موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

يحمل هذا المترو اسم " الكرمليت". وهو عبارة عن وسيلة نقل عامة في مدينة حيفا. وهذا المترو هو الوحيد في اسرائيل. شُرع بشق نفق المترو في عام 1956. وأُنجز نهائيا في العام 1959. المترو مكون من خط مواصلات واحد يربط بين حيفا التحتا (البلدة القديمة) ومركز الكرمل (على إحدى قمم جبل الكرمل).

المترو مكون من ست محطات، وتمت إقامة شركة مساهمة لتشغيل الخط.

ويتكون القطار في هذا المترو من أربع قاطرات. اثنتان بكل اتجاه، أي اثنتين في صعود واثنتين في هبوط. وتم توسيع ملتقى القاطرات بين المحطتين الثالثة والرابعة.

وكانت إدارة الانتداب البريطاني في فلسطين وبلدية حيفا في العهد الانتدابي طرحت سلسلة أفكار ومشاريع لتحقيق مشروع الربط بين البلدة القديمة لحيفا ومنحدرات جبل الكرمل بلوغا إلى المحطة الأخيرة في مركز الكرمل.

وكانت مؤسسات الحركة الصهيونية أظهرت اهتماما بالمشروع في فترة الانتداب البريطاني، حيث قدم أرثر روبين مشروعا لربط أجزاء مركزية في حيفا بواسطة خط مترو. ثم طرح بنحاس روطنبرغ مشروعا مشابها في مطلع العشرينات. وروطنبرغ هذا حاز فيما بعد على امتياز إنتاج الطاقة الكهربائية في فلسطين من قبل حكومة الانتداب. وكذلك طرح عدد من المهندسين اليهود أفكارا ومشاريع مشابهة في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي، ولكن جميعها لم تتحقق.

وتم بعد العام 1948 دراسة إمكانية طرح مشروع واقعي لتحقيق عملية الربط المواصلاتي بين البلدة القديمة في حيفا وبين مركز الكرمل.

وقامت شركة فرنسية بالفوز بعطاء تخطيط وتنفيذ المشروع. وافتتح المترو رسميا في 21 تشرين الإول/ اكتوبر 1959 بحضور دافيد بن غوريون رئيس حكومة اسرائيل وقتها وعدد من وزرائه.

وبلغت تكاليف هذا المشروع حوالي 6 مليون دولار. ويتم قطع المسافة بين المحطة الأولى والمحطة السادسة بحوالي ست دقائق. ويتم تشغيل المترو بواسطة كوابل كهربائية.

وشهد المترو سلسلة من أعمال الصيانة والترميم والتحسينات في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم.

ورغم تقصير المدة الزمنية في التنقل بين محطات المترو إلاّ أن عدد مستخدمي المترو في تناقص وتراجع بسبب التحولات التي حصلت على مراكز الحياة في حيفا منذ عقدين من الزمن تقريبا. ومن ابرز هذه التحولات التي أضعفت عمل المترو ضعف القدرة الاقتصادية (التجارية) لمنطقة البلدة القديمة في حيفا، وبالتالي زيادة وسائل النقل الأخرى العاملة في المدينة.

وهناك عدد من المخططات لتطوير المترو بواسطة شق أنفاق أخرى ترتبط بالمترو القديم والأساسي، وذلك لربط أطراف أخرى من المدينة بعضها ببعض.