وجهت إسرائيل إصبع الاتهام في أعقاب الاعتداء الإرهابي في قرية دوما إلى المجموعات اليهودية اليمينية المتطرفة في المستوطنات في الضفة الغربية، المعروفة باسم "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن"، على أنها تقف وراء حرق منزل عائلة دوابشة واستشهاد الطفل الرضيع علي وإصابة والديه وشقيقه بصورة حرجة.
ترددت أنباء في إسرائيل، في الآونة الأخيرة، تفيد أن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم القيام بحملة في الكونغرس الأميركي، وإقناع أكبر عدد ممكن من أعضائه بعدم تأييد اتفاق محتمل تتوصل إليه الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الاثنين، إن إسرائيل ستعمل من أجل إحباط إقرار الكونغرس لهذا الاتفاق، وسط تقديرات إسرائيلية بأن هذا الاتفاق بات "حقيقة ناجزة".
كرر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في الأيام الماضية، أمام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، ووزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، وأمام المراسلين السياسيين لوسائل الإعلام الإسرائيلية، الادعاء أنه ملتزم بحل "الدولتين للشعبين"، وأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ خطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين، وقال "لست معنيا بدولة ثنائية القومية".
شكل رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، حكومة يمينية- حريدية ضيقة تستند إلى تأييد 61 عضو كنيست.
ودعا نتنياهو، خلال عرضه الحكومة على الكنيست، قائمة "المعسكر الصهيوني" ورئيسها إسحاق هرتسوغ، إلى الانضمام إليه وتشكيل حكومة وحدة، فيما رفض هرتسوغ هذه الدعوة في كلمته في الكنيست.
عصفت المظاهرات التي نظمها اليهود الأثيوبيون في القدس وتل أبيب، يومي الخميس والأحد الماضيين، بإسرائيل من حيث قوتها وحجم الغضب الذي نفثه المتظاهرون، وعبر عن معاناة هذه الطائفة وشعورها بالظلم وبالتعامل العنصري معها. وتسود التوقعات في هذه الأثناء بأن احتجاجات الأثيوبيين ستستمر في الفترة القريبة المقبلة. وعكست احتجاجات الأثيوبيين اتساع الشروخ في إسرائيل من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولعل الشرخ الأكبر هو اليهودي – العربي.
رغم مرور شهر تقريبا على صدور نتائج انتخابات الكنيست الـ20، إلا أن حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو لم ينجحا بعد في تشكيل حكومة جديدة، مع أن نتائج الانتخابات أظهرت وجود أغلبية في الكنيست لأحزاب اليمين والحريديم. وفي هذه الأثناء، حصل نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، على مهلة أخرى مؤلفة من 14 يوما لمواصلة سعيه لتشكيل حكومة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن حزب الليكود توصل إلى تفاهمات واسعة مع أحزاب "كولانو"، برئاسة موشيه كحلون، وشاس و"يهدوت هتوراة"، ولكن المشكلة التي يواجهها نتنياهو حاليا هي مع حزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت، وحزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان.
الصفحة 6 من 7