موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

التنظيم المهني هو عبارة عن كل منظمة عمالية تسعى إلى تنظيم العمال المنضوين تحت لوائها اختياريا وليس إجباريا. ويسعى التنظيم العمالي إلى تحسين مكانة العمال وأحوالهم المعيشية، خاصة الاقتصادية.

معظم التنظيمات العمالية في إسرائيل، والتي تعرف أيضا بـ "نقابات العمال" منضوية تحت سقف منظمة عمالية واحدة كبيرة تعرف بـ "الهستدروت" (انظر مادة عن الهستدروت في بنك المعلومات هذا).

والنقابات العمالية في إسرائيل متعددة بحيث تشمل معظم قطاعات العمل تقريبا.

ويمتاز التنظيم العمالي الكبير "الهستدروت" في إسرائيل بصفتين اثنتين: أنه تنظيم عمالي ومُشغّل في الوقت ذاته، ما يُضفي عليه شكلا من التناقض. وكانت الهستدروت، كتنظيم عمالي كبير قد لعبت دورا مركزيا في الييشوف اليهودي في فلسطين حتى العام 1948، حيث وفر هذا التنظيم أماكن عمل لكل العمال العبريين الذين انضموا تحت لواء الهستدروت كأعضاء مسجلين فيها. وقدمت الهستدروت خدمات عدة لأعضائها وفي مقدمتها الخدمات الطبية المختلفة لقاء مساهمة قليلة من قبل الأعضاء، والدفاع عن حقوق العمال. وعكس هذا التنظيم العمالي حتى نهاية الثمانينيات قدرة تأثير الحركة العمالية في إسرائيل، إلا أن رياح انهيار الشيوعية والأحزاب العمالية في العديد من الدول في العالم، بما فيها إسرائيل، أدى إلى تراجع الهستدروت وفقدانها لسيطرتها الأحادية تقريبا في أوساط العمال. ومن جهة أخرى فإن الخصخصة التي لحقت قطاعات عمالية كثيرة ساهمت مساهمة كبيرة في تفكيك جزئي للهستدروت كتنظيم عمالي كبير في إسرائيل.

ومر التنظيم المهني " الهستدروت" سلسلة من الإصلاحات خلال التسعينيات لتلائم مؤسساتها مع الظروف والتحولات الاقتصادية والسياسية على الساحتين الإسرائيلية والعالمية.

ومن ابرز أدوات الدفاع عن العمال والتي تمسكت بها كافة التنظيمات أو النقابات العمالية، كان اللجوء إلى إعلان الإضراب. واعتبر الإضراب العمالي لقطاع ما أو أكثر وسيلة ضغط أمام المؤسسات الحكومية على وجه الخصوص في سبيل تحقيق إنجاز لصالح العمال، وكانت إضرابات الهستدروت ذات اثر بالغ في الشارع الإسرائيلي العام في العقود الاربعة الاولى بعد إقامة إسرائيل.