موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

عبارة عن عملية تشمل سلسلة من مراحل تعلمية وتطبيقية لطلاب في مستوى جامعي هدفهم الالتحاق بجهاز التربية والتعليم في اسرائيل. ويشمل منهاج تأهيل المعلمين في اسرائيل كافة أسس تدريس الطرق التعليمية والمهارات التربوية وتعريف الطالب على ميدان التعليم بكافة جوانبه التعليمية والتربوية والاجتماعية، والتي من المتوخى أن تساعد الطالب الجامعي على الانخراط في جهاز التعليم وهو مؤهل من كافة النواحي.

وأدخلت وزارة التربية والتعليم في اسرائيل منذ العام 1948 سلسلة من التغييرات على مناهج التعليم حتى تتناسب والرؤية السياسية الصهيونية والاسرائيلية لاسرائيل. وألزمت هذه التغييرات إحداث سلسلة من التغييرات على مباني وزارة التربية والتعليم الإدارية والتنظيمية والميدانية. وتعزى عملية التغييرات هذه إلى التحولات والتطورات في فهم وظيفة التعليم في اسرائيل بكونها جزءا لا يتجزأ من عملية صهر المهاجرين اليهود في بوتقة واحدة من الاسرائيلية (أي اسرلتهم). وتشدد كليات تأهيل المعلمين في اسرائيل على تعميق تدريس وتذويت العادات والتقاليد اليهودية والتعليم الخاص بتاريخ الشعب الاسرائيلي عبر العصور مع التشديد على كون هذا الشعب قد واجه وما زال خطر الانقراض والزوال، وان دولة اسرائيل هي الضمانة الاساسية لبقائه، أضف إلى التمسك بالتراث التاريخي والانساني الخاص باليهود. وسعت وزارة التربية والتعليم إلى تبني طرق وأساليب تدريس متقدمة من الدول الاوروبية ومن الولايات المتحدة لتتناسب وشكل اسرائيل الغربي وليس الشرقي. وتغيير آخر حصل على طرق التطبيق الميدانية بما يتناسب وفهم الجوانب النظرية والمهنية من خلال الممارسة في مؤسسات تربوية ومن أبرزها المدرسة بكافة مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية.

وتبنت الكليات الخاصة بتأهيل المعلمين طرقا حديثة ومتطورة من خلال تكثيف البحث العلمي في مجال التربية والتعليم، ولهذا نرى انه توجد أقسام وكليات للتربية في كل الجامعات الاسرائيلية، بما فيها معهد العلوم التطبيقية "التخنيون"، ما يؤكد مدى اهتمام المؤسسة الاسرائيلية بهذا المجال.

ووضعت وزارة التربية والتعليم برامج وخطط للتعليم منذ تأسيسها مستندة في ذلك على خطط ومناهج تعليمية من فترة الانتداب سواء البريطانية منها أو العبرية(تمتع جهاز التعليم العبري في فترة الانتداب بالاستقلالية التامة واعترفت به حكومة الانتداب).

تطور آخر واكبته وزارة التربية والتعليم هو في كل ما له علاقة بمسألة إدخال المركبات التكنولوجية على التربية والتعليم وفي مقدمتها الوسائل السمعية والبصرية، ثم أخيرا الحاسوب (الكومبيوتر). ولهذا فإن احد مركبات تأهيل المعلمين في اسرائيل منح معرفة أساسية للطالب الجامعي في كل أسس وقواعد استعمال الحاسوب ليكون مؤهلا لاستعماليه في صفه التعليمي عندما يصبح معلمًا

واعتمدت كليات تأهيل المعلمين في اسرائيل برنامجا مدته سنتين، إلا أنه في العقدين الأخيرين ومن خلال تزايد المعرفة العلمية والتربوية وتعقد العملية التربوية وحاجة الطالب الجامعي إلى معرفة أعمق لما يجري في صفه المستقبلي، تمت زيادة سنتين إضافيتين يمنح في نهايتها الطالب الجامعي درجة لبكالوريوس ( B.Ed ) في التربية وهي موازية للدرجة الجامعية الأولى في الاكاديمية الاسرائيلية.

وتخضع كليات تأهيل المعلمين في اسرائيل إلى مراقبة وإشراف كل من وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، حيث تقدم لهاتين الهيئتين برامج التدريس في الكليات وتتم مناقشتها والمصادقة عليها أو رفضها، وذلك وفق أسس ومقاييس اكاديمية ومهنية صرفة، تهدف إلى رفع مستوى تأهيل المعلمين من منطلق أهمية التعليم في اسرائيل.

وبالرغم من الاهتمام الكبير الذي أولته الحكومة الاسرائيلية في العقود الأربعة الأولى بعد تأسيسها إلا ان جهاز التربية والتعليم عامة يواجه صعوبات جمة، خاصة ما له علاقة بالميزانيات السنوية المخصصة لهذا الجهاز والتي يتم تقليصها باستمرار. أضف إلى ذلك أن مكانة المعلم في اسرائيل قد تدنت للغاية وتراجع الإقبال من قبل الطلاب على دراسة التربية والتعليم والانتساب إلى كليات تأهيل المعلمين،خاصة وان الرواتب التي تدفع للمعلمين تشهد تآكلا بين فترة وأخرى. لهذا تم إغلاق عدد من كليات تأهيل المعلمين الصغيرة في بعض مناطق اسرائيل قليلة السكان، أو تم دمج عدد منها في كلية واحدة.