ومقالات يعكس الكثير من هذه الحالة التاريخية كما انطبعت في المجتمع الإسرائيلي، على كافة المستويات.
نحاول في العدد الثالث من "قضايا إسرائيلية" إلقاء الضوء على مجموعة من القضايا التي تشغل الإسرائيليين، وبطبيعة الحال، تُثير إهتمام القارىء الفلسطيني والعربي بشكل عام.
التربية والثقافة والتركيبة الإجتماعية، هي محاور هذا العدد، ويشارك فيها كتّاب فلسطينيون وإسرائيليون مطّلعون، ولعل الأبرز من بين هذه المحاور حول التربية ومناهج التعليم وأدب الأطفال، هذه التربية التي تهدف إلى تنشئة أجيال على الأيديولوجيا الصهيونية، والتي تنظر باستعلاء إلى الشرق وأهله كما تنمي روح العسكرة وتمجيد القوة والبطولات الحربية وتصوّر الآخر، أي: العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص، فاقداً الصفات الإنسانية، مثيراً للرعب ويكره اليهود.
الصفحة 14 من 15