أقرت الحكومة الإسرائيلية في منتصف الشهر الجاري الإطار العام وهيكلية الموازنة العامة للعام المقبل 2019، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الحكومات، بأن يتم الاسراع في اقرار الموازنة العامة في هذا الوقت المبكر، وهو ما يؤكد أن هدف بنيامين نتنياهو، ومعه وزير المالية موشيه كحلون، وباقي أطراف الحكومة، هو البقاء في سدة الحكم لأمد أطول، ولأقرب ما يكون من الموعد القانوني للانتخابات، في خريف العام 2019.
أكدت مصادر في بنك إسرائيل المركزي للصحافة الاقتصادية الإسرائيلية، أن البنك استأنف في الأيام الأخيرة تدخله في سعر صرف الدولار أمام الشيكل، بعد أن سجل في الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الجاري تراجعا اضافيا بنسبة 3ر1%، وبات في حدود 42ر3 شيكل للدولار، وهو المستوى الذي هبط اليه في العام 2014، وكما يبدو فإن التوجه قد يكون إلى انهيار اضافي.
عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نهاية الأسبوع الأخير، إلى البلاد بعد زيارة إلى الهند دامت بضعة أيام ووُصفت بأنها "زيارة تاريخية"، إذ إنها المرة الثانية التي يزور فيها رئيس حكومة إسرائيلية الهند (الأولى كانت لرئيس الحكومة أريئيل شارون في العام 2003) وتأتي بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
ينشغل محللون إسرائيليون هذه الأيام في عرض الأسباب التي تجعل حكومة بنيامين نتنياهو تعمّر طويلا، على الرغم من كل قضايا الفساد التي تلاحق رئيسها بنيامين نتنياهو وعددا من الوزراء والنواب.
ويحذر محللون من أن هذه الحكومة قائمة جرّاء إبرام صفقات حزبية، لا تعبر بالضرورة عن رأي جمهور الناخبين، وإنما عن مجموعات أقلية، تركض لمصالحها الضيفة، وهذا ما يؤدي إلى سن قوانين لا يحبها الجمهور، ومن بينها قانون السبت اليهودي.
الصفحة 458 من 894