موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

واجه ويواجه المجتمع الاسرائيلي ازمة حادة في دمج المرأة في العمل السياسي، وجزء من الاسباب مسنود الى الخلفيات الدينية التي تترك اثارها العميقة على هذا المجال. وحتى هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية اعلن عشية المؤتمر الصهيوني الاول في بازل العام 1897 ان

(النساء هن ضيفات محترمات جداً، ولكنهن لن يشتركن في التصويت). وهكذا لم تشترك النساء في النشاط الصهيوني الا بعد مضي سنوات طويلة جداً. وبدأت النساء بالمشاركة في العمل الحزبي بعد الهجرة اليهودية الثانية الى فلسطين ومن خلال حركة (هشومير) وحركات اخرى مماثلة. ومع انتهاء الحرب العالمية الاولى شرعت مجموعة من النساء في اقامة أُطر تنظيمية لهن، اصبحت اكثر اتساعا مع اقامة الهستدروت العامة. اما خارج فلسطين وخارج نطاق الهستدروت العامة انتظمت مجموعة من النساء الصهيونيات في اطار منظمة (هداسا) التي تأسست العام 1912، وبرزت فيها هنرتا سولد. ثم جمعية (فيتسو) العام 1920. وبرزت ايضا منذ منتصف الثلاثينيات غولدا مئيرسون (مئير) كزعيمة في حزب (مباي) والهستدروت العامة.

وكانت غولدا مئير وراحيل كوهين المرأتين الوحيدتين اللتين وقعن على وثيقة الاستقلال من أصل 37 شخصية.

اما التمثيل النسائي في البرلمان (الكنيست) الاسرائيلي فكان على النحو التالي: 11 امرأة في الكنيست الاولى وبقي العدد نفسه في الثانية والثالثة، وانخفض الى عشر عضوات في الرابعة، ثم انخفض الى تسع عضوات في الكنيست الخامسة والسادسة، وفي السابعة الى ثماني عضوات فقط. وارتفع العدد مجددا الى تسع في الكنيست الثامنة، ثم عاد وانخفض الى ثماني عضوات في الكنيست التاسعة والعاشرة. اما في الكنيست الحادية عشرة فوصل عدد النساء العضوات فيها الى عشر، ثم انخفض الى سبع عضوات في الكنيست الثانية عشرة. اما في الكنيست الثالثة عشرة والرابعة عشرة فوصل عددهن الى احدى عشرة عضوة. وارتفع العدد الى اربع عشرة عضوة كنيست في دورتها الخامسة عشرة. اما عدد اللاتي تولين حقائب وزارية في حكومات اسرائيل فوصل الى سبع عضوات كنيست فقط. اما الامرأة الوحيدة التي وصلت الى منصب رئيسة حكومة فكانت غولدا مئير.

والملاحظ ايضا ان مشاركة النساء في السلطات المحلية ضعيف للغاية، اذ ان اربع نساء فقط وصلن الى رئاسة بلديات منذ قيام اسرائيل. اما نسبة النساء في المجالس البلدية والمحلية فهو مواز تقريبا لنسبتهن في الكنيست.

وتسعى الحركة النسائية الى تغيير هذه الصورة بالمطالبة بتحصين مكان للنساء في الاحزاب المختلفة وبأعداد اكثر من السابق. ولكن يبدو ان هذا الوضع يعكس ايضا صورة المجتمع الاسرائيلي الذي ما زال في قطاعاته السياسية مفتوحاً للرجال اكثر منه للنساء.