موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

تنتشر بنايات الابراج ("ناطحات السحاب") في معظم المدن المركزية في اسرائيل، وقد أصبحت مظهرًا مألوفا في حياة المدينة وعلامة بارزة على الازدحام الذي تعاني منه هذه المدن. ومن المتبع في إسرائيل، عادة، اعتبار بناية ما "ناطحة سحاب" إذا كان ارتفاعها يزيد عن 100 متر، رغم أنه ليس ثمة تعريف رسمي في القانون الإسرائيلي.

أقيمت بناية البرج الأول في اسرائيل سنة 1965 في تل ابيب، وحملت اسم "برج السلام". واحتفظ هذا البرج بمكانته كأعلى برج في اسرائيل طوال 34 عاما (1965-1999)، إذ بلغ ارتفاعه 142 مترا. واعتبر هذا البرج الأعلى في منطقة الشرق الأوسط لمدة 14 عامًا. ولما بدأت ظاهرة تشييد مباني الابراج في اسرائيل بالظهور بأعداد كبيرة منذ العام 1999 فقد "برج السلام" مكانته الريادية.

والعام 1999، أنشئ "برج عزرائيلي" الدائري في تل ابيب، والذي يبلغ ارتفاعه 187 مترا ويشمل 49 طابقا، أي بزيادة أكثر من 40 مترا عن "برج السلام".

واحتفظ برج عزرائيلي بتفوقه لمدة سنتين فقط، حيث شيد في العام 2001 "برج موشي أفيف" في رمات غان بارتفاع بلغ 235 مترا وفيه 68 طابقا.

معظم هذه الابراج موجود في مدينة تل أبيب أو في المدن المحيطة بها. والواقع أنه تم بناء عدد من مباني الابراج في المدن الاسرائيلية خلال التسعينات، ولكنها كانت ذات ارتفاعات قليلة مقارنة مع ما تم بناؤه بعد التسعينات من القرن الماضي. ويُصنف "برج اشكول" في جامعة حيفا و"برج غان هعير" ضمن الابراج المتوسطة الارتفاع. فمن بين 30 برجا عاليا في اسرائيل توجد خمسة ابراج بُنيت قبل 1995، ومن بين العشرة الأكثر ارتفاعا، سبعة بُنيت ابتداءً من سنة 2000.

ينتشر في اسرائيل أكثر من 150 برجا ذات 20 طابقا وأكثر، منها 35 برجا فيها اكثر من 25 طابقا وثمانية فيها أكثر من 33 طابقا.

وخصصت مباني الابراج في اسرائيل حتى نهاية التسعينات لأغراض تجارية ومكاتب. إلا أنه منذ مطلع سنوات الـ 2000 هناك توجه آخذ في الازدياد لتخصيص مبان لشقق سكنية في تل أبيب ورمات غان، ذات جودة عالية أقرب لأن تكون شبيهة بفيلة مفتخرة. ويصل سعر بيع الشقة الواحدة من النوع الفاخر قرابة 14 مليون دولار لكونها تشمل كافة الاحتياجات الضرورية والكماليات الحديثة وتصاميمها خاصة وأثاثها مميز، وخدمات تقدمها شركة خاصة لهذا الغرض.

ويبدو أن ظاهرة تشييد مباني الابراج ستستمر في منطقة تل ابيب ورمات غان، وستتحول في بعض منها إلى حارات سكنية وأخرى إلى حارات تجارية واقتصادية ذات غايات متنوعة. ويمكن ملاحظة الزيادة في بناء مثل هذه الابراج في مدن اخرى في اسرائيل كحيفا مثلا، بالرغم من أن نصيبها في هذا المجال ضئيل، حيث شيد في مطلع الـ 2000 مبنى "الشراع" ليكون عبارة عن دوائر حكومية، ولعدم توفر رأسمال استثماري كبير في حيفا اسوة بما هو قائم في تل ابيب ومنطقة المركز من اسرائيل.