موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

خُصص هذا النوع من المدارس لتربية الطلاب على أن يكونوا مواطنين فعالين ولهم دور في خدمة مجتمعهم. ووفق رؤية هذا النوع من المدارس يكون التعليم في أُطر اجتماعية على الغالب، أي مع الأهالي والعائلات كثيرة الاولاد، وجماعات الشوارع، ومؤسسات للتربية اللامنهجية، ووسائل الاعلام وما شابه.

ولهذه المدرسة تأثير بالغ على البيئة التي تنشط فيها، حيث أنه من المفروض أن تبلور هذه المدرسة شبكة علاقات تبادلية بين كافة المؤسسات والهيئات التربوية والاجتماعية، وبالتالي توجيه هذه العلاقات لخدمة وفائدة جمهور المستفيدين، وعلى وجه الخصوص الطلاب. معنى ذلك، أن المدرسة النظامية (أي العادية) قد اكتسبت دعما اضافيا لمواردها من خلال الاستفادة من الموارد البشرية المحيطة بها والموارد المادية كالمؤسسات المختلفة.

ويرى رجال التربية والتعليم وعلماء الاجتماع والأخصائيون النفسيون وخبراء السلوك أنه من المفروض بلوغ تأثير هذا النوع من المدارس على مستوى تحفيز الطلاب لتحسين سلوكهم وعلاقاتهم الاجتماعية بينهم وبين طواقم المعلمين، وأيضا رفع مستوى تحصيلهم العلمي. وهذا يفرض، بصورة غير مباشرة، توزيع عبء المسئولية بين المدرسة والبيت والمجتمع العام.

ما يميز المدرسة الجماهيرية في اسرائيل ما يلي:1) يساهم المبنى التنظيمي لهذا النوع من المدارس في مشاركة فعالة في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة وبرامج المدرسة، حيث يشترك ضمن المبنى ممثلون عن إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء أُمور الطلاب والطلاب ومندوبين عن السلطة المحلية وهيئات تعمل في محيط المدرسة. 2) يتم وضع مخطط العمل بالمشاركة وكذلك عمليات التنفيذ والتطبيق والتقييم سنويا. 3) توضع البرامج والفعاليات للمدرسة الجماهيرية وفق احتياجات البيئة الموجودة فيها وتؤخذ اعتبارات خاصة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذه البيئة. 4) تحاول المدرسة الجماهيرية التوفيق بين التعليم العادي وبين الفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية السائدة في المجتمع بحيث تشرف على تنفيذها طواقم متخصصة. 5) موارد المدرسة الجماهيرية متعددة، منها طواقم المعلمين والطلاب والمؤسسات الاجتماعية والأهالي والسلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم وجمعيات وهيئات خاصة.

تساهم المدرسة الجماهيرية في جعل مديري المدارس العادية والمعلمين والأهالي والطلاب، ذوي قدرات وإمكانيات قيادية في المجتمع، وذلك من خلال سلسلة متنوعة من الفعاليات التي تنظمها المدرسة الجماهيرية.