نهج يخفق في ردع رجال الشرطة عن ممارسة العنف والاعتداء على المواطنين!
في المقابل، تواصل الشرطة (رغم سحب الصلاحية منها قانونيا!) و"النيابة العامة" نهج الـ "ضربة وقائية استباقية"- تقديم لوائح اتهام جنائية ضد المواطنين بتهمتي "الاعتداء على رجال الشرطة" و"عرقلة عمل الشرطة" ـ فتتصدى له بعض المحاكم بالنقد والشطب!
المظاهرات الصاخبة التي ينظمها اليهود المهاجرون من أثيوبيا في إسرائيل منذ أيام، على خلفية الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له جندي يهودي من أصل أثيوبي من جانب أحد رجال الشرطة، عند مدخل منزله في مدينة حولون في أواخر شهر نيسان الأخير، واحتجاجا على ما يصفه هؤلاء بـ"العنف المتواصل وغير المبرر" من جانب أفراد الشرطة الإسرائيلية على العديد من بينهم، ترفع إلى واجهة النقاش العام مسألة الممارسات البوليسية تجاه المواطنين عامة واستمرار هذه الاعتداءات الجسدية العنيفة، دون أي رادع.
عصفت المظاهرات التي نظمها اليهود الأثيوبيون في القدس وتل أبيب، يومي الخميس والأحد الماضيين، بإسرائيل من حيث قوتها وحجم الغضب الذي نفثه المتظاهرون، وعبر عن معاناة هذه الطائفة وشعورها بالظلم وبالتعامل العنصري معها. وتسود التوقعات في هذه الأثناء بأن احتجاجات الأثيوبيين ستستمر في الفترة القريبة المقبلة. وعكست احتجاجات الأثيوبيين اتساع الشروخ في إسرائيل من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولعل الشرخ الأكبر هو اليهودي – العربي.
تقارير إسرائيلية شبه رسمية سابقة حذرت من أن أوروبا تحولت إلى "مكان غير آمن بالنسبة إلى اليهود"!
سجل خلال العام 2014 الفائت ارتفاع ملحوظ بنسبة 38% في عدد مظاهر معاداة السامية في شتى أنحاء العالم وخصوصاً في أوروبا الغربية.
وذكر تقرير نشره "معهد كانتور" في جامعة تل أبيب الأسبوع الماضي في مناسبة حلول ذكرى المحرقة النازية، إلى أن العام 2014 شهد ارتكاب 766 اعتداء على يهود ومؤسسات يهودية مثل كنس ومراكز مجتمعية ومدارس بالإضافة إلى مقابر ونصب تذكارية وممتلكات خاصة.
إسرائيل تطلق دعوات مكثفة للأوروبيين اليهود وخاصة الفرنسيين للهجرة إليها عدة مخططات وضعت لاستيعاب عشرات آلاف اليهود الأوروبيين في السنوات القليلة المقبلة هذه ليست الضجة الأولى التي تحدثها حكومات إسرائيل سلسلة تقارير تؤكد أن اليهود الأوروبيين لا يسارعون للهجرة وأن إسرائيل ليست الوجهة الأولى لمن يقرر الهجرة من وطنه
الصفحة 690 من 894