قالت أنباء إسرائيلية إن زعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني أجرت استطلاعات للرأي لفحص امكانية أن تخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مستقلة، وأن تجتاز نسبة الحسم العالية 25ر3%، ولتفض بذلك الشراكة مع حزب "العمل"، في كتلة "المعسكر الصهيوني"، بسبب خلافات بينها وبين رئيس "العمل" آفي غباي. إلا أن فرص ليفني ليست قوية، على ضوء حالة التنافس الشديد بين الأحزاب والكتل القائمة، خاصة وأنها لم تثبت في السنوات الخمس الماضية أن لحزبها حضورا على الأرض، ولذا فإنها تبحث عن خشبة نجاة في نهر هادر جارف، وأي مغامرة غير محسوبة قد تقذفها إلى خارج الحلبة كليا.
يتناول بحث جديد لكل من د. شلومو سبيرسكي ود. يارون هوفمان بيشون من مركز "أدفا" حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل، مسألة مهمة في مجال حقوق السكن. وجاء البحث تحت عنوان "الإمكانية الشعبية في الإسكان- إسكان شعبي عام كحل لضائقة السكن في إسرائيل". وهما يعرفان البحث على أنه "عرض لمواجهة أزمة السكن بواسطة إنتاج امكانية شعبية، وفي مركزها مبادرة حكومية لبناء دور سكن مخصصة للتأجير لأمد طويل وبأسعار في متناول يد جميع السكان". ويقولان إن اقتراحهما يقوم على التقييم بأن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى أزمة السكن الحالية ستتواصل في المستقبل المنظور أيضا، مما يعني أن نموذج السكن في دار بملكية ساكنها، وهو النموذج السائد منذ إقامة دولة إسرائيل، لا يمكنه أن يظل أساسا لسياسة الإسكان العامة.
يمكن أن نضيف إلى الوقائع التي نتعقبها ضمن الكثير من مواد هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي" بشأن ما أسميناه تفاقم مظاهر تديين الحيّز العام في إسرائيل، واقعة أخرى هي الفشل الذي منيت به مبادرة إحدى عضوات الكنيست من ميرتس لتشكيل لوبي برلماني يعمل على الدفع قدماً بالثقافة والهوية العلمانيتين في إسرائيل في مقابل حملة التديين الجارية على قدم وساق في جهاز التربية والتعليم الإسرائيلي.
الصفحة 461 من 894