تحيط الهضاب بسهل البطوف من جهاته الأربع، وينعدم وجود مخرج طبيعي للأمطار التي تهطل بغزارة في السنوات التي يكون معدل هطولها 600 ملم وما فوق، حيث تتجمع في 14 ألف دونم سهلية من شهر شباط حتى شهر تموز مكونة بحيرة كبيرة.
تتواتر، حتى لحظة كتابة هذا التعليق، ردّات الفعل الإسرائيلية الرسمية والإعلامية والأكاديمية على مشروع "التصوّر المستقبلي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل" الصادر أخيرًا عن مجموعة من الباحثين والناشطين العرب التقت، بناءً على دعوة من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، المهندس شوقي خطيب، من أجل التباحث في برنامج يصبو إلى تكوين عصارة للأصوات القيادية المختلفة والتوصّل من خلال الإجماع على الحد الأدنى من المتفّق عليه إلى بلورة رؤية إستراتيجية جماعية مستقبلية للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل
هناك من رأى في الوثائق التي طرحت بمثابة "إعلان حرب" وهناك من اعتبرها أساساً جاداً للبحث والنقاش. كذلك كان هناك في أوساط الجمهور اليهودي من سعى إلى تبني ما طرح فيها من أفكار، كما وردت بصورة حرفية تقريباً. بطبيعة الحال فإن الوثائق التي طرحت تستوجب نظرة عالمية. فإسرائيل ليست الدولة الأولى التي يوجد فيها توتر وصراع بين الأكثرية والأقلية. دول البلقان مثلاً عرفت عقوداً من الصراعات والتوترات، بل وعدداً لا يحصى من الحروب التي أدت أيضاً إلى عمليات تبادل سكاني (بصورة عامة عمليات ترحيل- ترانسفير- قسري).
* أستاذ الجغرافيا في جامعة "بن غوريون"، د. ثابت أبو راس، في لقاء مطوّل مع "المشهد الإسرائيلي": إسرائيل نفذت في الأعوام الأخيرة عدة خطوات أدت إلى تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية لعرب النقب * في الوقت الذي تهدم البيوت العربية يتم تخصيص أراضي القرية ذاتها لإنشاء مزارع أو لإقامة مستوطنات فردية لليهود! *
الصفحة 3 من 44