أفرزت الانتخابات الإسرائيلية الثالثة التي تجري في غضون 11 شهرا، ذات الدوامة التي خلفتها جولتا الانتخابات السابقتان، في نيسان وأيلول 2019، فلن يكون لأي فريق، الليكود وحلفاؤه، و"أزرق أبيض"، الأغلبية المطلقة الفورية لتشكيل الحكومة، في حين أن العقبة الأساسية هو تعاظم قوة القائمة المشتركة التي قفزت من 10 نواب في نيسان 2019، إلى 15 نائبا في انتخابات آذار الأخيرة؛ إلا أنه في الوقت ذاته، فإن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، يبقى هو بيضة القبان المرجحة لصالح الليكود، خاصة وأن رئيس "أزرق أبيض" لن يحظى هذه المرّة، كما يبدو، بتوصية من القائمة المشتركة، وإن حظي فإنها ستكون بشروط سياسية "صعبة" على "أزرق أبيض".
نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي معطيات جديدة عن وضع النساء لمناسبة يوم المرأة العالمي، الثامن من آذار. وهي معلومات يصف بعضها الوضع حتى نهاية العام 2017، وأخرى حتى العام الماضي، إذ كانت في العام 2017 تعيش في إسرائيل نحو 434ر4 مليون امرأة، 7ر72% منهن في سن 15 عاماً فما فوق.
احتدت في اليومين الماضيين الحرب الكلامية بين الأطراف المرشحة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أو المشاركة فيها، في ضوء نتائج الانتخابات للكنيست الـ23 التي جرت يوم الاثنين، 2 آذار الحالي.
وكانت اللهجة أشد حدّة لدى رئيس الحكومة وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو، الذي أجج خطابه العنصري الإقصائي ضد القائمة المشتركة، التي تمثل أساسا جماهير فلسطينيي الداخل، وارتفعت قوتها بمقعدين إضافيين، وحرقت فورا حلم نتنياهو بالوصول الى عدد المقاعد "الذهبي" الذي يمنحه تشكيل حكومة فورا مع شركائه: 61 نائبا من أصل 120 نائبا .
ثمة محاور كثيرة يمكن التطرّق إليها لدى محاولة إجمال الملامح الرئيسة التي اتسم بها عهد بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية والذي بدأ منذ العام 1996، وكان متصلاً من الناحية الزمنية على مدار ما يزيد على أعوام العقد الأخير، سواء أكان ذلك على صعيد السياسة الداخلية أو على صعيد السياسة الخارجية، وهي ملامح من شأنها أن تزداد رسوخاً في حال نجاح زعيم الليكود واليمين في تأليف الحكومة المقبلة. وحتى للآن تبدو هذه العملية صعبة للغاية وإن لم تكن مستحيلة، وذلك برسم النتائج النهائية التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات للكنيست الـ23 التي جرت يوم 2 آذار الحالي، وخصصنا لها حيّزاً واسعاً في هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي".
الصفحة 333 من 894