المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 808
فترة ما بعد صدام في الشرق الأوسط يجري تشكيلها الآن، كما أبلغنا خبراء الإعلام الغربيون المطيعون، والمعلقون الذين لا يفوتون فرصة لتزلف القوى المقبلة. ووضع إزاحة صدام كاستهلال خاص بوجهة النظر في المنطقة، وبالتالي في النظام العالمي كله، يمثل أحدث عبارة في اللغة الجديدة المعتمدة لدى من يشكلون النظام العالمي الجديد. لكن لا بد وأنه أصبح واضحا الآن، حتى بالنسبة لأولئك المبتدئين الذين يراقبون المشهد في الشرق الأوسط لأول مرة، أن صدام لم يكن لاعبا أساسيا فيه، ولذلك فإن كثيرا من القضايا العالقة والظروف المتحولة في المنطقة بقيت على حالها السابقة للاحتلال الأمريكي للعراق. كون صدام ليس أحد مفاتيح الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، أمر معروف تماما لدى مهندسي الحرب الأمريكيين على العراق أنفسهم.
- التفاصيل
- 755
كرست الولايات المتحدة نفسها بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب العالمية الثانية لتغيير طويل الأمد في أوروبا. انصرف صنّاع السياسة عندنا بعد مسح الخسائر البشرية والدمار بما في ذلك مئات الآلاف من ارواح الاميركيين الى اقامة اوروبا لا يمكن مجرد التفكير بوقوع حرب اخرى فيها. والتزمنا نحن وشعوب اوروبا برؤية للديموقراطية والازدهار ونجحنا معا في تحقيقها.
- التفاصيل
- 855
"المشهد الاسرائيلي":
فاجأ موقف الرئيس الاميركي جورج بوش، وتأكيداته المتكررة تمسكه بدفع العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، العديد من الاوساط الاسرائيلية التي اعتقدت ان الادارة الحالية في واشنطن تخشى التورط في المستنقع الشرق اوسطي، وانها ستكتفي بدفع ضريبة كلامية ديبلوماسية. غير ان شيئا ما قد تغير لدى الرئيس بوش، مثلما لاحظ ذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون خلال لقائهما في قمة العقبة يوم الاربعاء الماضي.
- التفاصيل
- 942
اسرائيل هي المكان الذي تختلط فيه المصطلحات عادة. فقد اعتدنا، على سبيل المثال، ان نشخص "السياسي" مع "الحزبي". ولكن عندما تصل الأمور الى الضمير، الذي يتجادل الفلاسفة حول ماهيته الدقيقة منذ عهد افلاطون، تصبح الأمور ضبابية بشكل خاص.في الأشهر القريبة سيقف الجهاز القضائي- العسكري أمام فحص مثير، بشكل خاص، للحدود الفاصلة بين الضمير والسياسة. فبعد ان حسمت المحكمة العليا قضية المقاتلين في الاحتياط، الذين رفضوا الخدمة في الاراضي المحتلة، وقررت ان رفضهم الخدمة يعتبر انتقائياً ولذلك فهو باطل، طولبت المحكمة العسكرية في يافا ببحث قضية خمسة من الشبان، الذين يطالبون بالاعتراف بهم كرافضي خدمة لأسباب ضميرية بسبب افعال الجيش الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. وفي هذه المرة يقف الجهاز، الذي دأب على تمييع امور كهذه، في حالة استفار. والحسم، الذي لن ينتهي على ما يبدو هنا، من المفروض ان يحدد فيما اذا كانت أفعال الجيش الاسرائيلي في إطار الاحتلال تجعله جيشاً غير أخلاقي بشكل جلي، بحيث لا تجوز الخدمة فيه.